لله در شبابـنـا فــي موتـهـم * * * قـد سابقونـا للجنـان وشمـروا
عجيب هذا الدين .. فليس مقيد بدولة ولا بحدود ولا بفئة ، وليس خاص بأبيض دون أسود ولا شرقي دون غربي ، فأنّ اتجهت لمكان وجدت فيه أناس يعبدون الله ويذكرونه فيه ، وأنّ اتجهت لبقعة وجدت فيها أناس يفدون هذا الدين بالغالي والنفيس ، ولو ذهبت لأرقى المجتمعات وأرفعها قدرا وجاها لوجدت منهم أناس قد تطايرت أشلائهم في سبيل الله ولو ذهبت لأوضعها قدرا لوجدت منهم من رمى بنفسه في جحيم الدنيا ليفوز بنعيم الآخره ، غني وفقير .. رفيع ووضيع .. كبير وصغير عالم وعابد .. عربي وأعجمي تجد من هؤلاء من يضحي بنفسه وماله وولده في سبيل الله وكل ما يجول في وجدانه
( وعجلت إليك ربي لترضى )
فاللهم ارض عنهم وبلغهم ما قصدوا
ومن هؤلاء الرجال الذين لم تلههم الدنيا ولم تفتنهم مع أن لهم مستقبلا باهرا وأملا في عيش حياة سعيدة أخونا البطل المدرب الشهيد :
( وائل عبد الرحمن الضالعي )
رحمه الله وتقبله في الشهداء
شاب من جنوب جزيرة العرب من اليمن عمره ( 22 ) سنة ، يسكن في مدينة شيفيلد البريطانية ، متزوج من فتاة بريطانية وله إبن منها ( بلال ) بطل ومدرب للتايكوندو في تلك المدينة ، تدرب ونشأ على يد بطل الملاكمة العالمي نسيم حميد
كان رحمه الله شديد البنية كتوم محبوب للآخرين ، يجذبك من طيب حديثه وحسن خلقه ، متمسك بالدين يرتدي الزي الأفغاني في شيفيلد ، قليل التكلم في السياسة وبعيد عنها ولكن ضميره وداخله يحرقه لنصرة الدين . يقول عنه أحد أحبابه ومن عاشره وهو كاتب في شبكة الحسبة :
لقد عرفت الاخ وائل عبد الرحمن في المعلا في اليمن وكان زميلي في المسجد وكنت احبه كما كل الاخوة كانوا يحبونه لأخلاقه الدمثه الطيبة وكان جميل اللسان طيب المعاشرة لايحمل حقدا على أحد من اخوانه كان رحمه الله كثير التدرب ومحافظا على التمارين الرياضية بل كان من ابرز لاعبي التكواندو في نادي شمسان في المعلا وكان قد حصل على العديد من البطولات وكنت حينما أنظر الى اسلوبه في اللعب اتعجب لسرعته الفائقة التي كان يتميز بها في لعبة التكواندو وكان رحمه الله يتدرب بحماس شديد نتعجب له ولم نكن ندري وقتها انه ينوي للجهاد في سبيل الله وفي تلك الايام كانت هناك صحوة بين الشباب وبين المدرسين حيث يسر الله لنا نخبة من المدرسين الذين كانوا يعلموننا في حلقات المسجد القران الكريم وعلمونا بجوار تعليمهم لنا القران علمونا العزة وطلب طريق الجهاد نعم والله ولازلت اذكر تلك الفترة وتلك الايام ولا زلت اذكر اؤلائك الثلة من الطلبة والمعلمين الذين ماجت بهم الارض فمنهم من قضى نحبه في افغانستان ومنهم الكثير من نفر الى ارض العراق ارض البطولات .. سافر رحمه الله الى بريطانيا لدراسة الجامعة وحينها قلنا جميعا انه اخذته الدنيا وسيعود لنا متغيرا يحب الكفار ويميل الى الدنياو لكن والله لقد أسأنا الظن في اخانا تزوج في بريطانيا من فتاة أسلمت وانجب منها ابنه البراء وكان في مقتبل ايامه يوم ودعه ابوه وهاجر الى ارض العراق ونفذ عملية استشهادية ضد القوات الايطالية قتل فيها 200 من جنود ايطاليا رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وجعلنا ممن يلحق بهم الى ارض العزة والكرامة
كتبت إحدى الصحف مقالا مهما عن أخونا مع تحفظي الشديد لبعض الألفاظ :
لم يصدق أحد من أبناء الجالية اليمنية في مدينة شيفيلد البريطانية ان وائل عبد الرحمن الضالعي بطل ومدرب التايكوندو في مسجد الخير، الذي انشأه قبل ثلاثة اعوام بطل الملاكمة العالمي نسيم حميد بمدينة شفيليد، سينتهي به الأمر في عملية انتحارية بسيارة مفخخة قادها بنفسه في العراق منذ نحو ثلاثة اسابيع.
وعندما ودع وائل الضالعي، 22 عاما، زوجته البريطانية «اعتنقت الاسلام» الحامل وطفله «بلال» الشهر الماضي في شيفيلد، بزعم انه متجه الى دبي لأنه حصل على عقد عمل كمدرب في أحد أندية الامارات العربية في مضمار الدفاع عن النفس، لم يكن أحد يتخيل انه سيسافر الى سورية، ومنها الى العراق للمشاركة في الحرب ضد القوات الاميركية.
وقالت شقيقته من منطقة المعلا في عدن في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط»: «ان وائل غادر اليمن قبل ثلاثة أعوام في طريقه الى بريطانيا، وكان قليل الاتصال بذويه». وأعربت عن قناعتها ان شقيقها كان انسانا عاديا، وتم تجنيده في بريطانيا.
وترفض مصادر الجالية اليمنية في شفيليد ما يتردد من شائعات عن ان وائل الضالعي كان قائدا لـ«خلية نائمة» في بريطانيا، وتقول انه كان مدربا للتايكوندو في مسجد الخير بضاحية «بيج هال» بشفيليد، وكان إنسانا عاديا للغاية ومحبوبا من الجميع.
ويقول احد الشباب الذي تدرب على يد وائل عبد الرحمن: «انه كان لا يتكلم في السياسة، وكان لايعبر عن كراهيته للاميركيين». وتتكون الجالية اليمنية في شفيليد من نحو 5 آلاف شخص، وكثير منهم من الذين طلبوا اللجوء السياسي بسبب الحرب الأهلية في اليمن عام 1994.
وتضيف المصادر ان وائل عبد الرحمن الحاصل على اللجوء السياسي ابلغ اندي هيل مدربه البريطاني للتايكوندو الذي سجل اسمه ضمن الفريق الاولمبي البريطاني لألعاب الدفاع عن النفس، انه في طريقه الى دبي لأنه لا يستطيع تحمل جيرانه «العنصريين» الذين يلقون أكياس القمامة امام شقته». لكنه وعد مدربه البريطاني بانه سيلتقيه قي وقت لاحق.
وتقول المصادر اليمنية ان وائل عبد الرحمن كان على خطى نسيم حميد في «حب الخير وعمله» ومساعدة مواطنيه، فشارك في العديد من برامج التوعية لابعاد الشباب الصغير السن عن آفة المخدرات، وكان يدرب الشباب على الدفاع عن النفس في ملحق صغير بمسجد الخير.
وتتخوف الجالية اليمنية من الصاق تهمة الارهاب بها بعد انتحار أحد أبنائها على أرض العراق.
وقال عمر عبد القادر مدير مركز «الخير» في تصريحات لجريدة «الغارديان» البريطانية اول من امس انه كان يعرف وائل عبد الرحمن لمدة 18 شهرا، وكان فخورا به وبما ينتظره من مستقبل باهر في مجال الرياضة، ولكنه صدم من هذه الانباء التي تتحدث عن عملية انتحاره». وأضاف : «انه لا يوجد أحد من ابناء الجالية اليمنية يؤيد ما قام به من عملية انتحارية في العراق.
وقالت المصادر ان اعتقال اليمنيين الاربعة، كان على خلفية معرفتهم بوائل عبد الرحمن»، مشيرة الى ان اثنين منهم أوصلا وائل الى مطار هيثرو في طريقه الى دبي ومنها الى سورية ثم العراق. وافرجت الشرطة عن اليمنيين الاربعة ، فيما أحالت ملف اثنين منهم الى دائرة شؤون الهجرة». وقالت شرطة «سوث يوركشاير» انها أفرجت عن اليمنيين الأربعة، لكنها ما زالت تفحص الوثائق التي تم مصادرتها من منازلهم.
وقال عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الأصولية في بريطانيا ان وائل عبد الرحمن لا يمكن ان يكون قد سافر الى العراق من دون «تزكية» من أحد العلماء في بريطانيا أو من قدامى المجاهدين». ورد بكري على تساؤلات «الشرق الأوسط» عن الجهة التي دفعت تكاليف سفر وائل عبد الرحمن الى العراق بقوله: «ان وائل وغيره تكفلت بسفرهم «الاخوة» من الجهات الاسلامية التي أعطتهم التزكية»، مضيفا ان حتى جميع ديونهم دفعت قبل سفرهم للمشاركة في العمليات الانتحارية.
ومن جهته قال متحدث باسم اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط»: «اننا على دراية بقصة الانتحاري اليمني»، لكنه رفض التعليق على مجريات التحقيق التي يباشرها ضباط فرقة مكافحة الارهاب البريطانية.
وتتساءل المصادر الامنية عن تكلفة سفر انتحاري من ابناء الجالية المسلمة الى العراق، والتي تقدر بنحو الفي جنيه استرليني، بالاضافة الى كيفية تخطيه مشكلة الحصول على تأشيرات الدخول الى سورية والاردن ومنها الى العرق.
وقال أحد أبناء الجالية اليمنية طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» انه التقى عبد الرحمن اكثر من مرة بالقرب من مسجد الخير، ووصفه بأنه شخص ملتزم في الدين، وكان يرتدي الملابس الافغانية، وكان يحب الحديث مع الاطفال، وكان مقبلا على الحياة، يجذب من يتحدث اليه بحلاوة حديثه وتدينه.
من جهتها قالت مصادر الأصوليين ان بريطانيين ذهبوا الى أفغانستان والبوسنة سابقا للقتال في صفوف طالبان والمجاهدين الاسلاميين.
وهناك تسعة من البريطانيين يحتجزون في قاعدة غوانتانامو (كوبا)، بالاضافة الى عشرات من القتلي الذين لقوا حتفهم في صفوف طالبان.
وكانت الشرطة البريطانية قد أجرت تحقيقات مكثفة طالت عدداً من الاسلاميين عقب ارتكاب بريطانيين، هما عمر شريف ومحمد حنيف، عملية انتحارية في إسرائيل ابريل (نيسان) الماضي
لله دره من بطل وأسأل الله أن يتقبله في الشهداء
فاللهم تقبل شهدائنا الأبطال وبلغهم ما قصدوا
اللهم اجعلهم شفعاء لوالديهم
اللهم كما ضحوا بأرواحهم في سبيلك فارزقهم الجنة
اللهم عليك بأعداء الدين
م
ن
ق
و
ل
الروابط المفضلة