وزير الخارجية الأمريكية ينفي وجود أدلة حول مجازر صهيونية في جنين وينفي استخدام أسلحة أمريكية في العدوان الصهيوني ويحذر من حملة التبرعات السعودية خشية وصول الأموال إلى المقاومة !!!
واشنطن – وكالات
في خطوة جديدة دعامة للإرهاب الصهيوني من الإدارة أل أمريكية دافع وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس الأربعاء عن مواقف إدارة الرئيس جورج بوش من أزمة الشرق الأوسط رافضا اتهامات بارتكابها "أخطاء" ، و نفى وجود أدلة على ارتكاب العدو الصهيوني مجازر في مخيم جنين ، و أعرب عن قلقه من أن يصل إلى حركة حماس جزء من نحو مائة مليون دولار جمعت في تليثون سعودي أقيم دعما للفلسطينيين.
و اعترف باول في جلسة للكونغرس الأميركي أمس الأربعاء بأنه لم يتمكن من خفض ما أسماه "العنف" و قال : "لم ننجح.. و الفشل نابع منهم (الفلسطينيون و الصهاينة) و ليس منا" .
و استبعد باول اتهامات موجهة إلى الكيان الصهيوني بأنه قام و بشكل غير قانوني باستخدام المعدات العسكرية الأميركية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. و فيما جدد التأكيد على الموقف الأميركي السابق من أن "(إسرائيل) تملك الحق في الدفاع عن نفسها" ، فقد أكد "أننا حساسون لمتطلبات القانون ، و للآن، لم أتلق أي تقارير و لم أر حاجة للقيام بتحريات لمعرفة ما إذا كانت هناك خروقات للقانون". و يحظر القانون الأميركي استخدام الأسلحة التي يتم بيعها إلى الدول الأخرى ضد المدنيين.
و أعلن باول أنه "لا توجد أدلة على قيام الاحتلال بارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيم جنين" . و قال "كما هو واضح ، فإن أرواحا بريئة قد فقدت" ، و لكنه استدرك أنه "لا يوجد لدي دليل على أن هناك قبورا جماعية ، و لا أرى أي دليل يدعم الحديث عن وقوع مجازر جماعية" في مخيم جنين.
و أوضح وزير الخارجية الأميركي أنه بنى تقديراته هذه على جولة تفقدية دامت ثلاث ساعات و نصف الساعة ، و قام بها مساعده ويليام بيرنز في المخيم الجمعة الماضي. و كان بيرنز أعلن عقب جولته هذه أن القوات الصهيونية : "قامت بعمليات تدمير واسعة ، خلال عمليات البحث عن المقاتلين و المتفجرات". و بحسب باول ، فإن بيرنز "لم يشاهد أية قبور جماعية أو أكواما من الجثث". و قال : "من الواضح أن أناسا قد ماتوا في جنين ، (الإرهابيون) ماتوا في جنين ، و خلال سير المعركة قد تكون أنفس بريئة قد فقدت".
من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلقه من بعض جوانب حملة التبرع عبر التلفزيون ( التيليتون) التي نظمها في منتصف نيسان/إبريل الجاري التلفزيون السعودي لمساعدة الفلسطينيين و قال إنه يخشى من وصول الأموال إلى صناديق حركة حماس. و قال "ثمة بعض الجوانب المثيرة للقلق حول طريقة توزيع أموال التيليتون".
و أضاف "شاهدت بعض المؤشرات ، حتى أنى رأيت صحيفة عربية قدمها لي رئيس (السلطة الفلسطينية) ياسر عرفات تقول إن قسما من هذه الأموال ، و هذا على الأقل ما تقوله الصحيفة ، سيذهب إلى عناصر في حركة حماس". و قد أتاح التيليتون السعودي جمع أكثر من 100 مليون دولار.
و في اليوم التالي لتنظيم التيليثون ، دافع المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر عن السعودية معتبرا أن التيليتون لا يدخل في فئة التحريض على (العنف). و قال "كان الرئيس حازما جدا في رسالته التي طلب فيها وقف التحريض على (العنف) و لا أستطيع أن أقول إن التيليثون يدخل في هذه الفئة أو أن إرسال المال إلى الشعب الفلسطيني يشكل دعما لـ (الإرهاب)" .
الروابط المفضلة