لعل المزاح الثقيل هواهم بذرة العداوه فلقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن سوء المزاح حيث قال (( المزاح استدراج من الشياطين واختلاع من الهوى)) فاالمزاح اذ يذهب المروءه ويوغر الصدور ويقدح شرار البغضاء لذلك تراه يذهب الهيبه وقد قيل قديماً ((لاتمازح الصبيان تهن عندهم)) فزيادة جرعات المزاح تؤدي إلى تنافر القلوب. فكثرة المزاح هي المكروهة. ويقول الأحنف بن قيس((كثرة الضحك تذهب الهيبه وكثرة المزاح تذهب المروءه)) ولايعني هذا ان المزاح مكروه ولكن هناك حدود معينه للمزاح ، فالمزاح إذا وسيله لاغايه فلا بأس بالمزاح مالم يكن سفها أو ثقيلاً بل أن المزاح البري يؤذي إلى الألفه والمحبـــه بين الأصدقاء فاللبيب العاقل هو الذي يعرف متى يمزح وكيف يمزح .
فالرسول صلى الله عليه وسلم خير قدوه لنا نراه يمزح مع إمرأه من الأنصار يقول لها:-الحقي زوجك ففي عينيه بياض فسعت إلى زوجها مرعوبه فقال لها:مادهاك قالت ان الرسول( ص) قال لي ان في عينيك بياض فقال: نعم الله وسوادا وهذا عمربن الخطاب رضي الله عنه مع ماذكر من حزمة وقوة شكيمه يمازح جاريه فقال عمر خلقني خالق الخير وخلقك خالق الشر فبكت الجارية فقال عمر لابأس عليك فإن الله خالق الخير والشر فالمزاح إذا سلاح ذوحدين فعلينا ان نجعل المزاح كالملح للطعاااام في مجالسنا ونجتجنب الأفراط فيه ونحترم مشاعر الآخرين واحاسيسهم ونكون كما قال الشـــــــاعر :
إن الصــــديق يريد بسطك مــازحـاً
فإذا رأي منك الملاله يقصر ......
واتمنى ان الموضوووووع يعجبكم
اختكم/غلا الشرقيه
الروابط المفضلة