انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الجبهة الإعلامية تقدم :: سلسلة شهداء العرب في كردستان العراق [ الحلقة الثانية ]

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الردود
    8
    الجنس

    الجبهة الإعلامية تقدم :: سلسلة شهداء العرب في كردستان العراق [ الحلقة الثانية ]






    سلسلة شهداء العرب في كردستان العراق

    مع جماعة أنصار الإسلام



    الحلقة الثانية
    (الحلقة الأولى كانت عن الشيخ عبد الهادي دغلس)


    الشهيد : البتار
    من جزيرة العرب
    مكتشف الطريق لأهل الجزيرة إلى كردستان







    الحمد لله ناصر المجاهدين والعاقبة لمن أطاعه إلى يوم الدين ...
    والصلاة والسلام على من بعث بين يدي الساعة بالسيف المسلط على الكافرين والمرتدين ..
    وعلى آله وأصحابه أجمعين ...

    وبعد ،

    يقول الله تعالى : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23

    فهذه قصة أحد إخواننا الذين سبقونا على هذا الدرب ، صدق الله فصدقه ..
    لم يعرفه الناس ولكن ما ضره ذلك لأن رب الناس قد عرفه وتقبل منه بيعه ، نحسبه كذلك والله حسيبه ..

    أكتب قصة هذا الأخ الحبيب، حتى يقتدي به شباب الإسلام في سيرته وصدقه ...
    لقد كان البتار – رحمه الله – شاباً كأي شاب ...
    نشأ في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم – طهرها الله من الأمريكان وأذنابهم –
    أخذته الدنيا بمشاغلها ولهوها ..
    كانت الدنيا همه ولم يكن لقضايا المسلمين ومصائبهم من وقته شيء يذكر ..
    حتى أتى ذلك اليوم الموعود ..
    والحدث العظيم ..
    لقد وقعت غزوتي نييورك وواشنطن ..
    لقد ضرب الشيخ أسامة أمريكا في عقر دارها..
    وما نتج عن ذلك من أحداث ..
    انقسم العالم بأسره إلى فسطاطين ..
    فسطاط إيمان لا نفاق فيه ..
    ونفاق كفر أعاذنا الله وإياكم منه...
    أتي ذلك الحدث فأيقظ البتار من نومه وغفوته ..
    فالتزم بدينه ..
    وأخذ يحرض الناس على الجهاد واللحاق بالمجاهدين في أفغانستان ...
    ثم حزم أمتعته ورحل إلى باكستان للدخول عن طريقها لأفغانستان ..
    ولكن ما إن وصل إلى باكستان حتى أخبره الأخوة بأن يعود من حيث أتي ..
    حيث أصدر أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد أمراً بخروج العرب وبدئ حرب العصابات ...
    ولكن أنى لهذا البطل أن يعود ..
    كيف يعود ؟؟
    كيف يعود وأمته مكلومة؟؟
    كيف يعود وجراح المسلمين تنزف كل يوم؟؟
    وإلى أين يعود ؟؟
    أيعود إلى الدنيا؟؟؟
    كلا ، لقد بحث شهيدنا عن أقرب أرض للجهاد ..
    فوجد ضالته في كشمير ..
    حيث التحق بالمجاهدين في جماعة لشكر طيبة...
    وبدأ فترة الإعداد والتدريب ..
    حيث تدرب الأخوة تدريبات صعبة وشاقة في جبال وأدغال كشمير..
    قال لي رحمه الله : ( وبعد تلك الفترة رأيت رؤية :
    رأيت كأنني أسير وسط قرية يظهر من بيوتها أن أهلها فقراء..
    فالبيوت كانت من الطين والحجر ...
    وما إن وصلت إلى منتصفها ..
    حتى فتح باب أحد البيوت وكان من الداخل أثاثه فاخر وبداخله إمرأة جميلة ..
    فاستغربت ، كيف تكون هيئة البيت من الخارج هكذا وهو من الداخل هكذا ..
    وبعدها أخذت أمشي حتى وصلت إلى مفترق طرق ..
    ثم استيقظت)
    أول له أحد الأخوة هذه الرؤية بأنه سيرجع إلى الدنيا ، ثم تكون له مشاركة في الجهاد مرة أخرى ...

    وبالفعل ..
    بعد عدة أيام حدثت بعض المشاكل الأمنية بسبب تضيق الحكومة المرتدة في باكستان الخناق على مجاهدي كشمير .. فلم يعودوا يقدرون

    على استضافه العرب ..
    فاضطر البتار إلى العودة إلى بلاد الحرمين ...
    ولكن هل ركن إلى الدنيا ؟؟
    هل نسي إخوانه؟؟

    كلا ، بل أخذ يدعوا ويحرض على الجهاد ...
    ويدعوا الناس سراً وجهرً ..
    مع أنه لم يكن صاحب علم ..
    ولا من حفظه المتون والفنون ...
    بل كان يتكلم بما علمه وشاهده ...
    وقد هدى الله الكثير على يديه ...
    كان كلما دخل مكاناً أو جلس في مجلس حرض على الجهاد ..
    حتى حسبه بعض الأخوة أنه من المباحث من كثرة جهره وجرأته ...

    في نفس الوقت أخذ يبحث عن أرض أخرى ينصر فيها دين الله جل وعلا ..
    وفي أحد الأيام ..
    وبينما كان جالساً يشاهد إحدى الفضائيات الإخبارية ، لمعرفة أخبار المسلمين ..
    حتى سمع المذيع يقول بأنه هناك جماعة إسمها أنصار الإسلام في كردستان العراق ، يشتبه بأنها تابعة للقاعدة وبأن الشيخ أسامة قد أسس

    هناك معسكر للتدريب يقع على الحدود مع إيران .. على حد قول الأمريكان ومخابرات الحكومة الكردية ...
    كانت هذه الأخبار بالطبع أكاذيب لتنفير الناس من الأخوة في كردستان ..
    ولكن الله آتاهم من حيث لم يحتسبوا..
    فما أن سمع البتار بهذا الخبر .. حتى بحث وسأل .. ولكنه لم يجد من يفيده .. حيث أن الساحة الكردية كانت غريبة حتى هذا الوقت عن

    الأخوة في الجزيرة ...
    ولكنه لم ييأس ..
    فحزم أمتعته ورحل إلى إيران ..
    بدون دليل ولا رفيق ..
    مع خطورة الوضع ..
    وعدم معرفته حقيقة الخبر ..
    إلا أنه قال في نفسه عسى أن تكون أرضاً للجهاد ...
    وهناك في إيران ...
    سافر إلى الحدود الكردية الإيرانية .. إلى مدينة ميروان ..
    وتمكن من شراء بعض المهربين ، الذين قاموا بتهريبه حتى أوصلوه إلى قرية بيراه عاصمة الأخوة في أنصار الإسلام آنذاك ...
    يقول الأخ عمار الشامي : ( أتى البتار ومعه بعض الأخوة إلى المعسكر في باخاكون .. طبعاً كان عامل حاله أمنيات ومغير في شكله على

    أحدث موضة .. حتى أننا لم نفكر طرفة عين أنه مجاهد )
    قال لي الشيخ أبو عبد الله الشافعي – أمير أنصار الإسلام آنذاك حفظه الله - عنه : ( لقد أتى البتار أول مرة ، ولما عرف منهجنا وتأكد من

    جهادنا ، آتى إلي وعرض عليه عرضاً غريباً .. قال له: أنا لا أريد شيء .. أنا آتيك بشباب الجزيرة وأنت تعطيني جاكيت ( أي جاكيت

    ناسف مفخخ) فضحكت وقلت له إن شاء الله )
    رجع البتار إلى جزيرة الإسلام ...
    وأخذ يحرض الشباب على الهجرة إلى بلاد الأكراد للجهاد مع الأخوة هناك ...
    وعرف الأخوة القادة والمشايخ بالطريق إلى الأخوة ..
    ثم قفل راجعاً إلى كردستان ... ولكن هذه المرة معه ثلاثة من الأخوة من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ...
    أبو الحور وأبو عزام وعريس ..
    وأثناء سفرهم .. توقفوا في إحدى البلاد العربية ..
    وكان أبو الحور خائفاً بعض الشيء من أن يكشفهم الطواغيت في المطار ..
    فقال له البتار بكل ثقة في الله عز وجل : ( يا أخي ، الله قال لنا إنفروا ونحن نفرنا ... أتظن أنه يضيعنا ... لا والله لن يضيعنا )
    وكان هؤلاء الأربعة ... أول الشباب من بلاد الحرمين الذين أتوا للجهاد في كردستان العراق ..
    ويعلم الله كم كانت فرحتنا نحن العرب بهم ...
    فقد كانوا أصحاب سمر وضحك ..
    تلمس منهم الصدق مع الله ...
    وحب هذا الدين ...
    فأحبهم جميع الأخوة ...
    أراد أخونا عريس الرجوع لبلاد الحرمين لكي يأتي بالدعم ..
    ولكن قدر الله أن قبض عليه ولم نعرف حاله بعد ذلك ..
    نسأل الله أن يكون بخير ..
    كان قدوم هؤلاء الأخوة في رمضان قبل الحرب على العراق ..
    يعلم الله أن هؤلاء الأخوة الثلاثة دخلوا فؤادي من أول يوم ..
    فحرصت على أن أقضي جل وقتي معهم ..
    فكنا نصوم بالنهار .. ونتناوب على أعمال معسكرنا ..
    فهذا يقرأ القرآن وآخر يمازح أخيه ..
    وثالث يقرأ في العمدة ..
    وآخرون يقومون الطبخ ..
    حيث لم تكن الدورات قد بدأت بعد لنا
    وكان معسكرنا في درجة شيخان

    بعد الإفطار .. وصلاة العشاء ولمن أراد التهجد .. كنا نجلس نتسامر..
    كان إذا أتي الدور على البتار .. يبدأ الحديث عن الحور العين ويصفها لنا ..
    حتى أنه من كثرة حديثه ووصفه إذا ناموا يستيقظون وهم على جنابة .. وهو لا يصيبه شيء
    فكان يمازحهم ويضحك معهم حول هذا الأمر ...
    قبيل انتهاء شهر رمضان المبارك ...
    قام الأخوة بنقلنا إلى معسكر باخاكون للاستعداد للدورة..
    أما البتار فبقي في درجه شيخان لأنه كان متدرباً من أيام جهاده في كشمير ...
    ذهب بعض الأخوة في أحد الأيام لكي يأخذوا بعض الأغراض فوجدوا البتار نائماً ..
    وقال لهم أحد الأخوة الموجودين معه أنه يكثر النوم هذه الأيام فلا يستيقظ إلا للصلاة ..
    فسألوه فقال : ( تأخرت علي الحور ، فأنام لعلي أراها)
    وقبل ذهابي مع الأخوة لباخاكون ... قال لي يا فلان أنا إن شاء الله يوم العيد أو قبل العيد في الجنة )
    لم أعبئ لما يقول ، ولم أفكر في كلامه ..
    حيث أنه لم يكن يعلم أحد أنه هناك عمليه ليلة العيد وصباحه ..
    ولما علم المجاهدون بأن الأخوة يخططون للهجوم على تبتي دوزنة وكره .. أصر البتار على الاشتراك فيها إصراراً قوياً..
    فوافق أمير العملية أبو عبد الله خليفاني رحمة الله على إشراكه ...
    ولكنه حرصاً عليه وضع له اثنين من المجاهدين لكي يحموه ويفدوه بأنفسهم ..
    وكان أحد الذين وضعهم الأمير ليحموه الأخ آوات السليماني رحمه الله ، الذي كان أحد عناصر حماية أمير الجماعة الشيخ أبو عبد الله

    الشافعي ..
    قدر الله أن يقتل آوات أول العملية ، حيث كان أحد أربعة قتلوا أثناء الاقتحام ...



    فأصبح البتار إلى حد ما حراً .. يبحث عن الشهادة .. وهو على قناعة ويكاد يجزم بأنه سيقتل ...
    ولكن قدر الله واستولى المجاهدين على المواقع ...
    ولم يقتل البتار ...
    فحزن رحمه الله على ضياع الشهادة ...
    وبدأ المرتدون بقصف المواقع التي استولى عليها الأخوة ...
    وكان القصف عنيفاً ...
    وفي أثناء هذا القصف ..
    إذ بالبتار يأخذ كيس نومه ويفتحه لكي ينام ...
    فتعجب الأخوة منه وقالوا له: كيف تقدر على النوم أثناء القصف ؟
    فقال : أريد أن أرى الحور ....
    وبالفعل دخل في كيس نومه وبدأ ينام ..
    وبينما هو على تلك الحالة ...
    إذ سقطت قذيفة .... وتتطايرت شظاياها ...
    وكان إحدى هذه الشظايا تحمل له ما كان يتمنى ...
    إنها الشهادة ...
    أصابته القذيفة في رأسه من الخلف ...
    فلم يشعر بأي ألم ...
    وقتل في الحال ...



    وكما ترون صورته في الأعلى .. وكأنه نائم ...
    رحمك الله يا بتار ...
    كنت رؤوفاً بإخوانك عطوفاً عليهم ...
    سألت الله الشهادة بصدق ، فرزقك الله بها ... نحسبك كذلك والله حسيبك ...

    دفن رحمه الله في مقبرة الشهداء على الطريق بين قلب وسركت ...

    فرحمه الله رحمه واسعة ..
    ولقد حزن عليه جميع من عرفه ..
    وكان نصيب العرب من الحزن كبيراً ...
    فلقد كان يدخل السرور على قلوبهم ..

    فيا شباب الإسلام عامة ...
    وشباب جزيرة المصطفى خاصة ...
    هذا شاب مثلكم ...
    كان يعيش مثل حياتكم ....
    ويأكل كما تأكلون ..
    ويلبس كما تلبسون ...
    فما باله فاز بالجنان والحور العين ....
    وأنتم مازلتم خلف الدنيا لاهثون ؟؟؟
    قوموا فسيروا على دربه ...
    واقتفوا أثره ..
    لعل الله يرزقكم ما رزقه ..


    كتبه
    المعتز بالله \ غريب الديار


    ملاحظة : أعتذر عن أي خطأ في النقل عن الأشخاص المذكورين ... فهذا ما تذكرته بعد ما يقرب ما يزيد عن ثلاث سنوات ....


    [SIZE=3][COLOR=red][FONT=Time New Roman]


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    **روحي معلقة بك ياشهيد**
    الردود
    2,808
    الجنس
    اسال الله ان يتقبلهم عنده
    وان يسكنهم فسيح جناته
    وان يحشرنا محشرهم يارب
    مشكور اخي على المجهود الرائع

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 0
    اخر موضوع: 04-11-2007, 01:07 AM
  2. الردود: 2
    اخر موضوع: 18-03-2007, 05:14 PM
  3. الردود: 1
    اخر موضوع: 13-03-2007, 10:01 AM
  4. الردود: 0
    اخر موضوع: 16-01-2007, 09:50 PM
  5. الردود: 1
    اخر موضوع: 16-09-2006, 09:32 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ