نجد أننا كثيرا ما نشتكي عدم خشوعنا في الصلاة..
بل نجد أن الكثيرين يدخلون في الصلاة ويخرجون منها ولا يعلمون ماذا
قرأوا أو كم تسبيحا سبحوا...أو...الخ..
ونجد أن الكثيرين منا والله المستعان منذ تكبيرة الإحرام..يسرح بخياله بعيدا
ويبدأ بالتفكير في الدنيا..ماذا حدث اليوم في العمل ماذا حصل للتجارة
متى يشتري الغرض الفلاني أين سيقضي الإجازة..الأولاد ماذا فعلوا
في دراستهم.....الى آخر القائمة الطويلة..التي يسرح به الشيطان فيها
وإذا به يفاجوء وإذا الصلاة انتهت..
نعم لقد أخبر عليه الصلاة والسلام عن ذلك بقوله(يوشك أن تدخل المسجد الجامع
فلا ترى فيه رجلا خاشعا)..جامع مليء بالمصلين تدخله فلا تكاد ترى شخصا خاشعا في صلاته..
إذاً لم لا نخشع في صلاتنا؟..إن الكثير منا يدخل الصلاة ويشرع فيها وهو لا زال لم يخرج
من دنياه..لماذا؟..لأنه للتو ترك عمل من أعمال الدنيا وشرع في صلاته مباشرة..
لذا فإن مما يعين على الخشوع أن يخرج الإنسان من دنياه ويبدأ في الدخول للآخرة
فيبدأ بصلاة ركعتين أولا ويجد خلال هاتين الركعتين أنه بدأ يخرج من التفكير في الدنيا شيئا
فشيئا..ثم يجلس ليقرأ شيئا من القرآن ولو لعشر دقائق..فيجد أنه دخل في صلاة الفرض
وهو مقبل على الصلاة..وذهنه مجتمع على صلاته مبتعدا عن دنياه..نعم لابد وأن يأتيه الشيطان
ويوسوس له ويحاول إخراجه من صلاته لذا لابد من المجاهدة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ..ولكن بالتأكيد سيكون حاله أفضل ممن دخل في الصلاة هكذا وفكره مع الدنيا لم يخرج
منها ..لذا فإن الرجال الذين يتأخرون حتى تقام الصلاة يدخلون الصلاة وأذهانهم مشتتة..
لذلك علينا بالتبكير للصلاة وأنت أيتها الأخت عليك أن تحثي زوجك وأقاربك بالتبكير للصلاة
لينالوا أجر التبكير وليكونوا أكثر خشوعا وخضوعا..ويمكنك أيضا تطبيق ذلك في مصلاك لتكوني أكثر خشوعا..أسأل الله أن يوفقنا للخشوع والخضوع والتذلل بين يديه فإن الذلة بين يديه عزة للعبد..
جربوا هذه الطريقة ولن تخسروا شيئا..بارك الله فيكم
إشراقة:
قال سفيان الثوري لصاحبه ليلة ائتنا بماء الوضوء-يعني ليصلي قيام الليل-
يقول صاحبه :فجئته بماء الوضوء ونمت..يقول فلما أصبحت..وجدته واضعا ذقنه اليمنى
على كفه اليمنى..يقول فقلت: مابالك رحمك الله؟!!..فقال:منذ قربت إلي الماء وأنا على حالي هذه
يقول فقلت:مابالك؟..قال:أتفكر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الروابط المفضلة