السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله فاطر السمواتِ والأرضين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين :
أما بعد
لقد فُضلنا نحن على غيرنا من الأمم السابقة بالخيرية , لكن بماذا إستحقينا هذة الخيرية ؟
عذراً لم أجد صيغة السؤال جيداً !!!
من يستحق هذة الخيرية من أمة محمد علية الصلاة والسلام ؟
هل كل من قال لا إلة إلا الله محمداً رسول الله ـ و أنعم بها و أكرم ـ يستحق هذة الخيرة ؟
لا هم أناس مصطفون من قبل ربهم عز وجل هم اللذين قال الله فيهم : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ...........................
لكن كثير منا إلا من رحم الله ما يريد هذة الخيرة والأصطفاء من الله .................
يتخاذل عن الدعوة إلي الله , بينما المنصرون سارعوا لإغاثة منكوبي تسنامي ليس حباً وغراماً فيهم لا بل لنشر دينهم , وهم على باطل ............
فماذا قدمنا نحن أبناء الإسلام لة , هل نشرنا الدين ؟ هل حاربنا البدع ؟ هل قلنا لمن رأيناة على باطل اتقي الله عملاً بتلك الآية ؟
بصراحة وبدون مبالغة الاسلام لم يستفد منا شيئاًَ ..........
ننام بالليل ونسيقظ صباحا بعد شروق الشمس ان ادينا الصلاة اديناة ثم الذهاب للعمل على عجالة كي لا يفوتنا التوقيع فنوقع بالأحمر , والأخلاق الله اعلم بها مع المراجعين حتى الدعوة بحسن الخلق لم نفلح فيها , ثم نعود بعد الظهر ونتناول الغداء وننام عن العصر ونسيقظ المغرب فيجمع المحسن منا الصلاتين ثم الليل نقضية في لهو وسهر على القنوات العفنة وننام اخر الليل , هذا مشوارنا في الحياة .............
ما خصصنا من وقتنا ولو جزءاً بسيطاً نخدم بة ديننا .............................
هل تعتقدون أن الأمة سوف تخسر بموتنا أم سيشعر بنا أحد لو متنا ..............
أنظروا للعالمين الجليلين ابن باز وابن عثيمين ما تكاد تخلو مكتبة علمية من عشرات مؤلفاتهم , نحن في دار تحفيظنا كل اثنين تعقد عندنا دروس في شرح رياض الصالحين للشيخ بن عثيمين لا يخلو المجلس من الترحم على هذا العالم الذي قدم للامة علماً سهر وتعب من أجلة حتى ما كان ينام الا سويعات قلائل فاستراح راحة ليس بعدها عناء نرجو من الله ذلك .........
لو تأملنا في قول الله عز وجل ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) لو تأملناها حق التأمل لوجدناها سلوى لنا على الدعوة الي هذا الدين .........
المشكلة أن التخاذل يكون لأسباب واهية ما أنزل الله بها من سلطان ...........
فأحدهم يقول :
أخاف أنصح !!!
والثاني يقول :
نفسي نفسي
والآخر يقول :
أضعف الإيمان الأنكار بالقلب !!!
لماذا ترضى بالأدنى و أنت تستطيعين أكثر من ذلك .............................
ختاماً : كن ممن يحمل هم الدين , وليس من يحمل الدين همة .................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الروابط المفضلة