بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أرقبها من بعيد.. فتاة صغيرة لم تتجاوز سن الخامسة على المنصة تحرك جسدها
الغض الصغير البريء بشكل يهين براءته هذه الحركات التي تهتز بها جميع أعضاء
جسدها ليست سوى رقصة شرقية.. نعم رقصة شرقية!!
فالتفت إلى الجهة الأخرى فإذا بنظري يستقر على امرأة تصفق بيديها وهي تبتسم وتنظر
إليها بفرحة غامرة!
أتعرفون من تلك المرأة ؟ إنها أمها !!
حينها لم أتمالك نفسي فشعرت بألم شديد يعتصر قلبي تلاه دمعة أخفيتها عن أنظار الحضور..
وإذا بي أسأل نفسي ما الذي يفرح هذه الأم وهي ترى ابنتها الصغيرة ترقص وتتمايل ؟!
ألا تدري هذه الأم أن الله يمكن أن يشل حركة هذه الفتاة الصغيرة بطرفة عين ؟!
لماذا لم تحمد الله أن رزقها طفلة جميلة تتمتع بصحة وعافية لا تعاني من أي إعاقة ؟!
لماذا لا توجه ابنتها التوجه الطيب الذي يرضي الله عز وجل وهي في هذه السن؟
فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر .
ألم تشعر هذه الأم بمسئوليتها أمام الله عز وجل عن تربيتها لأبنائها وبناتها؟
ألم تقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"
((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، قَالَ : وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) . صحيح البخاري
".
هنا أسطر كلماتي لكل أم وأخت أقول :
يجب عليك أن تعلمي بناتك المنهج الإسلامي الصحيح منهج القرآن والسنة، علمي بناتك الحياء
منذ صغرهن، إقرأي عليهن سيرة أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعيات ليكن قدوة لهن، وأيضاً لا تنسي أن تكوني أنت قدوة لبناتك في كل حركاتك وسكناتك فالفتاة أكثر ما تقلد أمها.
منقول للفائدة
الروابط المفضلة