بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد ......

وقفت معلمة الروضه أمام الصغار وقالت لهم وهي ماسكه بصورة زرافه وش هذه يا أطفال فقالوا جميعا بصوت عالي زرافه فردت عليهم مره ثانيه وش هذه فقالوا زرافه بس ها المره أنتبهت أن هناك من الأطفال من يقول شيء ثاني سألتهم بعد مره وش هذه فقالوا زرافه بس هذه المره أنتبهت وركزت إن هناك بنت أصغيره تقول جمل فقالت لها المعلمه وش هذه ياأموره فردت الصغيره عليها جمل ألتفت الأطفال الصغار على البنت الصغيره وقالوا لها يا الغبيه هذه زرافه مش جمل تدخلت المعلمه في هذه اللحظه وقالت للبنت ياماماهذه زرافه مش جمل ردت عليها البنت بس هذه طويله مثل الجمل فردت عليها المعلمه صحيح بس الجمل غير والزرافة غير الجمل يعيش في البر ولما ترحون الملاهي تركبون عليه أما الزرافه فهي تعيش في حديقة الحيوان ............

عفواً أخواتي لهذا الخطى لنعود للموضوع الأساسي

وقفت السيارة عند باب البيت ونزلت منها فتاه في العشرين من العمر وحامله في يدها أكياس المحلات ألتجاريه العباه فوق الرأس وفتحة النقاب عاديه مش وأسعه دخلت البيت وفتحت باب الصاله تناظر يمين ويسار مافيه أحد أصعدت إلى الدور الثاني توجهت إلى غرفتها فتحت الباب ورمت بالأكياس على السرير خلعت عباتها ورمتها على الارض لحظه وقفت تفكر في شيء أنحنت على الأرض خذت العباءه أمسكت بكيس من الأكياس إلي على السرير وطلعت ما فيه من غرض وحطت شيء مكانه فتحت باب غرفتها وبدت تنادي على الخادمه

.الخادمه جاءت وقالت لها خذي هل الكيس وأحرقيه في البرميل إلي في المخزن وأخذي الباب معاك راحت الخادمه وفجاه الخادمه ترجع وبدت تدق الباب تفتحه وتقول لها هذه......تصرخ في وجهه عارفه بالغبيه روحي احرقيه بالي فيه تقفل الباب بقوه في وجهه الخادمه تروح صوب السرير تمسك بكيس من الأكياس وتطلع ماكان فيه تظمه لصدرها وبدت تقياس إن كان مضبوط ولا محتاج تعديل ولما شافت إن كل شيء تمام وعال العال بدت مثل المجنونه تدور حول نفسها في الغرفه من كثر فرحتها فيه ولما أحست بالتعب رمت بنفسها على السرير وبدت تقول وبصوت مسموع بكره راح يشوفوني كأنهم ماشافوني في عمرهم راح أعلمهم من أكون يعني ماحد يماشي الموضه ويتابعها في الكليه ألاهم بكره بقول لهم وبأعلى صوتي أني موجوده بس متى يجي بكره ونامت وهي على الحال

وتمر الساعات وبدت الشمس شوي شوي تطلع وبدت البنت تصحى من نومها وتحضر نفسها للكليه وبعد ماأصبغت وجهها (بعلبه مكياج كامله )ولمت أغراضها من نظاره شمسيه وشنطه وكتاب وملزمه طلعت من غرفتها وهي لابسه أشبه مايكون بجلابيه طويله ومخصره ومطرزه على الجانبين بخيوط حرير عنابيه أما طرف الذيل فلونه عنابي بس من قماش ثاني والأكمام حالها نفس حال الجلابيه طويله وضيقه ومطرزه عند الإطراف ولأفه شعرها بغطى لاتقل زينته عن زينه شبيه الجلابيه بس كميه الخرز فيها أكثر مع تطريزه على الإطراف على شكل حرفيين بالانجليزي وبدت تنزل على درج البيت وصوت كعبها يغطي على كل صوت في الصاله ولما وصلت إلى باب المطبخ صادفتها أختها الصغيره وقالت لها أنت بتروحين عرس تركتها وما ردت عليها وراحت صوب طاوله الأكل لعند أمها الي كانت تفطر وبدت ترويها شكلها وزبنتها وقالت لامها وش رأيك ردت أمها عليها بعد ما قامت تناظرها من فوق الين تحت وبكل برود أعصاب كيفك أنت مو صغيره وتعرفين الصح من الخطى وبسرعه راح تتأخرين على الكليه سلمت على أمها وهي نازله من باب الصاله أمسكت بطرف الغطى وتلثمت به ولبست النظارات الشمسيه وطلعت من الباب وركبت في السياره أستغرب الهندي السواق شكلها وبدى يناظرها من مرايا السياره ولما أحست انه يطالعها قالته وش فيه السياره فيها شيءرد عليها لاماما وتحركت السياره من عند البيت للكليه .

انتهت القصة

قصه لانعلم كم تكررت وكم راح تتكرر في كل بيت من بيوتنا ومن كل بنت من بناتنا الامن رحم الله تعالى ولكننا نعلم أنها حدثت في ذلك البيت ومن تلك الفتاه العشرينيه قد يضن البعض منا إنها قصه مثلها مثل كل القصص التي كثر حدوثها في زمننا هذا ولكن يا أخواتي الأمر ليس كما يبدو ليس بهذه البساطه .ففي تلك القصه صُرع حياء فتاه مسلمه وكان كا الاضحيه التي سيقت من أجل الموضه ومواكباتها والتماشي معها والمؤسف في الأمر أن حياء تلك الفتاه لم يجد من يسعفه ويُعيد له نبض الحياه من جديد فلا وازع ديني وجد في قلب تلك الفتاه يمنعها من إن تعبث بحيائها من خلال أستبدالها عبأتها
بشي أشبه ما يكون بفستان سهره في ليله فرح ولا قرار صارم أتخذته أم تلك الفتاه وذلك لمنعها من الخروج من المنزل والذهاب للكليه
بحالته المزريه التي بدت عليها .

أتعلمون كيف يبدو لي حال هذه الفتاه بعد عمليه التحول التي قامت بها أنها مثل تلك البنت الصغيره والتي قلبت فيها الزرافه جمل بعد إن هيئ لها عقلها الصغير ذلك فهذه الفتاة العشرينيه ظلة طوال عمرها حتى ذلك اليوم المشؤم تشق دربها في الحياة وتكابد مشافها مثلها مثل غيرها من بنات جنسها وهي مصونه محفوظة في ذلك الهودج المنصوب على ظهر ذاك الجمل مرة تغلب ومرة تُغلب وهاهي قافلة أمتنا الإسلامية في هذه الحياه تسير ولكن هناك من لم يعجبه حال هذه القافلة السائرة في دربها وأراد لها أن تقف وتتأخر في مسيرها فما كان منه إلا أن أوعز إلى سماسرته ودلا لينه وقال لهم أذهبوا إلى تلك الفتاه الجالسة في حضن ذلك الهودج وأخبروها بأن تستبدل الجمل بالزرافة فشكلها وكامل هيأتها سيكون أجمل وهي على ظهرها صحيح أنه لم يستطع أحدا أن يمتطي ظهر زرافه قط ولكن بذكائكم ومكركم سوف تستطيعون أن تخدعوها وأن أبت في البداية أكذبوا عليها بقولكم لها أن هذه الزرافه مثلها مثل الجمل لاتفرق عنه بشئ فكلها حيوانات طويله وهي في الأخير سوف تصدقكم مادمتم لاتمسون ذلك الهودج الجالسة به المهم أن تترك الجمل وفعلا صدقت تلك الفتاه كذبهم وأنجرفة وراء خداعهم واستبدلت ذلك الجمل الذي لم تعرف بحياتها غيره حاملا لهودجها محافظا عليه بتلك الزرافه والتي لم تراها بحياتهاإلاوهي أسيره قضبان أسوار حديقة الحيوان لأتعرف سوى الأكل والشرب في تلك الحديقة.

أخيه رضة كثير من بناتنا وأخواتنا إلامن رحم الله أن تستبدل عباءتها تلك العباءه والتي أشبه ما تكون بذلك الصندوق الذي يكنز بداخله ويظم تلك الجواهر النفيسة والغالية الفريدة بعقلها وقلبها المؤمن بالله تعالى عن باقي جواهر الدنيا بذلك الثوب الأسود المزكرش ظنت أن ما دامت محافظه على إسلامها وإيمانها التام بالله تعالى في قلبها فلا يضرها ذلك الثوب( والذي هو نفسه يحتاج لعباءه تستره )بشئ مادام مجرد مظهر خارجي لايعكس أبدا مايو جد بداخله ولم تعلم أنها مجرد البداية فاليوم أستبدل الجمل بالزرافة وغداً يمس ذلك الهودج( الحافظ عليها) وتصبح مثلها مثل تلك الفتيات والتي تسير في هذه الحياه عارية بلا حياء ولا عفه وإيمان بالله تعالى يحفظها ويصونها من درن الحياه .

أخيه إنها مجرد البداية ألم تسأل تلك الفتيات اللاتي سرن على خطا تلك الفتاه أنفسهم لماذا حجابها (عباءتها)الوحيد الذي طالته أيادي الأعداء وممن سار على نهجهم من مصممي ومصممات الأزياء المسلين والعرب بلا وعي ولم تطال أيديهم لباس الراهبات في الكنائس والأديرة وهو
في الأخير مجرد لباس ومظهر خارجي لايمس إيمانهم بشئ.
فكري يا أخيه كثيراً قبل أن تقدمي على هذا التحول واستعملي ما أنعم الله تعالى به عليك من عقل وأحكمي على نفسك هل مازلت تلك الفتاه الجالسة في ذلك الهودج المحمول على ظهر ذاك الجمل ولم تستبدليه بتلك الزرافه وأن شبه عليك وكنت كتلك الفتاه الغبيه في ذاك الفصل في روضة الأطفال...

موضوع رائع ومؤثر أختي الغالية مُحبة ,
نعم , الشكل واحد في الظاهر الزرافة حيوان طويل كالجمل ,
ولكن شتان بين البواطن .


بارك الله فيكِ أخيتي هذه الغيرة , وجعله المولى في موازين حسناتك .


اختك مزون البحر .

الله يعينا على هالزمن

اللي يراويك العجايب ...

خلصنا من الفراشه وجتنا السمكه ولا يندر شو رح يطلع بعدهم
يالله بحسن الخاتمه بس

وتسلمي على الموضوع

حيّـاك الله أختي مُحبه
موضوع يلامس الألم ..ويحكي واقع مرير لحال تربية وقيم بعض الأسر ,
يصف عقليّة فتيات وأمهات غُطيت عقولهن وحجبت عن الصواب والخير بِقَدر ما خلعن من حياء وحشمة وعفاف والله المستعان ..

كم نحن بحاجة لتوعية هؤلاء الفتيات وأهلهن .. فبعضهن لا يعلمن خطورة ما يقمن به من تبرج وسفور على أنفسهن وعلى المجتمع ..
ويجب علينا أن لا نكتفي بالنظر إليهن ومن ثم بالحوقلة والتأسف فنحن مسؤولات أمام الله عن بنات جنسنا بأن نذكرهن بالله ونقدم لهن النصح بقالب من اللطف واللين ..
الناس قريبون جداً من الخير ولكنهم يحتاجون لتذكير وتعليم بدين الله ..

بوركتِ أختي ووفقتِ لكل خير ورشاد ..