الشعب اختار .... وعمت الصدمة ...
صدمة تحولت لهوس....
صدمة تحولت مع الأيام إلى صناعة أزمة على مستوى فلسطين
فهناك من لا يترك محفل دولي ولا اجتماعا مع الإسرائيليين أو الأوربيين إلا وأكد أن " الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية ناتجة اختيار الشعب لممثله الشرعي ...
هم اختاروا .. فليدفعوا ثمن اختيارهم
وليكونوا عبرة لمن لا يعتبر..
في لحظة كان الشعب فيها يودع قتلاه ..... يشيع الشهداء والأطفال ...
كان صاحبنا المصدوم....
يعانق وبحرارة.. قاتل ... بدلا من أن يحمله المسؤولية لم يجد غضاضة من لقائه وعناقه رغم كمية المجازر..
متجاهلا آلام وعذابات شعب فلسطين اليومية
أيها المصدوم
أنسيت أنك من شعب يتعرض للموت على يد هذا القاتل .. أبو الاستيطان ؟ الله أكبر..... أين أنت من الحصار ؟؟؟؟؟
وأين أنت من المجازر ؟؟؟؟؟
وأين أنت من أزمة الرواتب؟؟؟؟؟؟
لماذا هذا التجاهل يا سيدي المصدوم!!!!!!!!
لماذا اهتمامك منصب على مهتم توفير الأمن للإسرائيليين
وغير عابئ بعشرات الشهداء والجرحى
تصب اهتمامك وجهدك فقط في اعتراف شعبك بإسرائيل.
قتل .. دمار .. إزهاق لأرواح الأبرياء .. دم وأشلاء باتت هي الحال اليومي للمجتمع الفلسطيني في غزة .
مجزرة تلو الأخرى..
و تقتيل يومي في غزة....
مجازر تفوق التوقعات..
وأمهات تعتصر قلوبهن ألما وحسرة .....sid
وأطفال تاهت في عيونهم البراءة.. وأصبحوا لا يجيدون إلا لغة التعبير عمّا يدور بصدورهم نحو حقد دفين تجاه القاتل.
ولا زال هؤلاء الأطفال بتحركاتهم وسكناتهم
يرسمون إصرارا على الانتقام من هؤلاء القتلة الذين جردوهم كل معاني الحب والحنان
وكرسوا في قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم كل معاني البغض والقتل والانتقام .
لقد تجسدت الصورة بكل مقاييسها بلون الدم الأحمر القاني حتى غرقت غزة في بحر من الدماء وأصبحت الاستباحة الدائمة للأبرياء ( الأطفال والنساء ) لكل ما هو فلسطيني من قبل أباطرة القتل في العصر الحديث كفيلة بأن تكون عنوان العصر..
بعد أن اختلطت الدماء
بحبات الأرض على شاطئ السودانية بغزة
وأوراق الزيتون في بيت لاهيا
وتشبعت شوارع وأزقة خان يونس وكل شوارع الوطن بالدم الفلسطيني المراق.....
إن هذا القاتل يا سيدي المصدوم .... والذي يتبجح هو ومن معه بقتل الأطفال
كانت الطامة الكبرى بعناقك الحار وارتمائك في أحضانه..
مع أن الدماء لا زالت تغلي في العروق.
من رأى ذلك المشهد المخزي من تصافح وعناق
ورأى المشهد المحزن في غزة ...
لا شك أن رأى الاشمئزاز في العيون .... .
سيدي ... هل نظرت إلى يديك بإمعان والى ملابسك
ألم تجد لزوجة الدم عليها بعد مصافحتك لهذا القاتل
من كان يتصور أن فلسطينياً مهما كان....
ومهما وصلت درجة احتماله للإذلال .... يظهر بالصورة التي ظهرت بها وأنت تعانق من تفوح من ثناياه رائحة دم أهلك وأقاربك بعناق حميم، وتتبادل معه أحلى الكلام وأحلى التحيات وكل الود والمحبة وماذا قال القاتل بعد هذا العناق "سنستمر باستهداف المقاومة الفلسطينية حتى لو كان الثمن قتل الأبرياء."
آه ...
كم هي مؤلمة قاهرة تلك الصورة رأيناك بها ...
تأخذ قاتلنا بالأحضان....
وتتجاذب معه أطراف الحديث والابتسامات..
وجثث الشهداء لما تدفن بعد....
ودماء الجرحى ما زالت تسيل؟!!
كم هي مؤلمة قاهرة تلك العقلية الصهيونية التي حكمت على كل من يستشهد وهو يفجر نفسه بأنه إرهابي..
و لم تحكم على كل من يقتل الأطفال والبراءة والنساء بأنه إرهابي ؟؟
كم هو مؤلم أن يكون رئيس مؤتمر البتراء يهودي متشدد لإسرائيل....
في الوقت الذي يوصف كل من يتشدد لفلسطين بالإرهاب!!
ولكن عفوا أيها المصدوم والمصدومين
حماس أو غيرها ...
دمنا الفلسطيني غالٍ، لان فلسطين غالية..
ولن يتوقف الدم الفلسطيني عن الجريان..
وسيبقى كذلك...
حتى يأتي اليوم الذي سنتمكن فيه من تحرير أرضنا ومقدساتنا ...
لأن هذا هو هدفنا ....أملنا...
ووعد الله حق... .
وسيرحل المحتل وأعوانه معه كما رحل كل المحتلين في أي زمان ومكان....
ولن يعترف شعب فلسطين بالمحتل مهما تجبّر وقتل وأَجرم .
وأي خزي وأي عار ألحقته بنا...
عفوا الحقته بنفسك
الروابط المفضلة