انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: سبعة أسئلة حول الإساءة البابوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في ام الدنيا حبيبة قلبي
    الردود
    1,180
    الجنس
    أنثى

    angry سبعة أسئلة حول الإساءة البابوية

    سبعة أسئلة حول الإساءة البابوية

    الأول: هل هي زلة لسان؟
    - الثاني: هل الأمر استشهاد عابر؟
    - الثالث: هل هي مقولة تاريخية محضة؟
    - الرابع: هل أراد البابا دعم الحوار بما قال؟
    - الخامس: هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة؟
    - السادس: هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين؟
    - السابع: هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة؟

    توجد أسئلة أثارتها إساءة البابا الكاثوليكي الرومي بينيديكت السادس عشر إلى الإسلام والمسلمين يوم 12/9/2006م، وأخرى أثارتها محاولات الكنيسة التهوين من شأنها، وتلك التي أثارتها ردود الفعل الفورية من جانب جهات إسلامية عديدة، شعبية ورسمية.

    وليس مجهولا أن توقيت هذه الإساءة جاء في مرحلة يمكن أن تسبب فيها الشرارة الصغيرة انفجارا واسع النطاق، على مستوى صراع الأديان أو صدام الحضارات، أو أن تضيف على الأقل احتقانا عقديا إلى احتقان عقدي وإنساني وسياسي، فتصنف الكلمات المسيئة بين القذائف القاتلة، وتضيع محاولات رأب الصدع تحت تأثير تنوع الضربات وتعدد مصادرها.

    فهل يمكن في مثل هذه الأجواء طرح بعض الأسئلة الأساسية والإجابة عليها إجابة هادئة موضوعية؟

    السؤال الأول: هل هي زلة لسان؟

    "لقد أصبحت زلات اللسان"المزعومة بين "حرب صليبية" و"إسلام فاشي" على لسان جورج

    بوش الابن، أو "تفوق الثقافة الغربية" على لسان سيلفيو برلسكوني، من التوالي والكثرة ما جعل

    كلمة "زلة لسان" تفقد معناها، فيفقد الاعتذار عنها -إذا ورد اعتذار- مغزاه.


    والزلة على لسان مسؤول تكبر المسؤولية عنها بقدر حجم مسؤولية المنصب الذي يشغله صاحبها

    في خريطة صناعة القرار، والتأثير على عدد كبير من الناس.

    فلا يمكن القبول بزلة لسان لا يتبعها إجراء يمحو مفعولها، لا كلام يحاول التهوين من شأنها أو

    تجاهل أثرها، وهذا بالذات ما لا ينتظر من أحد من المذكورين ولا من البابا الكاثوليكي، لاسيما أنه

    يحمل درجة الأستاذية في علم الأديان (الكاثوليكي)، وأنه لم يرتجل كلمة أو تصريحا، بل ورد كلامه

    في محاضرة، مدروسة معدة، من جانب رجل متخصص، قبل أن يكون رجل كنيسة الكاثوليكية في

    روما، ورئيس دولة الفاتيكان.

    فالجواب إذن "ليست هذه زلة لسان بل هي كلام مدروس مقصود".

    السؤال الثاني: هل الأمر استشهاد عابر؟


    القيصر الألماني فيلهلم الثاني عبر خلال زيارة له في فلسطين عن تقديره للإسلام بمقولة مشهورة

    لدى الألمان والمسلمين، والأديب الألماني يوهانس فولفغانغ غوته كتب عن الإسلام ما نشر عنه

    لاحقا أنه احتمال أو شبهة أنه أسلم.

    ويوجد من ألف الكتب في جمع مقولات كبار المفكرين والفلاسفة ورجال السلطة في ألمانيا نفسها،

    وفي الغرب عموما -مثل توينبي أو تولستوي- ممن أدلوا بدلوهم في إنصاف الإسلام وإنكار ما

    نشرت الحقبة الصليبية في القرون الوسطى عنه من أقاويل.

    فعلام ينتقي أستاذ تاريخ "الإملاءات العقدية/ الدوغماتية" الكنسية سابقا، وبابا الكنيسة الكاثوليكية

    لاحقا، عبارة من أسوأ ما قيل عن الإسلام في الغرب، دون سواها، ودون أن يفندها، أو أن يقول

    إنه لا يتبناها، في استشهاد أورده في محاضرة خصصها للحديث عن العلاقة بين العقل والدين

    وبين العنف والحوار؟

    الجواب: هو استشهاد مقصود بمضمونه، منحرف عن المنهج العلمي، ولذلك لا يمكن استبعاد

    وجود قصد آخر من ورائه يتجاوز حدود غرض المحاضرة.

    السؤال الثالث: هل هي مقولة تاريخية محضة؟

    لو كان الأمر أمر محاضرة تاريخية لوجب على البابا أن يتحدث عن تاريخ الكنيسة الكاثوليكية مع

    العقل والعلم وقد عطلتهما أكثر من خمسة قرون، ومع العنف الذي أودى بحياة الملايين من البشر

    من المسيحيين أنفسهم إلى ما بعد "عصر التنوير" الأوروبي.

    ولوجب عليه أن يتحدث عن تاريخ الغرب مع العنف الذي انتشر في أنحاء الدنيا من عهد

    كولومبوس وإبادة الهنود الحمر إلى عهد أميركا في حقبة دعوتها للتحرير من الاستعمار وقنبلة

    هيروشيما وناغازاكي، إلى عهد أميركا وحروبها الإرهابية والوقائية بأسلحتها الفتاكة في أنحاء

    الأرض.


    ويمكن إن شاء أن يضيف بالمقابل إنجازات مواثيق حقوق الإنسان وسواها، وإن بقيت حتى الآن

    مغلولة إلى حد بعيد بمعايير القوة وتحكيمها في خدمة المصالح المادية.


    ولو كان الأمر أمر محاضرة عن الإسلام، لكان عليه أن يورد من المصادر الإسلامية الموثوقة ما

    ورد بشأن الدعوة بالحسنى وموضع الجهاد في الشريعة، وبشأن الإنسان وتكريمه وحرية العقيدة

    والعدالة مع المحسن والعدو، بدلا من أن يورد فيما أورد آية "لا إكراه في الدين" ليزعم أنها كانت

    في فترة عدم امتلاك الرسول صلى الله عليه وسلم أسباب القوة.

    وهذا ما يلتقي فيه واقعيا مع أصحاب فكر العنف الحديث، الذين يزعمون بنسخ هذه الآية، على

    النقيض مما يقول به العلماء المسلمون الأقدمون والمعاصرون.

    الجواب إذن: لم يكن الحديث حديثا علميا، وليس صحيحا ما تحاول المصادر الكنسية القول به من

    أن العبارة المعنية أسيء فهمها.

    ولم يقتصر مضمون المحاضرة فيما يتعلق بالإسلام على عبارة واحدة، وكأن معناها المجتزأ ضمن

    إطار "المحاضرة العلمية" هو الذي أعطى "انطباعا خاطئا" عند المسلمين بعد تناقلها عبر وسائل

    الإعلام.

    السؤال الرابع: هل أراد البابا دعم الحوار بما قال؟

    لا يكفي السؤال عن النيّة الطيبة إذا كان التعبير مناقضا لها، وعلى افتراض ذلك، فإن كتابات

    المتخصصين الغربيين عن البابا بينديكت السادس عشر، من قبل استلامه منصب البابوية حتى الآن

    تؤكد عددا من الأمور.

    ومحور ما نشر أنه غير متحمس للحوار بين الأديان والثقافات مثل سلفه، بل يدعو إلى الحوار من

    زاوية واحدة هي انطلاقه من الكنيسة الكاثوليكية فقط، وقابلية "استيعابها" لسواها من الطوائف

    والكنائس المسيحية، و"تعاملها" وفق ضرورات الواقع مع الأديان الأخرى كالإسلام.

    الجواب إذن: في حالة حسن النية، فقد أخطأ البابا الذي يوصف بالعصمة في اختيار الوسيلة،

    وفي حال سوء النية، فالإساءة إلى الإسلام باتت من وسائل "الزعماء السياسيين"

    و"الكاريكاتوريين الإعلاميين" والآن "رجال الدين المسؤولين" لتقويض الحوار وتأجيج الصراع.

    السؤال الخامس: هل الغرض استفزاز المسيحيين لصالح الكنيسة؟

    قد يكون هذا أقرب إلى تفسير مواقف بينديكت السادس عشر، إذ الهم الأكبر الذي أعرب عنه

    بصورة متكررة مذ كان في المرتبة الثانية في الفاتيكان، هو دفع المسيحيين إلى الأخذ بقيم الكنيسة

    من جديد بعد أن نأوا عنها.

    وبات الاستشهاد بإقبال المسلمين على دينهم، مع محاولة وضع ذلك في قالب "الخطر على الغرب

    وحضارته" من الوسائل المفضلة في الغرب لاستثارة أهله، ولكن لا تأتي هذه الاستثارة في خدمة

    الحوار بل فيما يشبه التعبئة للمواجهة.

    والجواب إذن: ما كان لرجل في مكانة البابا الكاثوليكي الرومي أن يصدر عنه موقف يسهم في تلك

    الاستثارة، ولا يعفي رجلا في موقعه ادعاء أنه لم يقصد ذلك بما قال.

    السؤال السادس: هل الغرض دعم حملة الهيمنة على المسلمين؟

    روي عن البابا الكاثوليكي منذ وصول المحافظين الجدد بخلفيّتهم "الصهيونية المسيحية" أو ما

    يوصف بالمسيحية التوراتية إلى السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، أنه يرى في ذلك نموذجا

    صالحا لأوروبا، أي أن تعود الكنيسة إلى صلب توجيه صناعة القرار السياسي.

    وقد نقل على لسانه ما يفيد تعزيز القائلين بذلك عنه، وفي هذا الإطار يمكن أن تسهم إساءته إلى

    الإسلام والمسلمين من المنطلق الكنسي في الحملة الجارية لترسيخ هيمنة مطلقة على المنطقة

    الإسلامية.

    والجواب إذن: يبقى الأمر في نطاق التكهنات، وللتكهنات خطورتها، فلا ينجلي مفعولها إلا من

    خلال خطوات عملية تسهم في تأكيد عدم صحتها.

    وهذا ما ينبغي أن يصدر عن الكيسة الكاثوليكية في روما، سواء صدر اعتذار كلامي عما قيل أم لم يصدر.

    السؤال السابع: هل تعبر الإساءة عن سياسة كنسية جديدة؟

    القائلون بذلك في الأوساط الغربية هم الأقرب إلى الرغبة في تأجيج الصراع، ومما يقولون في هذا

    الصدد، أنه كان على البابا الكاثوليكي أن يكسر "المحرّمات" في نطاق الحوار مع المسلمين،

    فحتى الآن يدور الحديث عن تبادل وجهات النظر والمواقف بلا جدوى.


    والمطلوب أن يقال بصريح العبارة للمسلمين: غيروا هذا الجانب وذاك من دينكم، ليمكن الحوار

    معكم أصلا، تماما كما يقول السياسيون عبر مشاريع "الشروق الأوسطية، العتيق والكبير والجديد

    والأدنى والأوسط"، ومشاريع "تغيير المناهج" وغيرها.

    وهنا بالذات يأتي توظيف الحديث عن "الجهاد" تحت عنوان "العنف والسيف" وعن "الإيمان في

    الإسلام" تحت عنوان "التناقض مع العقل والعلم"، وبالتالي مع الحوار.

    والجواب إذن: ما أراده البابا الكاثوليكي كامن في ظهر الغيب، فالمستقبل هو الذي يبين ما إذا كان

    يريد فعلا اتباع سياسة "حوار" جديدة، حافلة بالألغام والمتفجرات، أو أنه أراد اختبار الأجواء،

    كما صنع سواه من منطلقات أخرى غير المنطلق الكنسي.

    إن التخصص الجامعي للأستاذ الدكتور يوزيف آلويس راتسينجر، قبل اعتلائه منصب البابوية

    الكاثوليكية وتسمية نفسه بينديكت السادس عشر، كان فيما يسمى "الدوغما الكنسية"، وهو ما

    يعني "الإملاءات الكنسية العقدية" التي لا تقبل الرفض أو النقض، إذ هي بمنزلة "حكم إلهي".

    وهذا بالذات هو ما جعل الكنيسة بعد اندماجها في الإمبراطورية البيزنطية فالرومانية، بداية لعهد

    استبدادي أطلق الغربيون عليه وصف القرون الوسطى المظلمة.

    وفيه كانت الحملات العسكرية الدائمة دون انقطاع، ثمّ الحملات على المفكّرين والعلماء والنساء،

    فور ظهور البذور الأولى للتنوير في أوروبا، مع وصول الحضارة الإسلامية إلى أوج عصرها

    الذهبي، وانتشارها من أقصى الأرض إلى أقصاها، دون أن تقضي على هوية الشعوب التي

    اعتنقت الإسلام أو انتماءاتها القومية، كما يشهد واقع "العالم الإسلامي" حتى الآن.

    فكان من المفروض أن يكون التخصص وحده كافيا لتجنب توجيه التهمة إلى الإسلام بشأن تناقض

    مزعوم بين العقل والدين، لاسيما أن رتسينجر لم يكن جاهلا بالإسلام، عندما رد على "زلة لسان"

    برلسكوني –وفق ما تمليه سياسة سلفه يوحنا بولس الثاني آنذاك- فقال إنّ الحضارة الإسلامية

    كانت هي المتفوقة على المسيحية الغربية لقرون عديدة.

    وفي هذا ما يشير أيضا إلى ضرورة أن يكون الجواب على الإساءة البابوية من جانب المسلمين

    وعلمائهم والمسؤولين في دولهم ردا حضاريا حكيما، إذ جميع ما قاله بينديكت السادس عشر لا

    يغير حقائق الدين ولا حقائق التاريخ، ولا يغيّر أيضا حقيقة أن التطورات الجارية تؤكد أن انحراف

    الحضارة الغربية عن القيم الإنسانية يكاد يودي بها، وأن عودة ظهور الحضارة الإسلامية من

    جديد، بات وشيكا، وأن هذا ما يخدم البشرية جمعاء، لا المسلمين وحدهم، لأن الإسلام هو الدين

    الذي أنزل رحمة للعالمين.

    نقلا عن الجزيرة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر
    جزاك الله خيرا أريد ايضا ............ز


    البابا هيّج من أعماق وجداني ** شيئا قديما بنفسي كان أحـزانـي

    أشاعها رمز تحقيــــر لأمتنــا ** مما بهم حلّ مــــــن ذلّ وخسـران

    ياقوم إنّ بني الصلبان تشتمنا ** وتشتم النور من عليـــاء عدنان!

    محمّد سيد الأحرار قدوتنــــا ** وسيـــّــد النّاس من عجم وعربان

    وتشتم الدين والقرآن معلنــةً ** الحقد والبغي فـي كبـْر وكفــــــران

    أيُترك العلج من عجزٍ ومن خورٍ ** يخوض في الكفر فـي زهْو وطغيان؟!

    كلب الملامح في أنفاسه نجس ** كأنّه القرد في مســــــــلاخ إنسان

    لاتحسبوني عليها هالكا ضَجَـرا ** وإنْ يكن غضبي في القلــب أدماني

    إنْ ساءني الدهر يوما سرني بغـدٍِِ ** مادام يَبعـُـــد عن ديني وإيماني

    لكنّ من عجبي أن يفتري كذبا ** رأسٌ من الكفر من عبـــّاد صلبان

    وليس يمنعه خوفٌ ولا وجــلٌ ** إذْ لم نكن نحـــن في عـزّ وسلطــــان

    ياقوم أنتم وعيتم ما يُراد بنا؟! ** أم قدرضيتم بعيْش الخانـع الخاني

    العزّ أعظم ما يبغيه ذو كرم ** والــــذلّ أرذل أخــــــــــــــلاق لخوّان

    قوموا فديتكُمُ للحقّ وانتصروا ** والغارة الشعوا شنّوا علـى الجاني



    رداً على بنديكتوس البابا ، القسّ الأكبر للنصارى المشرِكة ، في إفتراءاته وطعنه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،وتطاوله على الإسلام

    قال الحق سبحانه : { وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاََّ كَذِبًا } .

    أيْ والله ،، كبرت كلمة الكذب تخرج من أفواههـم ،

    تلك الكلمة التـي هي جوهر العقيدة النصرانية التي حُرفت عن تعاليم المسيح عيسى بن مريم البتول عليه السلام : (نؤمن بإله واحد،وأب ضابط الكل،خالق السماوات والأرض ، كلّ ما يرى ولا يرى ، وبرب واحد ! يسوع المسيح ابن الله الوحيد ! المولود من الأب قبل كلّ الدهور ، نور من نور إله ، حق من إله حق ، مولود غير مخلوق ، مساوٍ للأب في الجوهر الذي به كان كلّ شيء ، الذي من أصلنا نحن البشر ، ومن أجل خلاص نفوسنا نـزل من السماء ، وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء ، وتأنّّس (صار إنساناً) وصلب في عهد (بيلاطس) النبطي ، وتألـّم ، وقبر ، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الأب ، وأيضاً أتى في مجده ليدين الأحياء والأموات ، الذي ليس لملكه انقضاء) .

    هذا هـو جوهر الديانة الباطلة ، التي أوّل من يتبرأ منها النبيّ الذي بشّـر بخاتم النبيين محمّد صلى الله عليه وسلم ، عيسى بن مريم عليه السلام

    هذا هو جوهرها ، مليئ بالكذب على الله ، مليئ بالتناقضات ، مع العقل والمنطق ، مليئ بالسّخف ، مليئ بإحتقار العقل الإنساني.

    ذلك أنّها بُنيت على : أنّ الربّ الواحد خالق الكـلّ، تولّد منه ربّ آخر ! وأنّ المتولِّد ، بعد أنْ لم يكن متولّدا ، المسبوق بالعدم ، هـو ربّ أيضا ! وأنّ هذا الـربَّ المتولِّد ، دخل في بطن امرأة ، حبلت به ، فخالط الدم والرفث ، ثم لـم تنته حياته إلاّ بالصلب ، فتألـّم ، مصلوبـا بأبشرع العذاب ، ودخل القبر !!

    وأما ما هو أسخف من هذا كلّه ، فهــو أنّه فعل به كلّ ذلك ، لتُمسح عن البشر خطاياهم !!

    وتلك هـي عقيدة الخلاص ، والتضحية ، ثاني أركان دين النصارى الكفري الباطل ، وما أدراك ما عقيدة الخلاص والتضحية ؟!!

    خلاصتها : أن آدم بعد أن أكل من الشجرة ، صار كلّ من يموت من ذريته ، يذهب إلى سجن إبليس في الجحيم ، وذلك حتى عهد موسى ، ثم إنّ الله عز وجل لمّا أراد رحمة البشرية ، وتخلصها من العذاب إحتال على إبليس ّ فنزل عن كرسي عظمته ، والتحم ببطن مريم، ثم ولدته مريم حتى كبر وصار رجلا يقصد ـ أي عيسى عليه السلام ـ فمكّن اعداءه اليهود من نفسه ، حتى صلبوه ، وتوّجوا رأسه بالشوك ، وسمّروا يديه ،ورجليه على الصليب، وهو يتألم ، ويستغيث ، إلى أن مات ثلاثة أيام ، ثم قام من قبره ، وارتفع إلى السماء ، وبهذا يكون قد تحمل خطيئة آدم ، إلا من أنكر حادثة الصلب أو شك فيها) !!

    فالعجـب من البابا ( بنديكتوس ) قاتله الله ، رأس القوم الذي يحملون هذه العقيدة المضحكة ، المليئة بالباطل المتناقض القبيح ، الذي تمجّه العقول ، أعظم مما تمجّ الملح الأُجاج ، بل العلقـم ،

    عجبا للمسيح بين النصارى والى الله ولـدا نسبـــوه
    أسلموه إلى اليهود و قالـوا إنهم من بعــد قتله صلبوه
    فلئن كان ما يقولون حقـا وصحيحا فأين كـان أبوه

    حين خلى ابنه رهين الأعادي أتراهم أرضوه أم أغضبـوه

    فإذا كان راضيا بأذاهم فاشكروهم لأجـل ما صنعوه
    وإذا كان ساخطا غير راضٍ فاعبدوهـم لأنهّــم غلبوه

    والذي يدلّك على سخف عقولهم ، أن ّالصليب الذي ينبغي أن يحرقوه ،ويهينونه لأنهّ قد صُلب عليه إلههُم ـ كما يزعمون ويكفرون ـ يحترمونه غاية الإحترام ، بل يقدّسونه ويعبدونه !!

    والعجب من هذا المفتري الأفّاك ، المرتكس بالضلالات السخيفة ، أن ينتقد عقيدة التوحيد الإسلامية ، في نقاءها الألاّق ، بالحقّ البراقّ ،

    عقيدة التوحيد التي نزل بها أوّل الأنبياء آدم عليه السلام ، وتسلسلت عبر موكب الأنبياء، إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ، بضياءها ، وصفاءها ، وحلاوتها ، تشرق بها الفطر السليمة ، وتشع بأنوارها القلوب المستقيمة ،

    { قُلْ ْيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله : واصفا أمّة النصارى المحرّفة لدين المسيح عليه السلام :

    ( المثلثة أمة الضلال ،وعباد الصليب ، الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر، ولم يقروا بأنه الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد ، ولم يجعلوه أكبر، من كلّ شيء ، بل قالوا فيه ماتكاد السموات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ،وتخر الجبال هدا .

    فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتها أن الله ثالث ثلاثة ، وأن مريم صاحبته ، وأن المسيح أبنه ، وأنه نزل عن كرسي عظمته ، والتحم ببطن الصاحبة ، وجرى له ما جرى ، إلى أن قتل ومات ، ودفن ، فدينها عبادة الصلبان ، ودعاء الصور المنقوشة بالأحمر ، والأصفر ،في الحيطان ، يقولون في دعائهم : يا والدة الإله ارزقينا !واغفري لنا ، وارحمينا ، فدينهم شرب الخمور ، وأكل الخنزير ، وترك الختان ، والحلال ما حلله القس ، والحرام ما حرمه ، والدين ما شرعه ، وهو الذي يغفر لهم الذنوب وينجيهم من عذاب السعير) ..إنتهى من هداية الحيارى لإبن القيم.

    ووالله ، إنيّ لأحسب هذا البابا المزعوم ، يعلم علم اليقين أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، هو الرسول الحق الذي بشر به عيسى عليه السلام وأمر بإتباعه ، ولكنّه يجحد ، كما جحد الذين من قبله ،

    وتعالوا لنقرأ هذه الشهادة من أحد الأساتذة في علم اللاهوت ، الإستاذ ابراهيم فلوبرس ، يتحدث عن قصة إسلامه :

    ( بعد ذلك ـ أي بعد التحاق ابراهيم فلوبرس الأستاذ بكلية اللاهوت ، بكلية اللاهوت 1945م ـ درسنا مقدمات العهد القديم والجديد ، والتفاسير ، والشروحات ، وتاريخ الكنيسة ، ثم تاريخ الحركة التبشيرية ، وعلاقتها بالمسلمين ، وهنا نبدأ دراسة القرآن الكريم ، والأحاديث النبوية ، ونتجه للتركيز على الفرق التي خرجت عن الإسلام أمثال الإسماعيلية ، والعلوية ، والقاديانية ، والبهائية … وبالطبع كانت العناية بالطلاب شديدة ويكفي أن أذكر بأننا كنا حوالي 12 طالباً وُكّل بتدريسنا 12 أستاذاً أمريكياً و7 آخرين مصريين ، كنا نؤسس على هذه الدراسات حواراتنا المستقبلية مع المسلمين ونستخدم معرفتنا لنحارب القرآن بالقرآن … والإسلام بالنقاط السوداء في تاريخ المسلمين ! كنا نحاور الأزهريين وأبناء الإسلام بالقرآن لنفتنهم ، فنستخدم الآيات مبتورة تبتعد عن سياق النص ، ونخدم بهذه المغالطة أهدافنا ...واستفادنا من كتابات عملاء الاستشراف أمثال طه حسين الذي استفادت الكنيسة من كتابه ( الشعر الجاهلي ) مائة في المائة ، وكان طلاب كلية اللاهوت يعتبرونه من الكتب الأساسية لتدريس مادة الإسلام !

    وعلى هذا المنهج كانت رسالتي في الماجستير تحت عنوان (كيف ندمر الإسلام بالمسلمين) سنة 52 والتي أمضيت 4 سنوات في إعدادها من خلال الممارسة العملية للوعظ والتبشير بين المسلمين من بعد تخرجي عام 48 .

    ثم قال : ـ كانت لي ـ مثلما ذكرت ـ صولات وجولات تحت لواء الحركة التبشيرية الأمريكية ، ومن خلال الاحتكاك الطويل ، ومن بعد الاطلاع المباشر على خفاياهم تأكد لي أن المبشرين في مصر ما جاءوا لبثّ الدين وإنما لمساندة الاستعمار والتجسس على البلاد !

    وفي شهر يونيو تقريباً عام 1955م استمعت إلى قول الله سبحانه { قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنــّا به .. } هذه الآية الكريمة من الغريب أنها رسخت في القلب ، ولما رجعت إلى البيت سارعت إل المصحف وأمسكته وأنا في دهشة من هذه السورة ، كيف ؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله .. ).

    إبراهيم خليل الذي كان إلى عهد قريب يحارب الإسلام ويقيم الحجج من القرآن والسنة ومن الفرق الخارجة عن الإسلام لحرب الإسلام … يتحول إلى إنسان رقيق يتناول القرآن الكريم بوقار وإجلال … فكأن عيني رُفعت عنهما غشاوة وبصري صار حديداً … لأرى ما لا يرى … وأحس إشراقات الله تعالى نوراً يتلألأ بين السطور جعلتني أعكف على قراءة كتاب الله من قوله تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل )

    وفي سورة الصف : { ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }, إذاً فالقرآن الكريم يؤكد أن هناك تنبؤات في التوراة وفي الإنجيل عن النبي محمد . ومن هنا بدأت ولعدة سنوات دراسة هذه التنبؤات ووجدتها حقيقة لم يمسها التبديل والتغيير لأن بني إسرائيل ظنوا أنها لن تخرج عن دائرتهم ..

    وعلى سبيل المثال جاء في ( سفر التثنية ) وهو الكتاب الخامس من كتب التوراة ( أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به )

    توقفت أولاً عند كلمة ( إخوتهم ) وتساءلت : هل المقصود هنا من بني إسرائيل ؟ لو كان كذلك لقال { من أنفسهم } أما وقد قال ( من وسط إخوتهم ) فالمراد بها أبناء العمومة ،

    ففي سفر التثنية إصحاح 2 عدد 4 يقول الله لسيدنا موسى عليه السلام : ( أنتم مارون بنجم إخوتكم بني عيسو … ) و ( عيسو )

    هذا الذي نقول عنه في الإسلام ( العيس ) هو شقيق يعقوب عليه السلام ، فأبناؤه أبناء عمومة لبني إسرائيل ، ومع ذلك قال ( إخوتكم ) وكذلك أبناء ( إسحق ) وأبناء ( إسماعيل ) هم أبناء عمومة ، لأن إسحق ، ( شقيق ) ( إسماعيل ) عليهما السلام ومن ( إسحق ) سلالة بني إسرائيل ، ومن ( إسماعيل ) كان ( قيدار ) ومن سلالته كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،

    وهذا الفرع الذي أراد بنو إسرائيل إسقاطه ، وهو الذي أكدته التوراة حين قالــت ( من وسط إخوتهم ) أي من أبناء عمومتهم .

    وتوقفت بعد ذلك عند لفظة ( مثلك ) ووضعت الأنبياء الثلاثة : موسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم الصلاة والسلام ،للمقابلة فوجدت أن عيسى عليه السلام ، مختلف تمام الاختلاف عن موسى وعن محمد عليهما الصلاة والسلام ، وفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها والتي نرفضها بالطبع ، فهو الإله المتجسّد ، وهو ابن الله حقيقة ، وهو الأقنوم الثاني في الثالوث ، وهو الذي مات على الصليب ..

    أما موسى عليه السلام فكان عبدالله ، وموسى كان رجلاً ، وكان نبياً ، ومات ميتة طبيعية ودفن في قبر كباقي الناس وكذلك سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذاً فالتماثل إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم ، بينما تتأكد المغايرة بين المسيح وموسى ـ عليهما السلام ـ ، ووفقاً للعقيدة النصرانية ذاتها !

    فإذا مضينا إلى بقية العبارة : ( وأجعل كلامي في فمه .. ) ثم بحثنا في حياة محمد صلى الله عليه وسلم فوجدناه أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ثم لم يلبث أن نطق بالقرآن الكريم المعجزة فجأة يوم أن بلغ الأربعين .. وإذا عدنا إلى نبوءة أخرى في التوراة سفر أشعيا إصحاح 79 تقول : ( أو يرفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة ولا الكتابة ويقول له اقرأ ، يقول ما أنا بقاريء .. ) لوجدنا تطابقاً كاملاً بين هاتين النبوءتين وبين حادثة نزول جبريل بالوحي على رسول الله في غار حراء ، ونزول الآيات الخمس الأولى من سورة العلق. أ.هـ

    ومن تمام الرد على هذا البابا المزعوم ، المفتري الكاذب ، ننقل نصوصا من الإنجيل الذي بين أيديهم ، مما يدل على بطلان عقائدهم كلها ، وعلى ان دينهم قد أسس على الكذب والإفتراء على رسالة الرسل جميعــا :

    أولا : التبشير بالنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم ،من الكتاب الذي عندهم نفسه :

    1ـ في التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق : ( وامتلأت الأرض من تحميد أحمد , ملك بيمينه رقاب الأمم ) .

    2ـ وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848 , و المطبوعة في بيروت سنة 1884 , في سفر حبقوق ، هذا النص : ( لقد أضاءت السماء من بهاء محمد , وامتلأت الأرض من حمده , ... زجرك في الأنهار , واحتدام صوتك في البحار , يا محمد أدن , لقد رأتك الجبال فارتاعت ). نقلا عن موقع الحوار الإسلامي

    3ـ في الإصحاح الرابع عشر من إنجيل يوحناو أما المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي ، فهو يعلمكم كل شيء ، و يذكركم بكل ما قلته لكم).

    4ـ في الإصحاح الخامس عشر و متى جاء المعزّي الذي سأرسله انا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ، ينبثق فهو يشهد لي ، و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء) .

    5ـ في الإصحاح السادس عشر لكنّي أقول لكم الحق أنه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزّي ، و لكن إن ذهبت أرسله إليكم ، و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية ، و على بر ، و على دينونة).

    6ـ وفي موضع أخر منـه روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ، و يخبركم بأمور آتية ، ذاك يمجدني ، لأنّه يأخذ مّما لي و يخبركم).

    7ـ في سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثين .جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران ، وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم)).

    وسيناء هو موضع وحي الله تعالى لموسى عليه السلام , و ساعير في فلسطين حيث اوحى الله تعالى لعيسى عليه السلام .

    أما فاران فمن جبال مكة المكرمة ، حيث أوحى الله تعالى لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .

    كما في لسان العرب: (وفي الحديث ذكر فاران، هو اسم عبراني لجبال مكة، شرفها الله، له ذكر في أَعلام النبوة).

    كما تعني ( فاران ) : الجبل ذو الكهف أيضا ، وهو المكان الذي ترك فيه إبراهيم عليه السلام ، إسماعيل عليه السلام مع أمّه هاجر ، كما في الإنجيل في سفر التكوين الأصحاح الحادي والعشرين وسكن في برية فاران ..)

    8ـ وفي سفر التكوين الأصحاح الحادي والعشرين ، خاطب اللـه تعالى هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام ، لما اشتد بها وابنها العطش ، والجوع ، فخافت الموت على ابنها قومي احملي الغلام و شدي يدك به لأني سأجعله أمـّة عظيمة).

    9ـ وفي نفس الأصحاح من سفر التكوين : ( فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ، و من اجل جاريتك ، في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها ، لانه بإسحق يدعى لك نسل ، و ابن الجارية أيضا سأجعله امة لانه نسلك ).

    10ـ إنجيل متى الإصحاح 21 : 43 قل المسيح عليه السلام : -( إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره)

    إبطال عقيدة التثليث من الأنجيل نفسه :

    -إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 من أقوال المسيح عليه السلام : -" ما جئت لأنقض بل لأكمل "

    وفي هذا بيان واضح ، أنه لم يُبعث ، إلاّ لإتمام ما سبق من الشرائع ،وفي شريعة موسى عليه السلام ، بيان واضح للتوحيد كما في سفر الخروج الإصحاح 20 : 3 ، وفي ذلك دلالة ـ من الإنجيل نفسه ـ على أن المسيح عليه السلام لم يأت بخلاف ما دعا إليه موسى من التوحيد.

    -إنجيل متى الإصحاح 6 : 24 من أقوال المسيح عليه السلام : -" لا يقدر أحد أن يخدم سيدين"

    وسبحان الله ، إذا كان عيسى عليه السلام ، ينفي هنا إلهين ، فكيف يثبت ثلاثة ؟!

    -إنجيل متى الإصحاح 15 : 9 من أقوال المسيح عليه السلام : - " وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس "

    وكفى بهذه شهادة على بطلان ما عليه دين النصارى ، على لسان المسيح نفسه عليه السلام .

    -إنجيل متى الإصحاح 19 : 17 ، إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 18

    من أقوال المسيح عليه السلام : -" ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله "

    ،ومعنى صالحا أي منزها عن الخطأ ، فإذا كان المسيح عليه السلام ، نقض أن يكون احد منزها عن الخطأ ، إلا الله تعالى ، فكيف ينسب لنفسه الألوهية ؟!!

    إبطال عقيدة الفداء من الإنجيل نفسه :

    -سفر التكوين الإصحاح 18 : 23 " أفتهلك البار مع الأثيم "

    -سفر العدد الإصحاح 16 : 22 " هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة
    -سفر التثنية الإصحاح 24 : 16 " كل إنسان بخطيئته يُقتل "

    -أخبار الأيام الثاني الإصحاح 7 : 14 " فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهــم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم "
    -المزمور 109 : 26 " أعني يا رب إلهي . خلصني حسب رحمتك"

    -سفر إشعياء الإصحاح 43 : 11 " أنا أنا الرب وليس غيري مخلِّص "

    -سفر إشعياء الإصحاح 45 : 21 " إله بار ومخلِّص ليس سواي "

    -سفر إشعياء الإصحاح 55 : 7 " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران "

    -سفر إرمياء الإصحاح 31 : 29 - 30 " لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ، بل كلّ واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه "

    -سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20- 22 " الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن ، بر البار عليه يكون ،وشر الشرير عليه يكون ، فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها ،وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً ، فحيــوة يحيا "

    -سفر حزقيال الإصحاح 33 :11"يقول السيد الرب إني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا"

    -سفر هوشع الإصحاح 13 : 4 " ولا مخلِّص غيري"

    -إنجيل متى الإصحاح 3 : 8 " فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة "

    هذا كلام يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم

    -إنجيل متى الإصحاح 7 : 1 "لأنكم بالدينونة التي تدينون تُدانون "

    وكل هذه النقول من الإنجيل الذي بأيديهم نفسه ، تبُطل عقيدة التضحية والفداء ، إبطالا تامّا ، وتنسفها من أساسها ، وتبيّن أن ما جاء به عيسى عليه السلام ، هو ما جاءت به جميع الرسل ، وهو أنّ ذنوب بني آدم تغسلها توبتهم ، والله تعالى قـد فتح باب التوبة لكلّ خطّاء ، لايحتاج إلى عقيدة سخيفة أن الله تعالى يمكّن اليهود ، ليصلبوا ابنه الوحيد ، ليكفّر خطايا بني آدم !

    فهذه نصوص واضحة من الإنجيل نفسه الذي بيد النصارى ، تبيّن بيانا جليا ، أن الذي عليه البابا وإتباعه من النصارى ، ليس سوى دين حرّفوه ، ووضعوه من عند أنفسهم ، وتعصّبوا عليه تعصبا أعمى ، وهم يعلمون بطلانه ، وأنه تحريف لما جاءت به الأنبياء والرسل ، وأنّ رسل الله جميعا ، بريئون منه ، فهو دين الكفر ، و الشرك ، والإفتراء على الله تعالى ، وفيه من التناقضات التي يأباها المنطق ، ويرفضها العقل ، ما هو ظاهر لكلّ ذي لبّ .

    ويحدوهم في هذا التعصّب ، نارُ الأحقاد ، وداءُ الحسد ، ضدّ الإسلام ، ونبيّ الإسلام ، وأهل الإسلام .

    وما فتِئوا يكيدون لهذا الدين ، ويغرسون في نفوس أتباعهم كراهيته ، ويملؤون عقولهم بالإفتراءات عليه ، ويحاربونه ، ويكذبون عليه ، ويصنعون كلّ ما في وسعهم لإطفاء نوره ،ولكن هيهات .

    فقـد وصف الله تعالى كيدهم هذا ، وتكفّل بنصر هذا الدين وأهله.

    قال الحق سبحانه : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌمبين . وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }.

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا ، وحسبنا الله ،نعم المولى ونعم النصيــر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر
    فتك باباواتنا .. وفتك ( بابا الفاتيكان ) !!
    حين يتهجم رأس الكنيسة العالمية على الاسلام والمسلمين ، والنبي صلى الله عليه وسلم فهذا شأن اراه طبيعيا ، لأنه يقف مع الإسلام في حالة خصام ، وهو تلوح بين عينيه الحروب الصليبية التي قادتها الكنائس العالمية ، وكان طابعها ديني محض ، واشراف قليل على ما فعلوا في العالم الاسلامي يقنعهم هم قبل إن يقتنع غيرهم بمن هو " الإرهابي " الذي غاصت قوائم خيوله في دماء الأبرياء من المؤمنين في القدس والشام ومصر وما حولها ..

    إن من البلايا الكبيرة أن يتحدث نصراني عن " العقل والمنطق " ، فأي عقل وأي منطق في الدين النصراني المحرف ، فكيف يكون الثلاثة واحد ، والواحد ثلاثة إلا في عقول المخرفين الذين لم يستنيروا بنور الوحي والعقل ، وأي منطق يسعف من يرى أن إلهه قتل ابنه حتى يخلص الآثمين من آثامهم ، فهو كالذي غضب على زوجته فقطع ذكره ..!

    لا استغرب إن يصدر من بابا الفاتيكان ماهو أشر من هذا واشنع ، فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ، ولكني أعجب حين يكون هدي " القران " ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم ماهو إلا تعاليم شريرة قليلة ، فأصبح الاسلام الشامل لتفاصيل الحياة دقيقها وجليلها تعاليم شريرة ، بينما صارت النصرانية المحرفة هي الدين الذي يخالف العقل والمنطق ... مع أن الدين النصراني " الروحاني " هو الذي أسس للعلمانية التي تجعل الدين منزويا في الكنائس ، لا يعرفون منه إلا قرع الأجراس ، وتعميد الصبية ، وأكل الخبز وشرب الخمر ، فوجدت " العلمانية " التي اشقت الناس المجتمع النصراني خاويا من كل تشريع مدني ، لان دينهم ليس دينا شموليا يأتي على تفاصيل الحياة .. بل هو دين هلامي لا يري الروح ولا النفس ، ولا يحل مشكلات الواقع ، بل هو إلى الخرافة أقرب منه إلى العقل والمنطق !

    لا استغرب هذا ابدا من رجل يسب الله حين يعتقد بأنه ثالث ثلاثة ، او إن له ولد ، " تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، إن دعوا للرحمن ولدا ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا " ، فمن يقول هذا يقول ماهو اقل منه من سب الاسلام وتعاليمه، ولكن العجب كل العجب من " باباواتنا " الذين بصموا على كلام البابا ، وأيدوه ، وجعلوا كلامه فرصة لتبيين حقيقة الموقف من الإسلام ، وهم قد رضعوا مناهجه في تعليمهم ، وخالطوا اهله ، ولكنهم يقومون بالانابة لهدم قيم الاسلام وشرائعة حين يتهمونه بأنه " انتشر بالسيف " ، ولا يقصدون انتشار الاسلام بالسيف بمعنى " الجهاد " الذي يزيل الطواغيت التي تحول دون المسلمين ودون إن يسمعوا الناس هداية الله ، ولكنهم يقصدون بانتشار الاسلام " بالسيف " إكراه الناس على دين لا يوافق العقل ، والتاريخ يشهد على طوله ، وكثرة معارك المسلمين أنهم لم يكرهوا أحدا على الدخول في الإسلام ، بل الاسلام ينساب إلى نفوسهم كالماء الرقراق العذب ، فيجدوا فيه لذة لا يجدونها في أي دين غيره ، بل أمن " النصارى " في بلاد المسلمين وتعايشوا مع أهل الاسلام مالم يأمنوا في بلادهم الاصلية بلاد بني الأًصفر ؟ فأي سيف يتحدثون عنه ؟؟

    إن بليتنا الكبرى في مثل " عبده خال " ومن حذا حذوه من الكتّاب الذين لم يدركوا أنهم يصادمون صخرة الاسلام ، الذي أعيا المناطقة والفلاسفة ، ووجدوا فيه توافقا بين العقل والنقل ، وتمازجا بين الروح والمادة في تعاليمه ، وشمولية من غير تناقض ، فلم يجدوا إلا المخاتلة بالالفاظ ، والتعميم في الاحكام ، بمثل قولهم : أن الاسلام انتشر بالسيف ، وأنه لا يقبل تطبيق العقل في النص ، ولا أدري أين هو تراث المسلمين الذين جعلوا للعقل مكانته الحقيقية من غير إفراط ولا تفريط ، واين هي قراءة منهج المحدثين في نقد متون السنة ، وأين هي القواعد العقلية التي قعدها علماء المسلمين على مدار التاريخ ، وأين هي حركة الفقه الكبيرة ، والاجتهاد في ابواب العلم والمعاملات ، في تراث لم تعرف البشرية مثله ؟ وأين هو عن مدونات الفقه التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا وذكرت لها حكما ، وأين هو عن " منهج القران " الذي دلل على قضايا الاعتقاد والغيب والنبوة والالوهية بأدلة عقلية ، واثنى على اهل العقول واشاد بهم في مواضع كثيرة .. وكثيرة جدا !

    إن خذلان الاسلام يأتي من دعاة على أبواب جهنم ، وهم اشد فتكا به من " بابا الفاتيكان " الذي أخرج خبيئة نفسه ، ثم جعلها اسئلة مشروعة تحتاج لإجابات .. ، فإن كان بابا الفاتيكان قد عاش في كنيسته وصومعته بين كتب لا تساوي خروج الحمير ، فكيف بمن تربى حول البيت العتيق ، ورضع من منهج الاسلام ، ثم ينقلب عليه ويلمزه ، ولا أخاله إلا خال من كل شيمة وعلم وعقل ... والله المستعان !

مواضيع مشابهه

  1. مقابلة الإساءة بالإحسان..
    بواسطة فراشة القنديل في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 01-08-2009, 02:27 AM
  2. الإساءة للطفل
    بواسطة السوسنة الجميلة في الأمومة والطفولة
    الردود: 5
    اخر موضوع: 17-04-2008, 12:54 PM
  3. أسلمت بعد الإساءة للنبي
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 12
    اخر موضوع: 10-03-2008, 05:16 PM
  4. الموقف الصحيح عند الإساءة
    بواسطة سليلة الضياء في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 10-08-2005, 08:55 PM
  5. موضوع الرسالة: سبعة في سبعة في سبعة في سبعة
    بواسطة شمعاتي في الملتقى الحواري
    الردود: 8
    اخر موضوع: 23-12-2002, 09:08 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ