ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة من حيث الإنسانية والواجبات والحقوق لم يفرّق بينهما إلا بما له علاقة بالتخصص، تخصص العمل الذي أنيط بكل منهما.
ومن هذا المنطلق نستخلص ان هذا لا يعني أن المرأة مرفوض منها المشاركة في المجتمع الوظيفي في حال توفرت لديها القدرة الفكرية والحسية؛ مع إلتزامها وحفاظها على دورها التقليدي من حيث الأمومة والزوجية والعاطفة وحسن التربية لأنها هي راعية أيضاً كالرجل في البيت والمجتمع .
إن المرأة منذ صدر الإسلام لم تتخلف عن العطاء والجهاد والتضحية في أي مرحلة من مراحله . لم يكن أبدا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعضاء منكمشات محبوسات في بيوتهن، بل كن نموذجا متكاملا ومكتملا للدور الحقيقي الذي يجب أن تتبوأه المرأة.
نافست الرجال فسبقتهم . كان أول المؤمنين منها ، وأول الشهداء منها ، وأول من رد عمر بن الخطاب إلى الصواب منها، ولم تتخلف حتى عن الخروج لمواجهة الطغاة والمتجبرين في صدر الإسلام، من أمثال الحجاج بن يوسف الذي انهزم أمام جيش من الثوار قادته امرأة تدعى غزالة ، وفيها يقول الشاعر مستهزئا بالحجاج :
أسد علي وفي الحـروب نـعامة ربضاء تجفل من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الضحى بل كان قلبك في جناحي طائر
المرأة المسلمة شاركت في الجهاد ولبت النداء حيث هبت كاللبؤة تذود عن دينها ونبيها وأشبالها وعرينها.
من منكن لم تسمع عن نسيبة بنت كعب أم عمارة الأنصارية ، شاركت في غزوة أحد وخيبر والحديـبية وفتح مكة وحرب الردة في اليمامة، ويوم أحد كانت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، وترمي بالرمح حتى خلصت إليها الجراحة ورئـي في عنقها جرح له غور أجوف قال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ما التفت يوم أحد يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني وقتلت يومئذ فارسا من المشركين، ويوم اليمامة جرحت اثنتي عشرة جراحة، وقطعت يدها، وقتل ولدها حبيب على يد مسيلمة الكذاب.
إن مشاركة المرأة في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتال والتحريض والحراسة والتمريض، بلغت من الكثرة والتعدد والتنوع ما طفحت به كتب الحديث والسيرة.
الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين نادى ببطون مكة بطنا بطنا، نادى بالمرأة على قدم المساواة مع الرجل حيث قال : يا صفية بنت عبد المطلب ، يا فاطمة بنت محمد وإذا بهن رضي الله عنهن تقبلن مستبشرات بالإيمان، ملبيات نداء السماء، نداء الحرية والأخوة والحق .
أمهات المسلمين رضي الله عنهن، هن اللاتي علمّن الناس الكثير من فرائض الدين وأصوله ,وعائشة رضي الله عنها كانت فقيهة وعالمة وداعية تلقى عنها الصحابة كثيرا من أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وهي من أعز زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحبهن إلى قلبه،ترأست أول معارضة في الإسلام، وقادت جيشا بكامله، وخاضت معركة تاريخية حرجة .
ولنا في سيرة الأنصاريات والمهاجرات رضي الله عنهن قدوة وأسوة، وفي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم معالم لا يضل من سلكها ولا يتيه من اتبعها.
ولنا في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم معالم لا يضل من سلكها ولا يتيه من اتبعها .
لا يسعني في الأخير إلا ان أقول إن كل تلك التناقضات في التعامل مع المرأة،يصعب إدراكها بالفعل !!!
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=184159
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=189544
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=178553
الروابط المفضلة