باريس: الوطن
ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن قبيلة كوشان البدائية في جنوب إفريقيا تمكنت من استرداد رفات سيرجتي بورتمان، وهي فتاة بسيطة عاشت في القرن التاسع عشر واكتسبت نوعاً من الشهرة في أوروبا مقرونة بمثال مخجل من الاكتشاف العنصري.
وقد أخذت من القبيلة بواسطة جراح بريطاني وأجريت عليها فحوصات طبية وعلمية وعرفت باسم ساخر "فينوس هتنتوت". والذي أثار الفضول في نفس الطبيب عنها هو مواصفاتها الجسدية فقد كانت مؤخرة جسمها كبيرة مثل الكثيرات من نساء قبيلتها.
وقد وافقت على الذهاب مع الطبيب إلى إنجلترا والذي وعدها بالغنى والشهرة بعد أن تعرض لبحوث طبية وبحوث عن علم الإنسان. وكانت تعرض على الجمهور في لندن وباريس في قفص كالحيوانات باعتبار أنها "شبه إنسان" من إفريقيا.
وقد توفيت عام 1815م في باريس نتيجة التهاب رئوي حاد وسلمت جثتها إلى علماء الطبيعة الذين حفظوا المخ وجزءا من جمجمتها في المتحف
ومنذ عام 1995م طالبت قبيلة الكوسان بإرجاعها واستعانوا لذلك بتدخل الرئيس السابق نيلسون مانديلا لتقديم قضيتهم.
وفي فبراير الماضي أجازت الحكومة الفرنسية مشروع قانون للسماح بنقل رفات سيرجتي إلى موطنها ويتوقع زعماء القبيلة تسلمها هذا الشهر.
وذكر ناشط حقوق الإنسان شيشل بافلير أن حالة سيرجتي مثال للجور والقهر، ليس للنساء وقبيلة كوشان فقط ولكن لكل الناس البدائيين، سوف نعطيها دفنا لائق بها، وسيكون قبرها في مكان ثابت وسيقف كذكرى ضد الإذلال وعدم العدل في كل مكان.
الروابط المفضلة