كيف تحسبين النسبة المئوية ( % ) لسعادتك الزوجية ؟

كيف تعلمين انك قد حققت هدفك ؟ وماهي العلامات التي تبدو ظاهرة للدلالة على أنك سعيدة ؟أو بالأصح أنكما سعيدان ؟، إذ أنه لايمكن أن يكون أحد الزوجين سعيدا والآخر عكس ذلك إلا أن يكون أحدهما قليل الإحساس او يتظاهر بذلك !.
بادي ذي بدء نقول إن هناك ( 12 ) صفة لا يتمتع بها إلا السعداء في الحياة الزوجية ، فلنتعرف عليها ثم بعد ذلك نجري حساباتنا :

علامات السعداء في حياتهم الزوجية


12 صفة لايتمتع بها إلا السعداء في الحياة الزوجية


1- السعداء يتبادلون الإعجاب ببعضهم، ويؤمن كل منهم بأن شريكة في الحياة مميز ويغبط نفسه على الإرتباط به ،ولايخفي هذا الإعجاب ولا يبخل عليه بالتقدير عند الآخرين وخاصة الأهل والأقارب .

2- انهم يتبادلون بما يسمونه التقدير والإحترام ، فيقدر كل منهما للآخر جهاده وتعبه ونصبه لإسعاد الطرف الآخر وإسعاد الأبناء والقيام بواجباته العائليه ، ولا يكتم هذا الشعور ، ويعبر عنه من حين لآخر بان يعرض عليه المساهمة معه في القيام بما يقوم به من اعمال كي يخفف عنه ولو بالمشاركة الوجدانيه .

3- يتفقان على كتم اي نوع من الخلاف بينهما او اي سر آخر حتى عن أقرب الأقربين اليهم ، فلا يبوحون لأسرارهم الشخصية للآ خرين ،ويعتبرون خلافاتهم العابره شأنا خاصا لايجوز لأحد التدخل أو المشاركة فيه ، ويغالي كل منهما في الحرص على إظهار شريكه أمام الأهل والأقارب في أفضل صورة ، ويستر على نقائصه وأخطائه .

4- لايقصران في واجباتهما تجاه الطرف الآخر ، ابتداءا من الواجبات المادية الى المعنوية الى اللفتات الصغيرة التي ترضي النفس ، وتذكر صاحبها بأهميته لدى الطرف الآخر ، كالهديه الصغيرة في المناسبات ،والإتصال بها اثناء النهار للإطمئنان عليه أو عليها ، وكإبداء الإعجاب الحقيقي به أو بها وبكل ما يفعله تجاه الأسرة والأولاد .

5- كلاهما يتحدث عن الآخر ، ويقول إن البسمة لاتغيب عن وجهه ، وهو يواجه متاعب الحياة بروح التفاؤل ، وليس بالتجهم والتشاؤم والتقطيب المزعج ، الذي يقطع خيوط الود بين الطرفين ويحول الحياة الى معه الى كآبة دائمة .

6- لايقارنان حياتهما بحياة الآخرين ، ولا يعنيهما ما حققه الآخرون من نجاح مادي أو ثراء ، أوما اقتنوه من ممتلكات ، كما أنهما لايشعران بأنهما أقل من الآخرين ، وليس لديهما أدنى شعور بمرارة باطنة تجاه الطرف الآخر ، لأنه لم يحقق له ماكان يستحقه من الحياة الأفضل .
وهم في هذه النقطة بالذات يمسكون بالفعل بأحد مفاتيح السعادة ، وهي القناعة والرضىوالشعور بالغنى الداخلي الذي لايعادله غنى خارجي .

7- كلاهما يجد متعة الحياة الحقيقية في القرب من شريكة الآخر ، واذا تواجدا في مكان واحد لم ينقطع حبل الحديث بينهما طول الوقت ،ولا يعرفان فترات الصمت الطويل ، لأن الصمت الطويل يعني الجفاء وانعدام الإيناس ونقص الإهتمام المشترك ، لأن الأحباء لايعرفون الصمت فهم في حوار متصل فيما بينهما ، إن لم يكن بالكلام فبالأفكار ، والنظرات واللمسات والعيون ، كما أنهما يجدان ما يتحدثان عنه إذا ما اجتمعا أو خلا أحدهما بالآخر، وعلى العكس منهما الأعداء فلا تسامر ولا تآنس ولا حتى كلام عادي لطيف إذ يغدو الصمت هو البحر الذي يغرق فيه الجميع .

8- كلاهما يستمتع بالعلاقة الحسية ( الجنسية ) وينالان درجة الإشباع فيها ،بل ويرى كل منهما أن متعته لاتتم إلا بإسعاد الآخر والتأكد من اشباع نهمته فيها ،فهما يعتبران أن ذلك مكمل لعلاقتهما العاطفية ولكنها في الوقت نفسه ليست الجزء المهم والأوحد ( كما هو الحال عند نساء ورجال الغرب ) ، فإن ما بينهما من روابط عاطفية وإنسانية وذكريات مشتركة تثري الأرواح أكثر بكثير من اللحظات الحسية العابرة .

9- تجمعهما رؤية متقاربه للحياة إن لم تكن مشتركة ومتماثلة ، بل ويتخذان من الحياة موقفا متشابها أومتقاربا ، كما انه ليس بينهما تناقضات حادة في رؤيتهم للحياة ، إذ ليس بين الشريكين السعيدين حقا من يعلي القيم المادية فوق كل القيم ،بل على العكس فإن القيم الإنسانية والعاطفية هي الأهم ، وكلاهما محب لمن حوله من الناس ومشارك في المجتمع وليس أحدهما فقط ، كما ان جانب التفاؤل هو الواضح عندهما في التعامل مع الناس لا النظرة المتشائمة الشديدة.

10- كلاهما يتحلى بروح المودة والرحمة والتسامح ، وينسى الإساءة سريعا ، ويغفرون الإساءة العابرة الغير متعمدة ، لأن من لا يتسامح مع من يحب لن ينعم بالصفاء معه ، ومن هو الذي لايخطىء في البشر ! ولكن خير الخطائين التوابين ، وهذا قانون الهى ، لأن المخطىء إذا لم يجد قلبا غفورا من شريكه الآخر ، تحولت الأخطاء الى إساآت متعمدة ، وتراكمت في نفس من لايعرف التسامح ، وظللت مشاعره بالمرارة تجاهه.
ولهذا فإن المحبين الصادقين يتمتعون بذاكرة اسمها ( ذاكرة الحب ) كما سماها بعض المحللين النفسيين ، وهي الذاكرة التي تسقط منها الإساآت بعد فتره قصيرة من الوقت ، وتحفظ الأشياء الجميلة فلا تتذكر سواها .

11- كلاهما يضحي في سبيل الآخر ، وكل منهما لاينتظر مقابلا لما أعطاه الآخر ، لأن الحب في مفهومه الحقيقي عطاء بلا تحفظات وبلا انقطاع وبلا حساب ، وهذا هو القاعدة الأساس في الكرم .

12- كلاهما يسلك سلوكا نفسيا متزنا تجاه الطرف الآخر وتجاه والأقربون وكذلك الحياة عموما ، فلا إفراط ولا تفريط ، كما أن نقاط الإلتقاء بينهما أكثر بكثير من نقاط الا ختلاف ، كما انهما في تمازجهم وتقاربهم لايفقدون خصائص شخصياتهم المتميزة ، لأن كل منهما يمثل دائرة تقاطع كبيرة تتقاطع مع دائرة الشريك على مساحة كبيرة من التمازج والتفاهم والتشابه ، ويبقى على الرغم من ذلك لكل طرف مساحة أخرى من الدائرة ، خارجة عن منطقة حدود التقاطع ، تسمح له بخصوصية أفكاره وشخصيته واهتماماته ، فتمضي الحياة بالطرفين بلا عثرات ولا محن ، وتسير ميه النهر الى مصبها في سلام وأمان حتى نهاية العمر .

هذه اثنتا عشر صفة من صفات السعداء فإذا أردت أن تعرفي النسبة المئوية لكل بيت فاتبعي الطريقة التالية :

1- طبقي تلك العلامات السابقة على من تريدين ، وستخرجين بثلاثة أجوبة ،ثم ضعي علامة لكل جواب كالآتي :
إذا كان الجواب ................

نعم = 8 علامات
نصف نعم = 4 علامات
لا = صفر


2- إجمعي العلامات التي حصلت عليها وسيكون ذلك من 100 وهي النسبة المئوية .

3- لقد عملت الحسابات بحيث لا يحصل أحد على 100% ، وقصدت من ذلك أن الحياة هذه لاتخلو من كدر ومن قال بأنه سعيد 100% فقد بالغ ، أ و بالغت ، كما أن الهدف من ذلك هو اكتشاف مواطن الضعف والخلل وتداركها ، والتعلم لرأب صدوعها ، لا للتندر للطرف الآخر واقتناص الأخطاء والمحاسبة عليها فقط ، كما ان طرح ورقة الإستبيان تلك بين الزوجين ، ثم العمل الصادق على حل الخلافات بينهما ، يجنبهما الكثير جدا من الجهد والهم وانتشار الفضائح وتدخلات الآخرين غير اللازمة.

كما ان هذا الجدول او الإستبيان مهم جدا لمن لم يدخل الحياة الزوجية بعد ، كما انه درع وقاية لهما كي يعرفا مدى بعدهما او قربهما من الرقم ( 100 ) وايضا سبب آخر أكثر أهمية ألا وهو مدى امكانية كل فرد تحقيق البنود الآنفة الذكر .

وفقنا الله وإياكم لتحقيق الحياة السعيدة في الدارين ، وإلى حلقة قادمة إن شاء الله .