<br><br><center><h3> <font color="#000000"><font size=4<<br>
أيها الإنسان السائر في دروب الحياة والغافل عن طريق النجاة ، عش ما شئت فإنك ميت وأحببت من شئت فإنك مفارقه .
إن هذه الحياة لجسر يعبر عليه الإنسان ليصل إلى الدار الحقيقة دار الخلد إما جنة وإما نار .
فاغتنم أخي السويعات الفانية من عمرك في عمل يورثك دار المقامة لا دار الحسرة والندامة ، وأعلم أنك ضعيف وعاجز ومغرور .
أما ضعفك فهو أمام قوة الله جل وعلا .
وعجزك فأمام قدرته
وغرورك فلأنك تسير فوق هذه الأرض وأنت تعلم خالقها تأكل من رزقه وتشرب ماءه الذي أوجده لك فيها وأن ما أصبح وما أمسى بك من نعمة فمنه وحده لا شريك له ومع ذلك تعصيه .
واعلم أنك لن تعجز الله وأنك لن تضره شيئاً سواء أسلمت و آمنت أو صددت وكفرت ، فالمصلحة أولاً وأخيراً لك ، لأنك بطاعته تنجو وبمعصيته تهلك.

أخي :
أغتنم هذه الحياة في عبادة الله ولاتكن من الغافلين الذين يضيعون حياتهم في القيل والقال والسفر والتجوال معتقدين أنهم معمرين في هذه الحياة الفانية ويكأنه ليس ورائهم يوم تشخص فيه الأبصار يوم كألف سنة تتقطع فيه القلوب ، وتنزل فيه الشمس على رؤوس العبيد ، وما فيه من حساب وعقاب وما يتبعه من جنه ونار .
أخي :
لا تدع نفسك في مفترق الطرق يقتادك فيه الشيطان من كل جانب ، أحذره واستعذ بالله منه ، و اعتصم بالله وأسأله الثبات على الحق والنصرة في الدين وأن يختم لك بالخاتمة الحسنة الصالحة ، وأن ينجيك من فتنة القبر وعذاب النار، وأن يجعلك من أهل الجنة الأبرار .