إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره..

اخوة الإسلام. . ورغم انشغال المسلمين بأحداثهم الدامية، وجراحاتهم النازفة في فلسطين وغيرها، فلا يزال "قرارُ الدمج" حديثَ المجالس، والرافضون له يعبرون عن وجهة نظرهم بأكثرَ من وسيلة، فعالم يكتب لمسؤول أو يهاتفه، وهذا مسؤول يتحدث لمسؤول آخر مشعراً إياه بخطورة الدمج وآثاره المستقبلية، وهذا طالبُ علمٍ ناصحٍ يكتب محذراً عن أضرار الدمج الخُلُقية والأمنية على البلاد، وداعيةً أو خطيب يتحدث عن واقع المرأة وما يراد لها مستقبلاً في بلاد الحرمين، وهذه مجموعة من الأولياء يفكرون في سحب بناتهم عن التعليم وإن قيل لهم إن هذا لا يحل المشكلة، ومجموعة أخرى تسافر في طول البلاد وعرضها للالتقاء بمسؤول أو عالم مستنكرين ومستشيرين، وهؤلاء فتيان وفتيات في عمر الزهور يتغيبون عن الدراسة معبرين بذلك عن استنكارهم للقرار، وإن قيل لهم إن الإضرابَ غيرُ معتادٍ في بلادنا؟ وتلك مجموعة من شيوخ وعجائز لا يملكون إلا الدعاء فيظلون في هزيع الليل يصلون ويدعون وأعينهم تفيض من الدمع حزناً، وببساطتهم يقولون: أتخلط الرجال مع النساء؟!

ترى أفلا نقدر مشاعرَ هؤلاء وآراء أولئك؛ ونقطع الطريق على أفكار أخرى قد لا نعلمها ولا نرتضي تصرفاتها؟




إنه فصل من مشروع نكد، ومخطط يراد.. من الأمانة كشفهُ والتحذيرُ منه قبل أن تغرق السفينة.

وللحق فإن ما سأذكره لا يمثل كلَ ما طُرح ولا يحصي مَنْ طرح ـ من هذه الفئة ـ وإنما يمثل حقبةً زمنية ومن خلال صحف ومجلات محدودة، ومن رام المزيد فليتمعن في الرصد أكثر فيما مضى وليتابع بوعي ما يستجدُّ من الطروحات مستقبلا.

عباد الله.. إن هذا المشروعَ النكدَ في إفساد المرأة وتغريبِ المجتمع لا يقف عند حد المطالبة بدمج تعليم البنات مع البنين، ولا بالإرجاف بمؤسسات الدولة والسخرية بنوع من المسؤولين والعاملين، لكن يتجاوز ذلك إلى مطالبَ وأهدافٍ أخرى، ومن مطالبهم: الدعوة للاختلاط مبكر
ومن مطالبهم: الإلحاحُ على وجود أنديةٍ رياضية في مدارس البنات، وفي هذا يقول د. عبد الله بن ناصر الفوزان في جريدة الجزيرة: "أرجو من الأطراف التي كانت ولا تزالُ تعارض إدخال التربية البدنية في مدارس البنات أن تعيد النظر في آراءها ومواقفها" (الجزيرة 8/1/1420هـ عدد9704) وللعلم فهذه مقدمة لمطلب أكبر وهو إنشاء أندية نسائية رياضية، تقول إحداهن: ما زالت الأنديةُ النسائية في طريق البداية.. ولكن أعتقد أن مثل هذه النوادي ستكون في المستقبل أكثر تطوراً، بحيث تتيح للعديد من الشابات والسيدات مزاولةَ الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسلة، ولن نستغربَ أن تكون هناك بعض المسابقات والدوريات بين هذه النوادي، وتنطوي هذه الأندية تحتَ لواء المستشفيات الخاصة، وصالونات التجميل، والجمعيات النسائية، كما جاء ذلك في مجلة الجديدة عدد682 في 21/7/1999م.

ومن مطالبهم: تكوينُ لجانٍ نسائيةٍ في كل منطقة أو مدينة تكون بمثابة قنواتٍ تساعد مجالس المناطق ـ كما تقول الجوهرة العنقري في عكاظ 11/1/1420هـ.

وهذا كذلك ـ لو تم ـ مقدمة لمشاركتها واختلاطها مع رجال هذه المجالس، كما اقترحوا في البداية مشاركةَ المرأة في مجلس الشورى، ونقلت بعضُ الصحف حضورَ عشرين مواطنةٍ سعودية لجلسة من جلسات مجلس الشورى، وتابعن المجلس من خلال شرفة مطلة على قاعات المجلس (الحياة 25/6/1420هـ ، الدستور الأردنية 25/6) ثم طرحت جريدة الشرق الأوسط سؤالاً موجهاً لرئيس المجلس سابقاً جاء فيه: هل نتوقع دخول المرأة مستقبلاً عضوية مجلس الشورى؟ ومع أن الرئيس رحمه الله ألقمهم حجراً حين أجاب: إن عضوية المجلس ولاية عامة في التشريع الإسلامي، ولا يجوز للمرأة أن تتولى هذه الولاية بأي شكل من الأشكال . .

إلا أن جزءً من هدف السؤال جس النبض، والتهيئة لما دونه..

أيها المسلمون.. ومن مطالبهم وأهدافهم وجود المسرح والسينما وإقحام المرأة ـ ولو بعد حين في هذا المجال ـ وتأملوا مقولة الأمين العام لبرامج الرياض عاصمة الثقافة العربية في جريدة الجزيرة16/10/1420هـ قال: "بالنسبة للمسرح فهناك عدة مشكلات تجعل من حركته في المملكة بطيئةً. نفتقر إلى الكاتب والمخرج، وإلى العنصر الغائب عن النشاط المسرحي.. لابد من تهيئة الظروف، والوقت كفيل بأن يحضرَ العنصر الغائب حتى يكتمل الدور".

وتقول بدرية البشر: لكني أود القول بأن الحوار لو تعثر في البدايات فلا يستغرب أحد، لذا فنحن نحتاج فرص متعددة لبداية صحيحة (جريدة الرياض11/1/1420هـ).

كما يتخذون من المناهج أداةً للتغيير ويطالبون بإلغائها، ويقول هاشم عبده هاشم: "طالبتُ يوم أمس بإلغاء المناهج الدراسية الحالية بالنسبة للبنين والبنات حتى نتمكن من توفير البيئة العلمية الصالحة لاكتشاف المواهب" (عكاظ 6/8/1419هـ) ويعتبر أزمة الجيل ـ عندنا ـ من المناهج في مقالة أخرى له بعنوان: (أزمة هذا الجيل) ، ويصف في ثنايا مقاله مناهجنا بأنها عقيمة.. فهل يصح هذا الوصف؟!

وحين يطرحون قيادة المرأة للسيارة يقولون إن قيادتها للسيارة أولى من الاعتماد على السائق الأجنبي.. (الهدف29/5/1999م) وكأنْ لا خيار لنا إلا قيادة السائق الأجنبي أو قيادة المرأة للسيارة؟!

بل يتجاوزون ذلك حين يقول د. عبد الله بن محمد الفوزان كاتب في صحيفة عكاظ "طموحنا لا يتوقف عند قيادتها للسيارة".

وحين سُئلت شريفة الشملان (من الشرقية) عن قيادة المرأة للسيارة أجابت: سؤالك متأخرٌ جداً جداً يا سيدي، ولنتدارك ما يمكن تداركه.


أما عن البطاقة للمرأة.. فلإن كان غيرهم يبررها بالحاجة الأمنية ـ وهو غير مسلَّم ـ فقد أثبتت البصمة دقة لا تقارن بالبطاقة ـ فهم يطرحون صراحة أهدافاً أخرى للبطاقة.. وفي هذا تقول الكاتبة عزيزة المانع: "على رسلك يا أخي ولا تتعجل الاعتراض، فالبطاقة يراد بها تأكيد وتحديد انفصال شخص المرأة عن أي أحد آخر.. أم أنك تقول أن البطاقة ستجعل من المرأة تتصرف في شؤونها الخاصة دون الرجوع إلى الزوج أو غيره من المحارم؟ إن كان هذا ما تقصده، فأظن من حقها فعل ذلك طالما أنها لم ترتكب محرماً" (عكاظ8/2/1420هـ)

إنهم ـ في سبيل إخراج المرأة ـ ينسون الشباب وفراغهم وجلوسهم بعد التخرج من الجامعة دون وظيفة ـ فترة من الزمن ـ يتجاهلون هذه الفئة من الشباب المحتاجين والمؤهلين للعمل، ويلحون على ديوان الخدمة المدنية ـ وزارة الخدمة المدنيةـ في مزيد إعطاء الفرص للمرأة.. ويقول الكاتب عبد الوهاب الفايز: "إن الديوان مطالب لإعطاء أولوية التوظيف للمرأة".. ثم يرى الكاتب أن مزيد إعطاء الفرص الوظيفية للمرأة يساعد على استقرار المجتمع، وإعادة تدوير الثروة (الرياض14/1/1420هـ).

ومساكين هؤلاء الشباب الذين لا يجدون من هذه النوعية من الكتّاب من يطالب لهم كما يطالب للنساء، هل يجهل هؤلاء الكتّاب كم يخلف من الشباب من مشاكل؟ وكم يجلب قرار المرأة في بيتها من منافع؟.. إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!! إن هناك قضايا ملحة تتعلق بالمرأة فأين هم من الحديث عنها؟ مثل: المطالبة بالتقاعد المبكر للمرأة، وإعادة النظر في ساعات عملها مع عدم نقصان حقها مادياً، والمطالبة لها بجامعات ومستشفيات خاصة بهن ونحو ذلك..

ومن أساليبهم. . استغلال الأحداث الواقعة والمناسبات في الجرأة في الطرح أو تنظيم ما يريدون، فمن قبل استغلوا أزمة الخليج في مظاهرة النساء، فنظموا مسيرة المطالبة بقيادة المرأة للسيارة، كما استغلوا مهرجان الجنادرية للعرض عن مسرحية نسائية مع ممثلين من الرجال المشرفين على الموسيقى والديكور (الحياة9/11/1419هـ)، واستغلوا كلمة الأمير عبد الله بن عبد العزيز في الحديث عن المرأة عام 1420هـ وحملوا الكلمة أكثر مما تحتمل، ثم استغلوا مناسبة اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية عام 2000م فأعلنت جريدةة الرياض ـ بهذه المناسبة ـ إصدار قرار بتفريغ ست سعوديات للعمل في الجريدة صحفيات متفرغات، وقالت الصحيفة: نجزم أن هذا الإجراء خير ما يتلاءم مع تأكيد تفوّق الرياض المدينة باضطلاعها مهمة عاصمة الثقافة العربية مع بداية عام جديد وقرن جديد (الرياض24/10/1420هـ).

ومع حديث حريق مدرسة الهنداوية بمكة سمعتم كيف أجلبوا، وبعد قرار الدمج سمعتم كيف طرحوا وتجرأوا.




..

المعايير التي يتفق عليها العقلاء (عكاظ 4/1/1420هـ)، ولا ندري ما هذه المعايير؟ ومن هؤلاء العقلاء الذين عناهم الكاتب في جرأته؟

إنهم لا يرضون عن شيء؛ فلا تقنعهم مسيرة المرأة في الإسلام وفي العصور الزاهية، ولا ما حظيت به المرأة المسلمة المعاصرة في بلاد الحرمين ـ حرسها الله ـ من صون وعفاف إذا ما قورنت بغيرها، ويريدون التفلت من هذا وذاك زاعمين أن أحكام الإسلام من الحجاب والعفة والحياء والبعد عن الرجال والفتن قيود اجتماعية وتقاليد بالية،إن مثلهم المحتذى المرأة الغربية المشردة الهائمة الضالة الفاسدة المفسدة!!
إنهم يطالبون بالبطاقة لما بعد البطاقة.. وينادون بقيادتها للسيارة وهم يرمون لما بعد القيادة، ويلحون على تغيير المناهج حتى تحقق ما يريدون، يقحمون المرأة في ميدان الاقتصاد لا من أجل الربح ولا ترشيد الاستثمار؛ بل من أجل تحررها من الوكيل الشرعي، والاستعلاء على قوامة الرجل، عليها وحتى تفرض قضاياها أمام أصحاب القرار ـ كما يقولون ـ وفي المشروع مسايرة للقرارات الأممية الضالة في توجهاتها للمرأة، وسخرية بآداب الإسلام وأحكام الدين، وهجوم على المتدينين، وأمثلتهم المحتذاة أصحاب الفكر المنحرف والسلوك المعوج، إنهم حرب على الفضيلة، دعاة إلى الفساد والرذيلة، يستغلون كل مناسبة، ويتنادون للجلبة، يتكئون على الوطنية، وربما كانت لبعضهم علاقات خارجية مشبوهة

وما فقه أولئك نهاية المسار وحصاد التجربة المرة، فلقد صمت أسماعهم عن الصيحات الغربية المحذرة عن مسيرة المرأة ودعوتها للعودة إلى البيوت، وكذلك يتخبط في المسار من أعرض عن ذكر الله وهدي الإسلام وحاول أن يكرر تجربة الآخرين بظلامها ومخاطرها ونتائجها المرة (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40) ومما فات على هؤلاء الراكضين وراء السراب جهلهم أو تجاهلهم بتجربة واعتراف غير المسلمين بعدم إمكانية الفصل بين ما يسمونه بالأخلاق في غيبة عن الدينية، وفي هذا الصدد يؤكد جورج واشنطن وهو أحد المؤسسين لأمريكا بقوله: إن العقل والتجربة يمنعاننا من الاعتقاد بأنه يمكن أن نحافظ على أخلاق أمتنا وسيطرتها حينما نفصلها عن مبادئنها الدينية، ثم يعرض الكاتب نفسه إلى أهمية أثر التربية والتعليم المقام على قيم دينية بقوله: إن الدين يعد أهم المبادئ التي يجب أن نؤسس عليها تعليمناأ.هـ. (د.خالد الشريدة بحث: تعليمنا وتعليمهم بحث غير منشور) ولك أن تعجب من تصريحات هؤلاء ودعواتهم لربط القيم والأخلاق والتعليم بالدين ولو كان هذا الدين مشوهاً وممسوخاً على حين يحاول التخلص من قيم الدين وأحكامه أبناء الدين الحق!.. تلك مفارقات عجيبة!.. وهل يا ترى اطلع هؤلاء على الإحصائيات المثيرة للقلق جراء التفريط في القيم لا أقول في البلاد الإسلامية بل في بلاد تقوم على المادية والإباحية، ويعتبر الفساد جزء من تركيبتها لكنهم باتوا يئنون من المشاكل ويطالبون بالتصحيح.

اللهم ان العلمانين بغو وافسدو اللهم صب عليهم العذاب صبا وانشر الامراض بهم وشل اركانهم واجعل الموت اقصى مايتمنون اللهم لاتبلغهم امانيهم اللهم امين اللهم اهدي حكامنا واصلح بطانتهم وارئهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وارهم الباطل باطل وارزقهم اجتنابه

المشروع النكد للشيخ سليمان العودة

ماذا تقصدين اختي بالموضوع .؟؟؟؟؟
هل الموضوع مكتوب من قبل الشيخ
اذا كان كذلك فلماذا نكد

نعم الذي كتبه الشيخ سليمان العوده اسماه الشيخ نكدا لانه مشروع لتحرير المراه وافسادها اسماه نكدا لانه ينكدون علينا بمشاريعهم الخبيثه اللهم لاتبلغهم مرادهم

سؤال لك اختي البارعه
وارجوا ان تتقبليه بصدر رحب
لماذا الناس تتخيل او تتوقع ان قرار الدمج يعمل بدمج البنات والعيال
مع بعض ؟ رغم ان الى الآن لم يصدر بيان بذلك او حتي قرار بصحه هذا الكلام؟
هذا السؤال اتمني اني القى عندك اجابه له؟
وشكـــــرا

تشكري جدا اختي بارعة
انا فهمت ان الكاتب اشارالى الشيخ انه نكد
والحمد لله فهمت
اختي ام بسام
نعم لم يصدر قرار الى الان بدمج الاولاد مع البنات
لكن الشيطان له خطوات بطيئه جدا
وخاصة عندما يدخل العلمانيون في ذلك
الم تعلمي ان تخطيط دمج الرئاسة بالوزارة كان من سنين عديدة
ولما شافوا الناس ماتكلموا نفذوا
وشويه شويه يقنعوا الناس بان يدرس الاطفال مع بعض اي الجنسين
ثم تدخل الرياضه ثم الموسيقى
ثم يبدا بريد الزنا ( الغناء ) بالتدخل ليدمجوا الطرفين باسلوب مغطى ومعسل
وهكذا
اساليب اهل الشر بطيئه لكن فعاله