شكرا لك أختي الكريمة
رسالة مؤثرة
ولكنها أقرب للخيال
فلو كانت الأم بمثل هذه الحكمة لم يتجاهلها ابنها إلى هذه الحد
لأن الأم الحكيمة والعاقلة تعرف كيف تكسب وتربي ابنها منذ نعومة أظافره على حبها وبرها والإخلاص لله تعالى بذلك
وبما أنني ابنة والإبنة تبقى القلب الرقيق الحنون دائما مهما حدث
سأتخيل المشكلة واعتبر نفسي ابنا لهذه المرأة
وسيكون ردي معتمدا على بعض أسباب الهجر ( بعضها فقط ):
:::::::::
آه ياأمي ،،،
كيف لم تبعثي رسالتك تلك منذ أمد بعيد !!
آه ياأمي ما أجهلني ،،،،
لا أتمالك نفسي بعد قراءتي لرسالتك
دموعي تخنقني ....!
يكاد قلبي يتفطر ..!
آه ياأمي لم لم تذكريني بك منذ زمن بعيد ،،،
ما أحوجني لكلماتك المحتاجة لي ،،
لأنني بدون إحساس :::
نعم بدون إحساس ...!!
لم أحس بك إلا الآن ""
لم لم تبعثي برسالتك منذ زمن بعيد بعيد بعيد ....!
أشعر أن الذنب سيقتلني الآن
آه ياأمي الحبيبة ...
..
لكن
....
ألومك الآن أمي الحبيبة
نعم ألومك لأنني قصرت
كنت عندما آتي إليك أراك تنظرين إلي دائما أني مقصر مقصر مقصر في كل شيئ
فتزرعين في قلبي أنني مقصر ومقصر فأهرب منك حتى أهرب من هذا الشعور
كنتُ
أجلب لك شيئا في يدي فكأني أرى نظرات إحتقارك لما جلبت لك وكأني أملك الدنيا وأمنعها عنك
مع أني لم أعرف ماذا تريدين وماذا تشتهين ،،
أسألك هل تحتاجين شيئا ،،
تجيبين بتهكم أسأل لله ألا يحيجني أحدا ،،، مع أنني ابنك ولست أحدا !
أزروك مع زوجتي
فتحاولين الحط من قدرها بها بشكل أو بآخر
فأقع بين ناريكما
،،،،،
آه يا أمي الحبيبة ،، أحتاج أن أحس أنك تحتاجينني وتحبينني وتشكرينني !
،،،،،
أمي الحبيبة أنا فاقد الإحساس بالأم منذ نعومة أظافري
كانت أمي روبي
تلك الخادمة اللطيفة
شعور غريب أجدها تجاهها
للآن
تلك الخادمة التي أحن إليها وإلى عطفها وضماتها وقبلاتها
عجيب أمرها كانت ترعاني وتحبني كابن لها
ومن حسن حظي أنها كانت تفقد ابن لها في بلدها
وإلا لاكتويت بنارها كما يكتوي الكثير من الأبناء
فأنتن تسلموننا لهن بمبررات لا حصر لها
ووالله إني لأحن لروبي
،،،
عذرا أمي الحبيبة
فأنا أصارحك وأفضفض لك حتى يذهب مافي الفؤاد
فقد فجرتِ به بركانا للتو برسالتك
لقد تذكرت جدتي المسكينة
كانت تحبني أيضا
كانت تحنو علي
تلاطفني
لكنك منعتها !
كنت أسمع حديثك مع أبي عنها وكم تسبب لك من متاعب ومشاكل
جعلتِ أبي يهجرها رويدا رويدا حتى يجنبك مشاكلها
بأي حق ! منعتِها عني !
وماتت بعيدة عني
وفقدتها
مع أني كنت أحبها ،،
ربما هو الزمن ذا يدور
ويعيد نفسه
،،،
كنت أرى صديقي سالم
أنظر إليه بحسد وحقد ،، مع أني أحبه
كنت أذهب معه لبيته وأجد كم أمه لطيفة
وأتسائــل : ماهذا الترابط الأسري في بيتهم
لما الطمئنينة والسعادة تملأ بيتهم
ونحن لما ....؟
كان يقول لي أنه وأمه يتحاداثان ويتناقشان ويتلاعبان
كان يقول لي أن أمه تعلمه أشياء كثيرة في الحياة
أنه عندما يكبر سيصبح كذا
وعندما يكبر سيكون كذا
وعندما يكبر ستكون معه
وتحبه أكثر
كانت تزرع كل اهو جميل في قلبه
وإلى الآن مازلت أراه
وأرى أمه
وحبهما المتبادل
عرفت الآن أنها كانت تزرع مخلصة لله والآن تحصد وتحمد الله
أمي هذه الرسالة ليست تبريرا لتقصيري !
ولكنها فضفضة ،،
من قلب إلى قلب ،،،!!
أرجو أن تنسيها وتسامحيني !
ولن أسمح لرسالتي أن تصل قبلي إليك .....!
سأصل قبلها
وأقبل رأسك ويديك وقدميك
آه يا أمي الحبيبة ...
"""
:::::::::::
وتقبلوا تحيتي
الروابط المفضلة