قد تتقبل بالم مضض صور (باسكال ) ومثيلاتها من النساء الملونات على اغلفة المجلات الفنية المتنوعة
لكن الغيظ يكاد يخنقك ..وانت ترى المجلات الشعبية ..التي يعلن اصحابها صباح مساء ..ان هدفهم الاسمى ورسالتهم الاغلى هي الحفاظ على الموروث الشعبي والارتقاء بذائقة القاريء الفني والابقاء على طعم القصيدة العاميه النبطية في فم الجيل الجديد
ثم تتفاجا وانت تقلب صفحات المجلة الشعبية بحثا عن ملمح من ملامح الموروث الذي يراد الحفاظ عليه ..ذاك الذي ينطق حكمة سامية وغزلا نبيلا ورثاء موجعا و...
فيرتد اليك بصرك حسيرا فمهما حدقت بعينيك جيدا فلن ترى الا ( برقع ..وشفاة ..ومجموعة مساحيق )
بدات تخاف على يديك منها ..اذا لمحتها ذات مرة تتناثر على ثوبك _ وربما على سريرك ؟!
اواه اهي مجلة عن الشعر حقا ؟؟
لم لا !!
فالجمال والشعر كجناحي طائر ..لن تحلق في فضاء الزهو والسعادة الابهما معا !!!!!!
ثم ان الذاكرة المعاصرة ما تزال تحتفظ بصوت الشاعر الجاهلي وهو يشترط لاسماعك قصيدا رصينا ..ان تشاركه ولو للحظات يسيرة الوقوف على اطلال لبنى وليلى ..
فماهي معايير الحكم على قصيدة النبطية النسائية ؟!!
هل المعاير الاصيلة المحفوظة من مواريثنا الشعبي ما تزال باقية الى الان ؟
ام ان صحافتنا الشعبية امنت موخرا بضرورة ادخال (صورة الشاعرة ) كمعيار جدي ووجية للحكم على قصيدتها !
ولذلك منحت محرريها اشارة ضوء تنير لهم درب الركض خلف الشاعرات الملونات اللاتي يتجاوز شَعرَهن شعورهن !
اللاتي ان تمخض جبلهن الشعري ..فسيلد فارا ناقصا مشوها ..عفوا كنت اعني حروفا ميته .. ومتراصة بغير انسجام ..لا تحمل فكرة ولا توقظ احساسا ..
الروابط المفضلة