السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما أسهلها! لا تكلف شيئًا هذه الأمنيات...
فقط تستهلك جزءًا - يسيرًا أو عظيمًا - من أوقاتنا!
نتمنى.. وننساق بسعااااااااادة خلف أمنياتنا.. ثم نعود!
مثلها مثل الأحلام... كلاهما لذيذ.. ورائع..!
لكن الأمنيات ألذ وأطيب!
إذ أن العودة منها أهون من الارتطام بأرض الواقع الذي يحدث عند الإفاقة من الأحلام!
لمَ ياتُرى؟؟!
لأنها - بالنسبة لي - مرتبطة بالأمل!
نتمنى... ثم تنطلق الزفرات.. ساحبةً معها الدعوات.. ياااااارب.. حقق لي أمنيتي!
أحب الأمنيات.. وأحب أن أتمنى على الله.. وأثق بالله تعالى كثيرًا.. أنه سيحقق لي أمنياتي.. إن كان فيها خير..
ويحفزني في ذلك.. ماقام به الصحابة رضي الله عنهم وحشرنا معهم.. حين تنموا تلك الأمنيات.. فحققها الله لهم!
اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبد الله أبناء الزبير ، وعبد الله بن عمر فقالوا : تمنوا ، فقال عبد الله بن الزبير : أما أنا فأتمنى الخلافة ،
وقال عروة : أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم ، وقال مصعب : أما أنا فأتمنى إمرة العراق ، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ،
وقال عبد الله بن عمر : أما أنا فأتمنى المغفرة ، قال : فنال كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له.
مجموع الفتاوى - ابن تيمية - 1/263
هذه الصفحة... مساحة خاااااااصة للأمنيات..
مفتوحة للجميع..
فلنتمنى.. عسى الله تعالى أن ينظر إلى أمنياتنا.. فيحقق لنا ما فيه خير لأمتنا
أتمنى.. أن يصبح المجتمع المسلم كله - بما فيه مجتمع لكِ -.. أرقى.. وأكثر علمًا.. وأشد تطبيقًا.. للإسلام الحقيقي..!
أتمنى.. أن يهتم المسلمون - بمن فيهم أعضاء لكِ - بالعلم.. بكااااااافة فروعه.. كاهتمامهم بجمع المال أو أشد!
أتمنى.. أن ينظر المسلمون إلى بعضهم البعض نظرة أخوة.. يعتزون فقط بانتمائهم للإسلام.. لا لتلك الدولة وتلك اللغة!
أتمنى.. أن يختفي التقليل من شأن بعض التخصصات العلمية.. ويصبح لدينا مبدعون في كل التخصصات!
أتمنى.. أن يستغني المسلمين بأنفسهم.. وبعلمهم.. وبإنتاجهم.. ولا نحتاج لغير المسلمين إطلاقًا!
أتمنى.. أن يتقن كل مسلمٍ عمله! فبذلك تعود القوة لهذه الأمة!
أتمنى.. أن نصبح أكثر جدّية.. في تعاملاتنا.. في دراستنا.. في أهدافنا!
أتمنى.. أن نصبح أكثر تفهمًا لواقعنا.. وأكثر اعترافًا به.. بدلاً من محاولات التعتيم والتغطية التي نمارسها.
أتمنى.. أن نثريّث قبل أن ننجرف ونحكم على الأشخاص أو القضايا.
أتمنى.. ان تصبح اهتماماتنا أكثر رقيًا..!
أتمنى.. أن تسأل الأمهات أولادهن بعد الامتحان: ماذا تعلمتم؟! وليس: كم أحرزتم من درجات؟...!
أتمنى.. أن يكون للمسلمين أكبر دورٍ على مستوى العالم في حلّ مشاكل البيئة..
لأنهم هم خلفاء الله في الأرض! وهم الأكثر تضررًا من هذه المشاكل
وللأمنيات بقية..
مرارة البحر @ منتد لكِ
الروابط المفضلة