أحمدالله وأثني عليه ليلاً و نهار بأن رزقنا نعمة عظيمة وهي
نعمة الإسلام ، حيث لاتوجد هناك ديانة تأمر بالأخلاق الحميدة
وتنهى عن الأخلاق الذميمة سوى الدين الإسلامي ،
فكمَا تعلمون الإسلام نهى عن الكبر وأحتقار الآخرين
وحث على الأخلاق الحميدة من تواضع وأحتراماً للآخرين
لكن لايزال هناك من يعاني من خللٍ في تفكيره ويتصف بأخلاق
الجاهلية من أحتقار للآخرين والنظر إليهم بدونية
:
:
لازلت أتذكرها ، إحدى زميلاتي في المرحلة الثانوية كانت ترغب أن يحترمها من حولها كما تحترمهم
لـــكن لم يتحقق لها ذلك !
لم تجد ممن حولها إلا ضحكات السخرية ، وكلمات الشماته
لِمَ ؟!
لأنها لاتجيد نطق الحروف صحيحة !!!
كم أتألم لرؤية حالها خافضة الرأس ويعلو وجهها الغضب ، عندما ينظرن إليها بنات الصف بسخرية ،
الكثير لايحادثنها ولا يجلسن معها
بل يضحكن عليها ،
ما أضعفهم هؤلاء
ألا يعلمون بأن من أبتلاها هو من تفضل عليهن بالنعم الوفيرة !
وقادر في لحظة أن يسلب منهن ما أنعم عليهن
:
:
وأخرى تشكي لي بحرقة وألم
أقاربي ينظرون إليّ ووالدتي بإحتقار وإذا أجتمعنا بهم في إحدى المناسبات لايجلسون بالقرب منا
ولايرغبون في الحديث معنا
سألتها لِماذا ؟
قالت لأن والدتي مصرية ،
عجــبــي وربي !
إلا أنها مصرية لايرغبون الحديث معها ، سبحان الله أي تفكير يفكرون هؤلاء ؟!
أليست مسلمة ؟!
أما خُلقت من التربه نفسها التي خُلقوا منها ؟!
وربي يوجد مثل هؤلاء الكثير ، يحتقرون ويسخرون من الشخص إذا كان من مدينة أو قبيلة معينة
سمعت إحدى الأخوات وأنا في الكلية تتحدث بسخرية عن بنت أصلها من مدينة جيزان
تقول ( ياه جيزانية و و و )
سبحان الله وإن كانت جيزانية ما بها
هل رأيتها فاجرة وعاهرة لكي تتحدث عنها بإشمئزاز !!!
إلى كل من سخر من مدينة أو قبيلة
تذكر قول الله تعالى
( ولا يسخر قوماً من قوم )
وحديث رسول صلى الله عليه وسلم ( دعوها إنها نتنه )
(وكلكم لآدم وآدم من تراب )
:
إحدى صديقاتي أخبرتني عن بنت تريد صداقتها وقالت
بسخرية ( ماعاد إلا هذي السودا تبيني أصادقها )
قلت لها
من تفضل عليك بالجمال والبياض هو من خلقها ولافرق بين أسود و لا أبيض إلا بالتقوى
:
:
إلى من لايزال يتصف بصفات الجاهلية وينظر للآخرين بإحتقار ودونية
* تذكر من أبتلاهم هو من أنعمَ عليك وقادر في لحظة أن يرحمهم ويبتليك
بل عليك عندما تنظر إلى مبتلى ، قول
( الحمدلله الذي عافاني ممن أبتلاه به ) لا أن تشمت به وتحتقره وتجرح مشاعره
* وأعلم بتصافك بهذه الصفة الذميمة تحرم نفسك من أمور
عظيمة أولها كره الله لك و الحرمان من دخول الجنان
قال صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر )
وتحشر يوم القيامة كالذر ،
قال صلى الله عليه وسلم
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ،يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار؛ طينة الخبال)
بل كن متواضعاً للناس محترماً لهم لكي تنال الرفعة من الله سبحانه وتعالى وتكون محبوباً لدى الآخرين ..
:
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويرزقنا التواضع وعلو الهمة
الروابط المفضلة