انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: نبض مدادك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    في أرض أحلامي أنا أعيـــــــــــــــــــش
    الردود
    193
    الجنس
    امرأة

    نبض مدادك

    هو بحر .. وأنا لا أحب السباحة فيه ..
    هو عالم .. وأنا لا أحب السفر حول العالم ..
    هو مجهول .. وأنا أخاف من ظلي قبل الغروب ..
    هو غد ومستقبل .. وشعاري ..

    لن نستطيع تغيير الماضي ،
    ولسنا بقادرين على معرفة ما في غد ٍ سيكون ،
    فلماذا نندم على ما فات ، ونقلق مما لم يأت ِ ؟ ..

    هو تقدم وتكنولوجيا .. وأنا كما يقال عني " دقه قديمه "
    ومتخلفة ..
    لا هو يعجبني ولا أنا سأعجبه ..
    كلانا يعرف أن الوصل محال ..
    فأنا اعشق " الحبر والريشة " واعشق " ورق البردي "
    وهو لا يحلو له المكوث إلا عبر ما يقال عنه
    " الشبكة العنكبوتيه " ..

    سألت يوما .. بسخرية .. ما عساها تكون الشبكة العنكبوتيه .. !!؟
    فحدقت العيون .. !!
    أيعقل يا .... أن تكوني حقا متخلفة ..
    فيال الجنون .. !!
    أيقاس الفرد بهكذا مقياس ..
    أم أصبحت كتلة الأسلاك .. هكذا يحلو لي تسميتها ..
    مرجعا للفخر والقياس ..
    سأنهي فلاسفتي على عجل وادخل من فوري على أحلى الدرر ..
    الشعر .. اجل .. الشعر هو لب الاختصاص .. وعطر منبعث من
    احتراق حرف الفوائد ..
    سأعرج على عجل لذاك الشاعر الذي قال ..

    وما من كاتب إلا ســــــيفنى .... ويبقي الدهر ما كتبت يداه .
    فلا تكتب بــــيدك غير شيء ٍ .... يسرّك في القيامة أن تــراه .

    وقفت وأنا المستجهله .. عنادا فيمن يقول عني .. جاهلة ..
    لان الجهل عندما يكون بالقناعة فهو حكمة وكياسة ..
    وقفت على أعتاب .. كتلة الأسلاك .. فوجدت هناك من قد ظلم نفسه ..
    واعتدى على حق الآخرين ..
    من لا يقارب الصواب .. ويقترب من حدود العباد ..
    من ظن لجهلة .. أو لحماقة .. اعترت فكره ..
    أن استتاره خلف اسم مستعار .. سيبعده عن عيون الأخيار ..
    وجدت من لا يخاف .. ولا يستحي .. ولا يقيم وزنا .. للمكان أو للزمان ..
    وجدت أن كونهم يسبحون في عالم خفي .. خلف مجموعة من الأسلاك ..
    سيبعدهم عن القال والقيل ..
    سيعطيهم بعدا ومساحه للحرية كما تتصور أفكارهم المبلية ..
    هنا .. تذكرت الشاعر السابق الذكر .. وتذكرت ما قال ..

    وما من كاتب إلا ســــــيفنى .... ويبقي الدهر ما كتبت يداه .
    فلا تكتب بــــيدك غير شيء ٍ .... يسرّك في القيامة أن تــراه .

    فعلى الفور قمت بعملية حسابية .. كيميائية .. وأدبية .. لتظهر لي معادلة
    فكرية وقلبية ايجابية بلا نتائج سلبية ..
    أوصلتني تلك المعادلة إلى أن سبب البلاء ..هو نقص الوازع الديني ..
    هو يعلم انه قابع خلف جهازا جامد .. تنقله كتلة الأسلاك .. إلى حيث يهاجم ..
    ويحتال .. وللحقوق يغتال ..
    حتى الأخلاق .. أين ذهبت الأخلاق ..!!
    هو يعلم انه خلف ستار .. الاسم المستعار ..
    فلا أهل .. ولا أصحاب ..ولا مخلوق .. سيعلم بأنه هو من يقبع خلف تلك الأفعال ..
    هنا تيقنت أن أساس الخلق .. وأساس سلامة القلب والعقل .. هو الوازع الديني ..
    وهنا يكمن الداء .. في القلب .. لم يكن سليم .. ليس لديه مناعة .. مهزوز
    الحاجز .. فالوازع الديني .. مخافة الله .. والتيقن من مراقبته لأفعالنا وأقوالنا ..
    هو الحاجز ..
    إذا الحاجز ضعيف .. سهل الاختراق .. والتبديل ..
    فأين نجد الدواء ..

    هنا .. في تلك المضغة .. في قلب الفرد .. قلب المؤمن كما قيل ..
    قلب يزهر كالمصباح ، ويضيء كالشمس ، ويلمع كالفجر
    ، فيه نور الحق وهّاج ، وبرق الآيات ولاج ..

    إذا هنا يكمن الداء .. والدواء يكمن في قوة الإيمان .. في الارتقاء بالنفس لتبلغ الكمال
    في الخوف والخشية من الرحمن ..
    هذا هو الحاجز .. هو الوقاية .. فمن خاف ربه وخشية .. من أيقن أن ربه عالم بسره
    وعلانيته .. سيتحرر من ذاك الابتلاء .. وان أبحر فيه .. وسافر عبره .. واختلط
    بشره وخيره .. سيكون وازعه الديني خير واقي لعقله وقلبه ..
    إذا لنربي من هم تحت يدنا على الارتقاء بالروح .. وزرع الخوف من الله ومراقبته
    .. ليقوى وازعهم الديني .. فإذا اختلطوا بالعالم .. وسافروا عبر محيطاته .. وبره ..
    وبحره .. لن نخشى عليهم من الوقوع فيما لا تحمد عقباه ..
    سيتجنبون ما يستحون أن يظهروه في النور .. وسيفعلون ما يفتخرون به ..
    وان كانوا خلف.. الأسماء المستعارة قابعون ..

    فمن خاف الله وأيقن مراقبته .. لن يفعل في الخفاء ما يخجل من فعله في العلن ..
    وعلى الرغم من كوني .. "دقه قديمه" ..كما يقال .. والتخلف لي شعار ..
    الا أني على يقين أن التقدم .. حاصل بلا أي تأجيل ..
    وان من الجهل اعتراض تقدم الكون .. لأنه حاصل وإن مجهولة مثلي قدمت عريضة ..
    لإبعاده .. وعن القلوب والعقول .. تنحيته وإجلاءه ..
    فقد مررت ذات يوم على احد أقوال الحكماء .. وكان القول ...

    الحياة صخرة عاتية ، وخير لك من محاولة زحزحتها ،
    أن تستفيد من ظلّها لاتّقاء حرّ الشمس ، وثورة الأعاصير ..

    قلت في نفسي .. لما لا تعقدي عقد صلح .. مع أني لا أريد من .. كتلة الأسلاك ..
    تلك لا فائدة .. ولا خسارة .. الا أن عقد الصلح معها سيكون بمثابة حكمه
    من جاهلة مثل محدثتكم ..
    وبما إن كما قرأت ذات يوم ..

    الإيمان يزحزح الجبال

    إذا الدواء للداء موجود .. وما علينا الا نفض الغبار عن العقول ..
    وإرسال الخطاب لهم .. كتذكره ..
    في نهاية فلاسفتي .. وغبار معركتي سأترك لكل زائر مر من هنا قول شاعر حتى
    لا أتعرض للمصائب .. فما أنا هنا الا لحوار قد دار في عقلي وعذري تخلفي كما يقال ...
    يقول ذاك الشاعر ..

    إن تجد عيبًا فسدّ الخلل .........عــزّ من لا عيب فيه وجلل

    فطبقوه على محدثتكم بحذافيره .. رجاء .. بل .. تسول .. وليس أمر وطلب ..
    وقبل أن اختفي مع اسمي المستعار .. سأقول خلاصة ما قيل ودار ..

    " قبل أن ينبض مدادك .. " .. !!؟
    وقبل أن تكتب حرفا وأنت قابع خلف .. كتلة الأسلاك .. ومستتر باسمك المستعار ..
    تذكر أن هناك عين لا تنام .. تذكر أن الله فوقك عالم بالأسرار ..
    تذكر انك عابر ليس في :بحر الشبكة العنكبوتية : بل في دار الدنيا .. وسترحل
    عندها لن يستطيع مدادك أن ينبض الا بما فيه الخير .. والصلاح ..
    سأعيد البيت ليرسخ في الأذهان ..

    وما من كاتب إلا ســــــيفنى .... ويبقي الدهر ما كتبت يداه .
    فلا تكتب بــــيدك غير شيء ٍ .... يسرّك في القيامة أن تــراه .

    فلا تسمح لنبض مدادك أن ينبض الا بما يسرك أن تراه ..





    نبضه ..
    إياك أن يفقدك الله حيث أمرك ، ويجدك حيث نهاك ..

    منقول للفائده

    أختكم البتول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    بارك الله فيك أختي الكريمه على هذا النقل الهادف ..
    بإنتظار جديدك معنا
    .
    يوماً ما ستختفي الأسماء ...
    وتبهت الحروف ..وتبقى أطياف ذكريات
    أملي أن لاتنسوني من دعواتكم كلما لاحت لكم *
    أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .


أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ