عندما يأتي القدر عكس ما نشاء. وعندما تنقضي الأيام الرغدة الخصبة تحمل معها السعادة والأمل , لتعصف بنا ريح القدر مثقلة بالحزن والألم ,عندها تميل النفس إلى الضعف والضياع لتظهر بذلك صلابة المرء ومدى مصداقية إيمانه بالله سبحانه وتعالى . فالحياة دون الصعاب تغدوا عقيمة لامعنى لها ولا جديد يحلق فوق سمائها, فمن النصف الأسود الكئيب منها نصل إلى النصف الآخر الأبيض البشوش.وكلما اعتلى موجها قوارب الأمل سيندثر حتما عند شاطئ الصبر والجلد. فلنكن على أتم الاستعداد لتقلباتها مستظلين تحت ظل الدين وشرائعه بعيدا عن دروب الفتن والمعاصي موقنين أن لكل غروب شمس يوم حزين صباح مشرق يبث فينا الأمل من جديد.
كن للحياة كالعطشان ترتجي الماء.... فإن شربت منها فلا تكثر منها الشراب
وزن الأمور بعين الصدق دون عناء .... واعمل لآخرتك إن أردت من ربك الثواب
فلو خضت فيها تعدوا وراء الأهواء.... فاعلم أنك مذنب وبذنوبك تستحق العقاب
الروابط المفضلة