إن التعامل مع الآخرين مهارة لا يُحسنها كثير من الناس
فرُب كلمة طائشة تخرج
من الفم
تُفسِد
صفاء العلاقة بين الأخوين
المُتحابين , لذا ينبغي أن يكون الإنسان
على يقظة وحذر دائِمتين في تعــاملة مع الآخرين .
الجدال خلق مذموم ينبغي تركه , وإذا اضطر إليه الإنسان فيجب أن يكون بالتي هي أحسن,
قال الله تعالى ( وجـدِلهُم بالتِي هِي أحسن ) .
ومعنى ذلك أن يتجنب الإنسان الجِدال العقيم
والفاحِش البذيء, وإذا أراد أن يُجادِل فلا بُد أن يُجادِل بالحُسنى ,
وإذا وجد أن النِقاش يقود إلى طريق مســدود
فينبغي أن يتوقف عنهُ لانهُ عبث لا خير فيه .
إن الشيطان
يُزين للمرء حُب الانتصار ,
ويُزين للمغلوب العِناد وعدم الرضوخ للحق .
ولذلك تكون نتيجة الجِدال ـ في الغالِب ـ فساد في العلاقة بين
المُتجادِلين , و بغض وحسد القلوب , ومن هُنا فالخير في تجنب الجِدال والتحدي
في النقاش . قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلم :
(( من ترك المِراء وهو مُحق بُني لهُ بيت في أعلى الجنة , ومن ترك المِراء
وهو مُُبطِل بُني لهُ بيت في ربض الجنة )) .
وقال مالك بن أنس رحمهُ الله : (( ليس الجِدالُ من الدِين في شيء )) ,
وتجدرُ الإِشارة إلى خطورة حصـر الخصم في زاوية حرجة
أثناء الجِدال , دلك لأن الخصم في الجِدال
كالكلب العقــور,
ومن الأفضل أن تخلي لهُ الطريق قبل أن يعضك.
ولكن أحياناً قد تكون من المصلحة الجِدال و هزيمة الخصم ,
كأن تُريد دحض شُبهة أو القضاء على رذيلة أو تنبية الناس من خطأ .
(( ويُقصد بالمُجادلة إفحام الغير وتعجيزة وتنقيصة بالقدح في كلامه , ونسبتة إلى القصور والجهل فية ))
وأخيراً أسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يجادلون بالتي هي أحسن
وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم وأن يجعلنا من عتقائه من النار
الروابط المفضلة