الاستشهادية الثالثة آيات الأخرس : كتبت وصيتها في مدرستها ثم اعتذرت عن العودة لمنزلها لأداء عمل تنجزه …وأنجزته !!
مخيم الدهيشة - خاص
مثل أي طالبة مجتهدة لم تتخلف آيات محمد الأخرس 16 عاما من مخيم الدهيشة عن دوامها المدرسي في مدرسة بنات بيت لحم الثانوية, وذهبت آيات الطالبة في الصف الثاني الثانوي إلى المدرسة رغم أن اليوم هو الجمعة وعطلة رسمية التزاما منها ببرنامج تعويضي أعدته مديرية التربية في محافظة بيت لحم لتعويض الطلبة عن ما فاتهم من دوام خلال الغزو الصهيوني الكبير للمحافظة قبل أسبوعين.
وقالت زميلة لآيات بأن آيات التزمت بالدوام حتى آخر لحظة وعندما غادرت زميلاتها إلى بيوتهن تخلفت عن العودة معهن قائلة بأن لديها عملا تريد أن تنجزه, ولم تكن هناك أية شواهد على نوعية هذا العمل سوى ما قامت به من حضن إحدى زميلاتها وكأنها تودعها الوداع الأخير.
وقالت هذه الزميلة إن آيات انشغلت أمس بالكتابة على ورقة وأخفت ذلك عن زميلاتها اللواتي طلبن بدافع الفضول معرفة ما تخطه ولكنها قالت لهن بأنهن سيقرأن ذلك فيما بعد.
ويعتقد أن ما كانت تخطه الشهيدة آيات هو وصيتها.
وآيات ابنة لعائلة فقيرة في المخيم, شأن معظم العائلات فيه, قدمت الكثير للوطن وهي إحدى بنات الجيل السادس للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من أرضهم عام 1948م.
وطوال عقود لم يكف المخيم عن الانتفاض ضد الاحتلال وشاركت أجيال عديدة منه في النضال المستمر ضد الاحتلال منذ حزيران 1967.وبعد شيوع نبا استشهاد آيات أقام لها الفلسطينيون (أعراسا) تحت المطر الشديد.
منقول....
الروابط المفضلة