السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
*هل اشتكيت يوما من علة ما في جسدك ... ؟؟؟ طبعا كلنا يوما اشتكينا علة ما في أجسادنا وأقل هذه العلل .. الانفلونزا ..
** عندما اشتكيت من هذه العلة .. هل ذهبت إلى طبيب .؟؟
طبعا نعم !! وإذا لم يعجبنا تشخيصه ذهبنا إلى طبيب آخر وهكذا حتى تطمئن نفوسنا !!
والبعض الآخر عندما يشتكي من علة في القلب .. يذهب إلى مشارق الأرض ومغربها وممكن يدور الكرة الأرضية لكي يبحث عن دواء وعن شفاء ويبذل الأموال الطائلة قد تصل إلى الاف الدنانير .. سبحان الله ويمكن ما يقتنع بهذا التشخيص ويذهب إلى طبيب آخر في بلد آخر وهكذا ............. !!!!!

ولكن .. وهنا السؤال المهم .. هل عندما اشتكيت يوما من قسوة القلب .. أو فتور بالطاعة .. إلخ هل اتصلت على عالم أو شيخ وطلبت العلاج !!!!

ممكن تكون أكثرية الأجوبة بالنفي .. سبحان الله !! مع أن العلاج مجاني والوصفة مجانية .. ولكن .. لِم لم نبحث عن العلاج ؟؟

سبحان الله !! ألم تعلم أن القلب ملك البدن .. إذا صلح القلب صلح سائرالجسم .. وإذا فسد القلب فسد الجسم ... !!! ألم تعلم أن الله ينظر إلى هذا القلب !!!
.. اقرؤا هذه القصة ،، حكي أن ميمون بن مهران كاتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .. قال لابنه يوما يا بني خذني إلى الحسن البصري .. فانطلقا إلى الحسن فلما وصلا طرقا الباب فخرجت الجارية فقالت من ؟ قال : ميمون بن مهران .. قالت : يا شقي ما أبقاك إلى هذا الزمان السوء .. فبكى ميمون حتى علا نحيبه حتى سمعه الحسن .. فخرج الحسن فلما رآه فتعانقا .. فقال ميمون : يا أبا سعيد : لقد قسا قلبي .. استلن لي ( أي اذكر لي ما يلين قلبي ) هل أصوم له ؟ فقال الحسن : ( أفرءيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) [ الشعراء / 205 ، 207 ] ..
فأغشي على ميمون حتى ظن الحسن أنه مات فصار يرفع رجله ويتفقده كأنه يتفقد الشاة المذبوحه .. فدخل الحسن داره .. فخرجت الجارية فقال : اخرجوا فلقد ازعجتم الشيخ !!!


فوالله كلنا نشتكي من قسوة هذا القلب !! فهل يسعفنا الوقت لطلب العلاج قبل موته !!!

مشكووووورة اختى وهايب على الموضووووع الجميل ..والرائع ..
وجزاك اللة الف خيرا

فعلاً هو موضوع هــام جداً
تشكري أخت وهايب على طرح مثل هذا الموضوع ....
فلقد تقدمت الحياه الماديه في هذا العصر تقدما يكاد يفوق الوصف والخيال وتعلق الناس بهذه المدينه والحضاره فصارت اكبرهم اكثرهم ومبلغ علمه وهي مصدر سعادته وشقائه ولأجلها يحيا ويموت !!
وهذا الأمر ليس بمستغرب على أهل الكفر والضياع لأنهم لا يؤمنؤن بالله ولا باليوم الآخر ؛
يأكلون في هذه الحياه ويتمتعون كما تأكل الأنعام والنـــــار مثوى لهم
فإن من الغرابه بمكان أن يسلك المسلمون هذا المنهج الخاطىء ويسيرون على تلك الخطى المعوجه فيتعلقون بالدنيا وشهواتها وملذاتها ويتصارعون على جمع حطامها وزخارفها جاعليها الغايه العظمى في حياتهم والهدف الاكبر الذي يسعون اليه متنـــــاسين انهم خلقوا لوظيفه أشرف ورساله أسمى وهي عباده الله وطاعته ...
وما تلك الدنيا إلا كوسيله لتحقيق هذه الرساله ...
لأجل ذلك كـــــانت ضريبه عدم التوازن وهذا التعلق غاليه جداً وثمنه فادحاً فقد دفعوا لاجله راحتهم وطمأنينتهم وسعادتهم وصحتهم وعافيتهم ...
وأصابهم من أمراض هذا العصر في الجانب النفســـــي والصحــــــــــي الشي الكثير ,,, كلقلق والخوف والإكتئاب وإرتفاع الضغط ومرض السكر والقولون العصبي والفصام والكثير الكثير ....
وعندها إنطلقوا الى المستشفيات في الداخل والخارج ينفقون الاموال ويبذلون الجهود مما أصابهم ’’من المعاناه والمشكلات والامراض ......
ولكن مع ذلك لم تكن الثمره بالصوره المرجوه ولم يكن الشفاء بالمستوى التـــام ...
والسبــــب .... أنهم ركزوا في إستشفائهم من تلك الأمراض على جانب وأهملوا جانبا مهم آخر ..
ركزو على الجانب الجسدي من الانسان من تناول الأدويه والعقاقير واجراء العمليات الجراحيه الدقيقه ...
واهمـــــلوا جانب العلاج بالإيمان بالله وحســــــن الصله به ...
والاستشفاء بالقرآن الكريم والذكر والدعاء الذي يقوي الجانب المعنوي والنفسي لدى الانسان
ولهذا تجد المسلم صاحب الإيمان القوي يعيش __في الغالب __خاليا من الامراض النفسيه وبطمانينه ورضى وإن كان يعيش في حياته الاخرى شيئاً من الضيق المادي او المشكلات التي لا يخلو منها حياه كل انسان...

ولهذا ما أحوجنا نحن المسلمين الى تقويه الجانب الإيماني لنعيش بأمن وأمان نفسي ,,, وسعاده واطمئنان قلبي ,,,
وهــــــذه بعض الاقوال من عاش في هذه النعمه :.
لو علم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه من السعاده لجالدونا عليها بالسيوف...!!
وقال آخر ..
إنه لتمر بي ساعات من السعاده والسرور أقول فيها إن كان أهل الجنه في مثل هـــذا إنهم لفي عيش طيب ...!!
وقال آخر :.
إنه ليمر بالقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنســه بالله وحبه له ...!!

وعــــــــذراً للإطاله ...ولكن الموضوع يستحق ....

أختي الفاضلة سيرينا جزاك الله خيرا [SIZE=4



]أختي آهات بارك الله فيك وجزاك الله على تعقيبك القيم والرائع [/SIZE]

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

أرسلت بداية بواسطة وهايب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
*هل اشتكيت يوما من علة ما في جسدك ... ؟؟؟ طبعا كلنا يوما اشتكينا علة ما في أجسادنا وأقل هذه العلل .. الانفلونزا ..
** عندما اشتكيت من هذه العلة .. هل ذهبت إلى طبيب .؟؟
طبعا نعم !! وإذا لم يعجبنا تشخيصه ذهبنا إلى طبيب آخر وهكذا حتى تطمئن نفوسنا !!
[/COLOR]


نعم اشتكيت ، و لكن لا لم أذهب الى طبيب!!

[QUOTE]أرسلت بداية بواسطة وهايب
[B]ولكن .. وهنا السؤال المهم .. هل عندما اشتكيت يوما من قسوة القلب .. أو فتور بالطاعة .. إلخ هل اتصلت على عالم أو شيخ وطلبت العلاج !!!!


لا لم يسبق لي أتصل بعالم أو شيخ لأطلب علاج قسوة القلب
و لكن علمت ان علاج قسوة القلب هو بالاكثــار من ذكر الموت..
فكان هنالك امرأة شكت الى عائشة قسوة قلبها فأوصتها بالاكثار من ذكر الموت..


شكراً أختي وهايب على القصة و العبرة
جزاكِ الله كل خير

اخواتي جزيتم خيرا

جزاك الله خيرا الجزاء أختي السلفية على هذا الطرح

جزاكم الله خيرا .

تصحو القلوب عندما يموت قريب أو صديق ثم تموت ثم تصحو
الى أن يشاء الله الموت الكلي والله المستعان عفا الله عنا وعنكم .