انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: الكاتبة اقبال بركة تشن حربا على الحجاب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الموقع
    مصر
    الردود
    8
    الجنس

    Angry الكاتبة اقبال بركة تشن حربا على الحجاب

    إقبال بركة تنكر فرضية تغطية المرأة لشعرها

    و هذا هو نص مقالها بالأهرام منذ حوالي شهرين او يزيد:
    ----------------------------------------------------------
    حتي لا ننسي
    حديث الحجاب وتساؤلات لفضيلة المفتي
    بقلم‏:‏ إقبال بركة



    قرأنا أخيرا فتوي لفضيلة الاستاذ الدكتور نصر فريد واصل نشرها الكاتب الكبير أحمد بهجت في بابه المتميز بالأهرام في‏18‏ فبراير‏2002,‏ يقول فيها إن احتجاب المرأة المسلمة عن الرجل الأجنبي عنها حق مشروع لها ومن حقها شرعا أن تخالف كل إمر يجبرها علي السفور‏.‏ وقد رجع فضيلته إلي الحديث النبوي المنسوب إلي السيدة عائشة رضي الله عنها‏:‏ إن أسماء بنت أبي بكر دخلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق‏,‏ فقال لها‏:‏ يا أسماء إن المرأة إذا ما بلغت المحيض فلا يصح أن يري منها إلا هذا وهذا‏,‏ وأشار إلي الوجه والكفين‏.‏ ونود أن نعرف من فضيلة المفتي‏:‏

    أولا‏:‏ حقيقة ما ذكر في كتب السنة أن هذا الحديث من أحاديث الآحاد‏,‏ وليس من الأحاديث المجمع عليها‏,‏ وأن أحاديث الأحاد للاستشهاد والإستئناس لكنها لا تنشئ ولا تلغي فرضا دينيا ولا حكما شرعيا‏,‏ ولا يؤخذ بها في الأمور الاعتقادية‏.‏

    ثانيا‏:‏ هل صحيح أن هذا الحديث لم يرد في البخاري ولا مسلم ولا مسند ابن حنبل‏,‏ ولا بقية الصحاح فيما عدا أبو داود‏(‏ في القرن الثالث الهجري‏)‏ نقلا عن شخص يسمي خالد بن دريك الذي لم ير عائشة قط ولم يعاصرها‏(‏ المستشار سعيد العشماوي في كتابه حقيقة الحجاب الصادر عام‏1995‏ م‏)!‏
    وقد استشهد فضيلته أيضا بالآية الكريمة‏:[‏ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما‏.‏ لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورنك فيها إلا قليلا‏.‏ ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا‏](‏ سورة الأحزاب الآيات‏61,60,59).‏ ويقول المفسرون الأوائل إن هذه الآيات الكريمة نزلت بعد خمس سنوات من هجرة المسلمين إلي المدينة‏,‏ وسبب نزولها بعض شبان الأنصار من المستهترين والمنافقين الذين كانوا يتعرضون للنساء‏,‏ أو يشيعون الفوضي في المدينة في الوقت الذي بدأ فيه النبي صلي الله عليه وسلم ينظم شئون الدولة كحاكم مدني‏,‏ ويمهد لاستقرارها بالقوانين والمؤسسات الشرعية التي تحمي الأفراد وتحرس الأمن وتعاقب الخارجين علي القوانين‏.‏
    وقد جاء في تفسير القرطبي‏(‏ كتاب الشعب صفحة‏5324):‏

    وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية ـ تبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة‏,‏ فتصيح به فيذهب‏,‏ فشكوا ذلك إلي النبي صلي الله عليه وسلم‏,‏ ونزلت الآية بسبب ذلك‏,‏ لذلك أمر الله رسوله صلي الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلي حوائجهن‏,‏ وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف فيقع الفرق بينهن وبين الإماء‏,‏ فتعرف الحرائر بسترهن‏,‏ فيكف عن معارضتهن من كان عزبا أو شابا‏.‏
    والواضح من الآيات أن الاسلام لم يبتدع الخمار ولم يبتكر الجلباب‏,‏ فلقد كانا الزي الأوحد لكل نساء العالم قبل نزول الرسالة علي سيدنا محمد بقرون عديدة‏,‏ وإنما نظم ارتداء المسلمة لهما لكي يحميها من الايذاء‏,‏ حيث كان بعض الناس لا يزالون قريبي عهد بالوثنية‏,‏ لم تتعمق في نفوسهم التقوي والخوف من الله ومن حسابه يوم الدين‏,‏ وقد غلبت فيهم‏,‏ أخلاق الجاهلية وانعدم في زمانهم العلم‏,‏ وغابت السلطات التي تحمي المواطنين من بعضهم البعض كالقوانين والشرطة والمحاكم‏..‏ الخ‏.‏ ومازال أنصار تحجيب المرأة المسلمة يكتفون بذكر الآية رقم‏(59)‏ ويكررونها آلاف المرات‏,‏ ويتغاضون عن ذكر الآيتين التاليتين‏60‏ و‏61‏ من نفس سورة‏(‏ الأحزاب‏),‏ مع أنه من الأولي تنفيذ شرع الله الواضح الصريح في الآيتين‏,‏ الذي يقضي بنفي أو قتل الرجال المستهترين الذين في قلوبهم مرض‏,‏ والذين يؤذون النساء بالقول والفعل ويشيعون الفوضي والفساد في المدينة‏.‏

    واليوم وبعد مرور أربعة عشر قرنا هجريا‏,‏ تغيرت فيها الحياة وتبدلت الظروف تماما‏,‏ وخرجت المرأة إلي الحياة العملية وتبوأت أعلي المناصب وحازت أعلي الدرجات العلمية‏,‏ ومازال البعض يغالون في فرض غطاء الرأس علي النساء المسلمات إلي حد اعتبار السافرات عاصيات واثمات‏,‏ مما حرض بعض المتطرفين علي إيذائهن‏.‏ وسؤالنا الأخير لفضيلة المفتي‏:‏ هل يوجد في القرآن الكريم أي عقاب للمرأة التي لا تغطي شعرها‏..‏؟ وما هو هذا العقاب وفي أي سورة أو آية ورد؟‏.‏


    http://web1.ahram.org.eg/Arab/Ahram/2002/2/27/OPIN8.HTM

    ----------------------------------------------------------------------
    ثم عادت مرة أخرى تناقش نفس الموضوع في الأهرام عدد 22 مايو 2002 و هذا هو نص مقالها:

    حتي لا ننسي
    حقيقة الحجاب مرة أخري
    بقلم‏:‏ إقبـال بركـة



    الظروف السياسية في العالم كله‏,‏ وفي العالم العربي وبالذات علي أرض فلسطين‏,‏ تدعو العرب والمسلمين جميعا إلي مراجعة النفس‏,‏ وإلي وقفة طويلة مع الذات‏,‏ نتأمل فيها أنفسنا ونعيد النظر في واقعنا بعين موضوعية وبرغبة صادقة في مواجهة الحقيقة‏.‏
    إن الاتهامات الموجهة إلي المسلمين‏,‏ ومعاناة الشعوب الإسلامية ومصادماتهم مع شعوب عديدة في أوروبا‏(‏ البوسنة‏),‏ وفي الهند‏(‏ كشمير وباكستان ومواقع أخري عديدة‏),‏ وفي الصين وفي الاتحاد السوفيتي‏(‏ الشيشان‏),‏ بالإضافة إلي الفلسطينيين الذين يواجهون عداء أقوي دوله في العالم والإسرائيليين تجعلنا نتساءل‏:‏ كيف أصبح الرجل المسلم بعد مرور ما يقرب من خمسة عشر قرنا علي رسالة الإسلام يحارب في جبهات عديدة ويواجه اتهامات ظالمة‏,‏ وصارت المرأة المسلمة رهينة لأولئك الذين اتخذوا من التطرف الديني مهربا من المواجهة مع أعداء الإسلام الحقيقيين‏,‏ فغفلواعن هؤلاء عمدا‏,‏ واستداروا يصوبون سهامهم في اتجاه المسلمين من أهلهم‏.‏

    ولاشك أن جموح جماعات التطرف الديني والجرائم البشعة التي ارتكبوها في مصر والجزائر أثار فوضي عارمة في المجتمعات الإسلامية‏,‏ وتسبب في فقدان المسلمين للثقة في أنفسهم‏,‏ وفي كل ممارسات حياتهم‏,‏ وكلما بدأوا يراجعون مواقفهم من أمور عديدة وجدوا من يلوح لهم بألا سبيل للخلاص إلا نبذ الحاضر بكل ما فيه من تقدم وتطور‏,‏ والارتماء في أحضان الماضي بدون قيد أو شرط‏.‏
    وقد برزت قضية المرأة المسلمة كمثال تمسك به المتطرفون ليرهبوا به المسلمين‏,‏ وكأنهم يقولون ما قاله معاوية بن أبي سفيان لمسلمي عصره‏,‏ وهو يفرض عليهم تحويل خلافة رسول الله إلي ملك متوارث‏:‏ أمير المؤمنين هذا‏(‏ مشيرا إلي ابنه يزيد‏),‏ فمن قال نعم فهذا‏(‏ وأشار إلي كيس من الذهب‏),‏ ومن قال لا فهذا‏(‏ وأشار إلي سيفه‏)‏ وأصبحت ملايين النساء ممن حررتهن القوانين والتعليم والعمل مطالبات بالتنازل عن أحلامهن وطموحاتهن والتراجع إلي الخلف‏,‏ فاخترن حلا وسطا هو الإذعان لما ألح المتطرفون في المطالبة به‏,‏ ارتداء الحجاب‏,‏ مع الاستمرار في مسيرة الحياة العادية بلا أي تغيير‏.‏

    وقد لفتت الظاهرة انتباه المستشار سعيد العشماوي‏,‏ رئيس محكمة الاستئناف السابق‏,‏ فعكف علي كتابة دراسة حولها نشرتها مؤسسة روزاليوسف في العدد الأخير من الكتاب الذهبي تحت عنوان‏(‏ حقيقة الحجاب وحجية الحديث‏).‏ والمؤلف مفكر معروف‏,‏ وله العديد من الدراسات القيمة في أمور الفقه والشريعة التي تدرس كمناهج بالجامعات الغربية‏,‏ وهو يرفض المنهج التقليدي في تفسير القرآن الكريم والاستدلال بآياته‏,‏ ويري أنه المنهج الذي اتبعه المتطرفون والإرهابيون‏,‏ ويؤدي إلي تفسير آيات القرآن الكريم علي غير ما أراد التنزيل وإعمالها في غير الأغراض التي تنزلت بسببها‏.‏ والمشكلة التي يواجهها الباحث المدقق هي في الرفض المسبق من القارئ أو السامع لقبول الرأي الآخر أو السماح بأي كلمة تهدد فكره المغلوط أو تقوض رأيه المخطئ أو تفكك حماسته للأوهام‏.‏
    وهو يري أن الزي والملبس من شئون الحياة التي تتشكل وفقا للأعراف وتتحدد طبقا للتقاليد ولا تتصل بالدين أو تتعلق بالشريعة إلا في ضرورة أن تلتزم المرأة‏(‏ والرجل‏)‏ الاحتشام والتعفف والتطهر‏(‏ ص‏80).‏ ومن رأيه أن الحجاب ـ بالمفهوم الدارج حاليا ـ شعار سياسي فرضته الجماعات الدينية لتظهر به مدي انتشارها وليس فرضا دينيا ورد علي سبيل الجزم والقطع واليقين والدوام‏,‏ في القرآن الكريم أو في السنة النبوية ـ فرضته بالإكراه والإعنات جماعات الإسلام السياسي علي النساء كشارة يظهرون بها انتشار نفوذهم وامتداد نشاطهم وازدياد اتباعهم‏.‏

    وهو يحذر من إصرار البعض علي إشاعة أن الحجاب ثابت بالكتاب والسنة وبالإجماع وتكرار مقولة إنه من المعلوم من الدين بالضرورة‏,‏ وبذلك يتهمون بالكفر من يخالفهم في مسألة من مسائل الفروع المختلف عليها ولاتحديد بشأنها‏,‏ فهم بذلك يحرضون الجماعات المتطرفة علي ارتكاب جرائمهم علي أساس أن من ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة يتهم بالإلحاد‏,‏ ويمكن تطبيق عقوبة الردة عليه‏.‏
    وإذا كان المطالبون بعودة الحجاب يعتمدون في فتاواهم علي سورة النور الآية‏31‏ وسورة الأحزاب الآية‏53,‏ فهو يرد عليهم بقوله‏:‏ إذا كانت القاعدة في علم أصول الفقه أن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما‏,‏ فإن وجد الحكم وجدت العلة‏,‏ وإذا انتفت العلة انتفي‏(‏ أي رفع‏)‏ الحكم‏;‏ فإن علة الحكم المذكور في الآيات ـ وهي التمييز بين الحرائر والإماء ـ قد انتفت لعدم وجود إماء‏(‏ جواري‏)‏ في العصر الحالي‏,‏ وانتفاء ضرورة قيام تمييز بينهما‏,‏ ولعدم خروج المؤمنات إلي الخلاء للتبرز وإيذاء الرجال لهن‏.‏ ونتيجة لانتفاء علة الحكم‏,‏ فإن الحكم نفسه ينتفي‏(‏ أي يرتفع‏)‏ فلا يكون واجب التطبيق شرعا‏.‏

    وعن حديث خالد بن شريك عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول قال للسيدة أسماء إن المرأة متي ما بلغت المحيض لا يصح أن يري منها سوي هذا وسوي هذا‏,‏ وأشار إلي الوجه والكفين يثبت المستشار سعيد العشماوي أن هذا الحديث يتناقض مع حديث آخر عن عائشة أيضا‏:‏ أن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ لايحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت‏(‏ بلغت‏)‏ أن تظهر إلا وجهها ويديها إلي هاهنا‏,‏ وقبض علي نصف ذراع‏.‏ والحديثان من أحاديث الآحاد لا الأحاديث المجمع عليها أي المتواترة أو المشهورة‏..‏ والفارق بين الحديثين كبير‏,‏ فأحدهما يتعلق بالأصلح‏,‏ أي الأفضل في ظروف اجتماعية معينة‏,‏ والثاني يدخل في نطاق الحكم الشرعي‏,‏ لأنه يتحدث عن الحلال والحرام‏.‏
    ويري بعض الفقهاء أنه فيما صدر عن الرسول حتي من تشريعات ما يفيد أنه تشريع زمني صدر لعلة وقتية روعيت فيه ظروف العصر ولمصلحة خاصة قد تتغير علي مر الأيام‏,‏ ومنها علي سبيل المثال حديث أحفوا الشوارب وأطلقوا اللحي للتمييز بين المؤمنين والكافرين في ذلك الوقت كتمييز وقتي اقتضته ظروف الصراع بين المسلمين والوثنيين‏.‏

    كتاب حقيقة الحجاب وحجية الحديث دراسة قيمة تستحق أن تتطلع عليها كل مسلمة علي الأقل لكي تتعرف علي الرأي الآخر في مسألة من أهم المسائل التي تؤرقها وتثير في نفوس ملايين النساء المسلمات صراعا منهكا بين رغبتهن في معايشة العصر الذي يعشن فيه‏,‏ ورغبة بعض الرجال في إعادة عقارب ساعة الزمن إلي الوراء‏.‏

    http://web1.ahram.org.eg/Arab/Ahram...5/22/OPIN11.HTM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    2,146
    الجنس
    قاتل الله اهل الكفر
    وقاتل كل من ارادنا بسوء
    واسال الله اختي ان تكوني من الذاكرين والذاكرات

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الموقع
    مصر
    الردود
    8
    الجنس
    و هذا مقال ردعلى مقالها الاول وكان معاه تعقيب :


    وده نص المقال:
    حول مقال حديث الحجاب
    رد علي المقال
    بقلم‏:‏ محمود محمد خضر
    من علماء الأزهر


    الظن في تساؤلات السيدة إقبال بركة إلي فضيلة المفتي د‏.‏ نصر فريد واصل‏,‏ هو ظن حسن وليس لمجرد الجدل وهي تعتمد علي تضعيف حديث أسماء بنت أبي بكر بأنه حديث حسن وليس آحاد لاينشيء ولايلغي فرضا دينيا ولاحكما شرعيا كما تطعن في دلالة آية الأحزاب التي تأمر النساء عموما بإطالة الجلاليب وأحب أن أقول للسيدة الكاتبة الكبيرة إن حديث أسماء بنت أبي بكر ليس هو دليل التحريم ولكنه دليل إباحة كشف الوجه وتضعيفه معناه وجوب تغطية الوجه‏,‏ بالنقاب المنصوص عليه في سورة النور بقوله تعالي وليضربن بخمورهن علي جيوبهن والمتزمتون هم الذين يضعفون الحديث وصولا إلي إيجاب النقاب وعدم الاكتفاء بالخمار فالحكم لم ينشئه هذا الحديث ولا آيات سورة الأحزاب وإنما أنشأته ايات سورة النور أما هذا الحديث فهو للشرح وبيان المقصود من الآية وأنها لاتشمل تغطية الوجه فتضعيف الحديث ليس من مصلحتها ولامصلحة مؤيديها وإنما هو عكس هذه المصلحة تماما وليس فيه دلالة سواء ألغي أو بقي علي إباحة كشف الشعر والمشي بدون خمار فهذا ليس موضع بحث علي الإطلاق فهو من المعلوم من الدين بالضرورة أما سؤال المفتي عن آية تحرم كشف الشعر فإنه لايستبعد أن يأتي شخص آخر ويسأل المفتي عن آية تحرم مشي المرأة عارية تماما ولا أظن فضيلة المفتي عنده من الوقت للاجابة علي أمثال هذه الأسئلة فأي طالب إعدادي في الأزهر يستطيع الإجابة بشرط ألا يكون السائل متعنتا ولو أجاب المفتي علي هذه الأسئلة لأصبح الحبر مثقالا بدينار فيجب ألا يقصد الجدال فإن المشركين لم يعبدوا الأصنام بدون أدلة وكانوا يقولون لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا وكثير من الكتاب المستنيرين في العصر الحاضر يحاولون التخلص من الإسلام عن طريق التشكيك في السنة وطلب الأدلة من القرآن علما بأن القرآن ليس فيه آية واحدة تبين عدد ركعات الصلاة ولاشروط وجوبها وصحتها وليس فيه آية تبين مقادير الزكاه ونصابها وليس فيه آية تبين أركان الحج وتفاصيل شروطه فإذا أصبحت السنة مقصدا لكل من يتلاعب بها ويشكك فيها لم يبق في القرآن شيء يمكن الاستناد إليه ومن الغريب أن النساء الأوربيات والأمريكيات اللاتي أعتنقن الإسلام كن حريصات علي الحجاب وبعضهن يحرص علي النقاب رغم عدم وجوبه مع إنهن نشأن في بيئات يسود فيها السفور والانحلال والإلحاد ومع ذلك يتمسكن بشعائر الإسلام ويلجأن إلي القضاء إذا منعهن مدير المدرسة من ارتداء الزي الذي يفضلنه بينما نري بعض النساء المسلمات الناشئات في بيئات عر
    يقة التدين والتمسك بشعائر الإسلام يحاولن أن يتخلصن منه بكل وسيلة ويلجأن إلي بعض الكتاب المشبوهين والمطعون في دينهم ويأخذن أقوالهم حجة علي الاسلام الصحيح وكتابه معروفون لمن أراد أن يلتمس طريق الإسلام‏.‏

    ‏..‏ وتعقيب
    بقلم‏:‏ إقبال بركة
    تعليقا علي تعقيب فضيلة الأستاذ محمود محمد خضر من علماء الأزهر علي مقالي السابق أود أن أشكره أولا علي الاهتمام بالرد أوجه نظر سيادته ثانيا إلي أنني لم أطعن في دلالة آيات قرآنية ولا شككت في سنة صحيحة‏(‏ حاشا لله‏)‏ وإنما وجهت بعض التساؤلات الي فضيلة المفتي دون تعنت ولكي تطمئن قلوبنا‏.‏ وبالنسبة الي رفض فضيلته توجيه أسئلة إلي فضيلته المفتي حتي لا يصبح الحبر مثقالا بدينار أذكره بأن النساء كن يجادلن رسول الله عليه الصلاة والسلام وأذكره بالآية الكريمة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الي الله والله يسمع تحاور كما إن الله سميع بصير‏.‏ وقال فضيلته أن حديث أسماء بنت أبي بكر دليل إباحة كشف الوجه مع أن الحديث يقول إن أسماء دخلت علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي ترتدي ملابس رقاق‏(‏ أي شفافة‏)‏ ولم تكن ترتدي النقاب‏!‏ وأنا لم أضعف الحديث ولكني قلت فقط أنه لم يذكر في أي من الصحاح الستة فيما عدا سنن أبي داود التي صدرت في القرن الثالث الهجري‏,‏ والتشكيك ليس في سنة متواترة وإنما في مصداقية رجل روي الحديث علي أنه عن السيدة عائشة رضي الله عنها في حين أنه لم يعاصرها ولم يرها قط‏,‏ علي حد ماجاء في كتب الحديث‏.‏ وقد ذكر فضيلة المفتي في فتواه أن الحجاب فريضة علي المرأة المسلمة وقلتم فضيلتكم أنه من المعلوم من الدين بالضرورة ونود أن نعرف ماهو المقصود بلفظ الحجاب ؟

    قال تعالي في كتابه الكريم‏(‏ وإذا سألتموهن متاعا فأسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن‏)‏ سورة الأحزاب‏.‏ الآية‏53.‏ وقد أجمع المفسرون علي خصوصية هذه الآية بنساء النبي صلي الله عليه وسلم دون إمائه وبناته والصحابيات‏:‏ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء‏..‏ الأحزاب‏32‏ ـ‏34,‏ وقد جاء في صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنة الأخري أن الآية الكريمة نزلت في ذي القعدة في السنة الخامسة من الهجرة‏,‏ وبعد نزولها ضرب الحجاب علي نساء النبي‏,‏ رضي الله عنهن‏,‏ وأن لفظ الحجاب في القرآن الكريم وفي السنة معناه حاجز أو ساتر‏,‏ ويعني ستر الأشخاص وليس الأبدان والآية لا علاقة لها بالزي أو اللبس‏(‏ الطبقات الكبري لأبن سعد ج‏8‏ ص‏144)‏
    كذلك لم يرد لفظ الحجاب في سورة النور وليضربن بخمرهن علي جيوبهن‏.‏ وكانت عادة لبس الخمار والجلباب موجودة قبل الإسلام بقرون عديدة ونزلت الآيات لتنظم ارتداء المسلمات لهما في ذلك الوقت‏.‏ وقد كان الحجاب سائدا في العالم القديم‏(‏ قبل الميلاد‏),‏ فرضه الأشوريون علي نسائهم‏,‏ وعندما سيطر الفرس علي بلاد النهرين اقتبسوا تلك العادة من الأشوريين وانتقلت منهم إلي بلاد الشام وبعض المدن العربية شمال جزيرة العرب قبل الإسلام‏.‏ كذلك انتشر الخمار والبرقع بين نساء بيزنطة وفارس وطروادة وإسبرطة وغيرها من الممالك والحضارات القديمة‏.‏ والبرقع‏(‏ النقاب‏)‏ مفروض علي نساء اليهود‏,‏ وقد ذكر في التوراة‏:‏

    ورفعت رفقة عينيها فرأت اسحق فنزلت عن الجمل‏,‏ وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا فقال العبد هو سيدي‏,‏ فأخذت البرقع وتغطت‏(‏ سفر التكوين الأصحاح‏24‏ من العهد القديم‏).‏ كذلك فرض علي المرأة اليهودية أن تغطي رأسها‏:‏ لهذا ينبغي للمرأة أن يكون لها سلطان علي رأسها من أجل الملائكة‏(‏ سفر كورنثوس الأصحاح‏10/11‏ العهد القديم‏).‏
    إن المفسرين القدامي فهموا آيات القرآن الكريم وفق مفاهيم عصورهم‏,‏ التي ظلت متمسكة بأعراف وعادات ماقبل الإسلام‏,‏ ورغم إجماعهم علي أن آية الحجاب‏,‏ وقوله تعالي وقرن في بيوتكن‏,‏ تختص بنساء النبي وحدهن‏,‏ فقد فرضوا الحجاب علي النساء‏,‏ ولما وجدوه يستحيل مع الحياة العملية‏,‏ فرقوا بين النساء الإماء والحرائر وأفتوا بأن الأمة أو‏(‏ الجارية‏)‏ تمنع من التحجب ومن ارتداء الخمار‏.‏ قال ابن تيمية في تفسيره لآية وليضربن بخمرهن علي جيوبهن

    الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء‏..‏ والحرة تحتجب والأمة تبرز‏,‏ ويقول وكان عمر رضي الله عنه إذا رأي أمة تختمر ضربها‏(‏ فتاوي بن تيمية مجلد‏15‏ صفحة‏372)‏ وجاء في تفسير الطبري‏:‏ ذكره لنبيه‏,‏ صلي الله عليه وسلم‏,‏ ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المسلمين لا تتشبهن بالإماء في لباسهن فهل مازال بين المسلمات إماء وحرائر ؟‏!‏
    إن غض البصر هو السلوك المتحضر الذي يفرضه الإسلام علي المؤمنين رجالا ونساء حماية لهم من الفتنة ومن وساوس الشيطان‏(‏ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون‏)‏ سورة النور الآية‏30‏ وقد فرضه الخالق علي الرجال والنساء الذين خلقهم الله من نفس واحدة‏,‏ وساوي بينهم في كل التكاليف الحقوق الشرعية‏.‏ وبينما يتوعد الخالق عز وجل الرجال المستهترين الذين يشيعون الفساد في المدينة والذين يرمون المحصنات بعقوبات فادحة فلا يوجد عقاب واحد في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة علي سفور المرأة‏.‏ وإرغام المرأة المسلمة علي العودة إلي الحجاب أو الإلتزام بزي معين ارتداد إلي عادات ماقبل الإسلام‏,‏ وتجاهل لمبادئه الأصيلة‏.‏ كما أن التمسك بفرض فتاوي رجال عاشوا قبل ألف عام علي نساء القرن الحادي والعشرين فيه إساءة إلي الدين الحنيف‏,‏ وإثبات لما يوجه الي المسلمين من الإتهامات بالتخلف والجمود وتفضيل الماضي علي الحاضر ورفض للتطور وقصور عن استشراف المستقبل‏,‏ في وقت يواجه فيه الإسلام افتراءات اتباعه وأعدائه علي حد سواء‏.‏
    ===========================================
    انتهى المقال والتعقيب وعلى فكرة المقال ده منشور فى الاهرام بتاريخ 6 مارس 2002

    --------------------------------------------------------------------------------

    بعد كل ما سبق ..... ألا من رد على هذه السيدة؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الردود
    4,569
    الجنس
    الله لا يضرب بعصا..
    بل بنقمة باذن الله...

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 21-07-2011, 03:37 AM
  2. فرنسا تشن حربا على النحافة : جريمة يعاقب عليها القانون
    بواسطة زوزوعلي في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 5
    اخر موضوع: 14-05-2008, 03:57 PM
  3. من محمد اقبال إلى المسلم
    بواسطة حقائق إيمانية في فيض القلم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 01-09-2007, 04:47 PM
  4. فلنجعلها حربا الكترونية يا من تغارون على الاسلام
    بواسطة ملاك لبنان في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 27-08-2007, 12:56 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ