بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
.............
أرى في هذه الأيام أناس.. يقولون :
"ان الاحداث الأخيرة جعلتنا لا نطيق ان نفعل شيء"
و يقولون أشياء كثيرة من هذا الكلام
.....
و أنا رجعت الى التاريخ...
و تذكرت ان حياة الرسول صلى الله عليه و سلم, لم تخلو من الجهاد و الكفاح..
لم تخلو من البلاء و المصائب.. حياته هو صلى الله عليه و سلم.. و حياة صحابته رضوان الله عليهم و كل من كان معه من المسلمين... كانت حياتهم كلها جهـاد .. و كفاح... و لم تخلو من البلاء و المصائب
و مــع هــذا لم نســمعهم يقولون: ان هذه المصائب أحبطتنا و جعلتنا لا نريد ان نفعل شيء !!؟؟
المصائب و الابتلاء.. و حالة الحرب.. و كل هذا لا يحول دون استمرار الحياة
و اذا كانت المصائب و البلايا ستفتت و تشرذم علاقاتنا الاجتماعية و الأخوية
و تجعلنا "نكشر" بوجه بعضنا (بغية التعبير عن استيائنا من الوضع الحالي)
فلا بارك الله بهكذا تضامن مع النكبات !!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و إني والله أرى في الحروب محاسن وفوائد..
فمن محاسنها أنها تجمع أبناء الأمة..
و من محاسنها أنها توقظ الكثير من غفلتهم و تعيدهم الى الله
و اني رأيت هذا و عاينته بنفسي
قد يقول البعض ان هذه "الصحوة" أو "اليقظة" قد تكون آنـيـّة"
و تذهب حال انتهاء الحرب؟؟
فإذا كان الأمر كذلك مع البعض.. فإنه ليس كذلك مع الآخرين..
بل هذه الرسائل.. رسائل الابتلاء.. تأتي من الله سبحانه و تعالى
لتوقظ عباده من غفلتهم...
فإن كثير منهم يقرأونها و يعملون بمحتواهــا
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اللهم ما أصبت فمنك وحدك و ما أخطأت فمن نفسي و الشيطان
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ان لا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك
الروابط المفضلة