الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الآنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه وسلم .اما بعد فهذه تذكرة لنفسي أولا ثم لإخواني واخواتي لنأخذ منها ألعظة.
لما احتضر ابو بكر الصديق رضي الله عنه قال :وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد. وقال لعائشة رضي الله عنها انظروا ثوبي فإغسلوهما وكفنوي فبهما فإن الحي أولى بالجديد
من الميت. ولما حضرته الوفاة اوصى عمر رضي الله عنه قائلا:
إني أوصيك بوصية إن انت قبلت عني إن لله عز وجل حقا بالليل لا يقبله بالنهار وان لله حقا
بالنهار لايقبله بالليل وانه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة وانما ثقلت موازين من ثقلت موازينه
في الاخرة بأتباعهم الحق في الدنيا ,وثقلت عليهم وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا
و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الاخرة باتباعهم الباطل وخفت عليهم في الدنيا وحق
ليمزان ان يوضع فيه الباطل ان يكون خفيفا .

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ان طعن قال:ما فعل بضاربي
قالو أخذناه قال أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي
وان مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها ثم اوصى الحسن أن يغسله وقال:لاتغالي في
الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا
سريعا. وأوصى إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا فإن كان خيرا عجلتموني
أليه وان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
الإمام الشافعي رحمه الله :دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي نوفي فيه
فقال له كيف أصبحت ياأبا عبد الله ,فقال الشافعي
أصبحت من الدنيا راحلا وللإخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ولكأس المنيه شاربا
وعلى الله واردا ولا أدري أروحي ألى الجنة فأهنيها أم ألى النار فأعزيها ثم أنشأ يقول
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت رجائي نحوعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرما.

بارك الله فيك أخي الكريم

ــــــــــــــــ

.. وحكى عن الخليفة هارون الرشيد أنه انتقى أكفانه عند الموت وكان ينظر إليها ويقول :
( مــا أغنى عني مالي هلك عني سلطانيه )

وقال عمر بن عبد العزيز عندما حضرته الوفاة :
( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )

بارك الله فيك

نعم ايها الاخوات ولكن اين المتعض خصوصا ان زماننا هذا قد اصبح فيه المعروف منكر
والمنكر معروف والذي يدافع عن العقيده والدين والاسلام والمسلمين ارهابي في نظر الحكام
ويبعد من داره ومن اهله وتدفع الملاين لقتله لكن كما قال لا فرب العرش عوني وحسبي العون من رب العبادي.جزاكن الله خيرا.

لما حضرت الحسن بن علي رضي الله عنه الوفاة قال لإهله :
أخرجوا عني فإني أري أناساً ليسوا من البشر ( رأى الملائكة)
فخرجوا وعندما عادوا إليه وجدوه قد وجّه إلى القبلة ووجهه مشرق0
وعندما حضرت الحجاج بن يوسف الوفاة قال:
يارب قد زعموا ذنوبي عظيمة
ولقد علمت بإن عفوك أعظم
إن كان لايرجوك إلاّ محسنٌ
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
فذكروا ذلك لعمر بن عبدالعزيز فقال :
إن غفر له فبهذين البيتين 0
وعندما رأى فرعون الموت قال : آمنت أنه لاإله إلاّ الذي آمنت به بنوا إسرائيل
فكان جبريل عليه السلام يأخذ الطين ويضعه في فمه خشية أن يدعو فيغفر له0

ونحن نقول :اللهم أحسن خاتمتنا وأجعل خير أعمالنا خواتيمها يارب العالمين 0

جزاك الله خير اخي وبارك فيك

بارك الله فيك أخي سلمان
تزود من التقوى فإنك لاتدري***إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر

بارك الله في الجميع

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب لقاء اله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ فقال: (ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه) .

فالعبرة اخوتي تكون بالنهاية اما حسن خاتمة جعلني الله واياكم من اهلها واما سوء خاتمة نسأل الله العافية منها.
فاسألوا الله حسن الخاتمة والثبات وفعل الاسباب التى من اهمها لا شك توفيق الله سبحانه وتعالى وأن يلزم الإنسان طاعة الله وتقواه، وراس ذلك وأساسه تحقيق التوحيد، والحذر من ارتكاب المحرمات، والمبادرة إلى التوبة مما تلطخ به المرء منها، وأعظم ذلك الشرك كبيره وصغيره.
وان يلح المرء في دعاء اله تعالى أن يتوفاه على الإيمان والتقوى.وأن يعمل الإنسان جهده وطاقته في إصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون نيته وقصده متوجهة لتحقيق ذلك، فقد جرت سنة الكريم سبحانه أن يوفق طالب الحق إليه، وان يثبته عليهن وأن يختم له به.

جزاءكم الله خير وشكرا لك اخي سلمان .