إنك أيتها الداعية ستتعرضين ولا شك لعدة مواقف تستفزك وتثير أعصابك..
فعليك حينها بالتحكم وضبط النفس وكتم الغيظ.. فإن غضبك في بعض المواقف
قد يهدم ما أردت بنائه..هذا إذا لم يهدم غيره معه..لذا فقد كان من وصاياه عليه
الصلاة والسلام(لا تغضب)..لأن الشخص في حال الغضب يكون شبيها بالأعمى
لايدري عما أمامه..ويتكلم بكلام لايفقهه..لأنه خرج عن طوره..
وإن مما يستثير الغضب الاستهزاء أو السب والشتم ..فعليك حينئذ التحلي بالصبر
الجميل..والحلم وسعة الصدر..وهذا يأتي بالتمرس ومجاهدة النفس ..
فإنك بحلمك وصبرك وعدم غضبك تحصلين بذلك على أجر عظيم ..وخير كثير..
وإذا اشتهرت بسرعة غضبك فإن ذلك يؤخذ عليك..وقد تصبحين محل لسخرية الناس
واستهزائهم..وربما تقصد البعض إثارتك واستفزازك.. فعليك بتعويد نفسك على الصبر
وعدم الاستجابة لهذه المحاولات الاستفزازية..بل تعاملي معها بعطف وحنان..لتجني
بذلك ثمرات يانعة بإذن الله..
إذا ثلجي أعصابك أمام هذه المحاولات الاستفزازية..
إشراقه:
سبحان الله و بحمده تغرس لك في الجنة نخله...
لله .. كم ضيعنا من النخلات
الروابط المفضلة