سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالذي يحصل ؟
لماذا تكاثرت الإهانات لرموزنا الدينية ؟
مالذي يريدهُ الغرب من تلك السُّخريات بنبيٍّنا وقرآننا ؟
كيف نربط بين تلك الإهانات لرموزنا الدينية بعضها ببعض ؟
والآن وقد خرجت لنا تلك السخرية الجديدة برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , توقفتُ كثيراً !
وبدأ التفكيرُ يُسيطرُ على عقلي بالكامل وحاولتُ قدر المستطاع أن أصل لنتيجة تربط الأحداث بعضها ببعض,
لأني شخصياً لا أفترض الصدفة في كل ما يحدث !
فماهو المغزى من ذلك كُـلـِّهِ ؟
سوف أشرح ماتوصل إليه تفكيري في هذا الصدد
كلنا يعرف رياضة مصارعة الثيران ( لا تستغربوا وأنتظروني للنهاية ) تلك الرياضة التي تـُمَكِّنُ شخصاً بسيطاً أن يهزم ثوراً ضخماً هائجاً لا يستطيع عليه مجموعة كبيرة من الناس !
فمالذي يفعلهُ ذلك الرياضي البسيط بإستخدام أدوات متواضعة ليقتل ثوراً ضخماً ولوحدهِ وبدون مساعدة من أحد ؟
لو حاول هذا الرياضي قتل الثور مرةً واحدة , فإنهُ لن يستطيع وربما يدفع حياتهُ ثمناً لأي محاولة !
لذلك , فهذا الرياضي يتلاعب بذلك الثور عن طريق الحركات ويجذبهُ إليه ومن ثم يغرز سهماً في رقبتهِ .
بالمناسبة , الثور لا يُهاجم الرياضي لأنهُ يكره اللون الأحمر الذي يحملهُ ويُلوِّح به ذلك الرياضي, فالثور لديه عمى ألوان .
ولكن حركات الرياضي هي التي تُهيِّجُ الثور وتزيد من غضبهِ .
وفي كل مرة يهاجم الثور ذلك الرياضي , يتم غرز أسهمٌ جديدة في عنقه
حتى يصل الثور إلى مرحلة يفقد فيها وعيهُ بسبب كثرة نزف الدماء من تلك الأسهم المغروزة في عنقه
وعندها
يأتي ذلك الرياضي ويقف على الثور الذي يُصارع الموت ثم يُنهي حياتهُ بالطعنة الأخيرة
حسناً ! وماذا نستفيد من ذلك في حديثنا الأساسي ؟
في نظري بأن الصليبيين يمارسون نفس الدور مع المسلمين مع حفظ الفروق في التمثيل !
فالصليبيون يعروفون بأن المسلمين لا يُمكن قهرهم وهزيمتهم فلقد ذاقوا الويلات منهم في السابق كما فشلت كل الحملات الصليبية في غزو بلاد الإسلام
ولهذا فمواجهة المسلمين مواجهة تقليدية هو أمر أشبه بالإنتحار بالنسبة إليهم
ولهذا كان لابدُّ لهم من وسائل بدأت منذ تقسيم سايس بيكو وحتى ما نلاحظهُ الآن في إعلامنا الساقط اللاقط
ورغم كل ما فعلوه لازالوا يعتقدون بأن هناك روح إسلامية في قلوب المسلمين لا تلبث بأن تعود حينما يجدُّ الجد
ولهذا كانت هناك بالونات إختبار بدأت منذ أمدٍ طويل وعلى سبيل المثال ما حصل من تسريبٍ لبعض الصور من سجن أبو غريب
علماً بأن من سربها هم أنفسهم من قام بتلك البشاعة !
ومروراً بتمزيق القرآن في غوانتانامو وإهانة للمسلمين بنفس السجن والتي تلتها الرسوم الكاريكتورية والتي أُنتدبت لها دولة الدانمارك والنرويج
وتكرر نشر تلك الصور في العديد من الصحف الأوروبيّة وصولاً لما حصل قبل أيام في الدانمارك أيضاً من سخرية لا تـُعَدُّ حرية تعبير أبداً
وأعتقد , بأن الصليبيين يريدون أن يطبِّـقوا علينا ما يفعلهُ ذلك الرياضي بالثور الضخم ؟
يريدون أن يغرزوا بنا السهام واحداً تلو الآخر حتى نعيىَ ونتعب ونرهق ونفقد التركيز
يريدون أن يقتلوا بنا الحماس والهمِّة والعزة والأنـَفة والحب لدين الله ولرسولهِ الكريم صلى الله عليه وسلم
يريدون أن يُطبِّعُونا على تلقي الإهانات والتعوّد عليها حتى تـُصبح مُستساغة لآذاننا وبعد ذلك لأذهاننا وربما تستقرُّ في وجداننا
يريدون أن تذهب كل جهودنا في المقاطعة الإقتصادية وحوار الحضارات والتسابق على فتح الجسور مع الغرب رغم أهمية ذلك !
لكننا في الحقيقة لا نلتفت لما يحدث فعلياً ؟؟؟
لأنهم يقومون بتقسيم أراضينا ونهب ثرواتنا وزرع الفتن بيننا وتأليب بعضنا على بعض من خلال عملائهم اللذين هم من أبناء جلدتنا
يريدون منا أن نفقد ديننا وهويتنا وثقافتنا وكياننا لنصبح لقمةً سائغة لهم ولمشاريعم المُعَـدَّة لنا ولأبنائنا ولأجيالنا القادمة منذُ أزمانٍ طويلة
كل أملهم وأنتظارهم في الطعنة الأخيرة
والحقيقة بأن الطعنة الأخيرة سوف تنقلب عليهم كما بشرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ولكن علينا أن نأخذ بأسباب النصر والقوة والغلبة والتمكين في الأرض !
وأن لا نركن في بيوتنا ننتظر النصر ! , علينا بإيقاظ هذه الأمة من غفوتها وأن نبدأ من هذه اللحظة !
علينا أن ننتشل شبابنا وفتياتنا من براثن المادية واللهو واللعب إلى مصافي التفكير في خدمة الدين وكيفية نـُصرتهِ !
علينا أن نُعِدَّ أنفسنا للمواجهة منذ الآن !
,,,,,,,,,,,
للعم الموضوع منقول
الروابط المفضلة