انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: معوقات الهداية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2001
    الردود
    126
    الجنس
    رجل

    معوقات الهداية

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    معوقات الهداية[1]

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :

    فإن التوبة والالتزام والهداية أمنية لكل نفس بشرية ، والعودة إلى الحق مطلب لكل العقلاء .



    ولكن هناك عوائق قد تقف بين المرء وبين الهداية ، ولكن يستطيع قوي الإرادة تجاوزها وتخطيها ومن هذه العوائق ما يلي :

    الأول- الأصدقاء :

    فنحن نلمس جميعاً ما للأصدقاء من أثر في توجيه السلوك ، والطبائع المتباينه ، وبالاختلاط يتأثر الأصدقاء بعضهم ببعض ، فالنفس جبلت على المحاكاة والتقليد ، فتجد للشباب دوراً مهماً ورئيساً في تغيير مسار زملائهم وأصحابهم ، وهناك من الشباب من يرغب في الهداية ولكن أصدقائه يقفون حائلاً دون تحقيق أمنيته بصور شتى ، وأساليب عديدة .

    الثاني : الغفلة والتسويف :

    والناس في غفلة عما يراد يراد بهم

    كأنهم غنم في حوش جزار

    جميع الفطناء يتمنون الهداية ، ويحرصون عليها لما يعرفون عن أثارها الطيبة في الدنيا والآخرة ، ولكن هناك من لا يسعى لها ويقوم بتأجيلها وتسويفها ويغفل عن آثار هذه الغفلة والإعراض قال تعالى : " اقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون " فكم من مسلم كانت التوبة والهداية من الأمور التي يبحث عنها ويخطط لها ويتمناها ولكنه سوفها وأجلها حتى غفل عنها ظناً منه أنها شيء كاسد في متناول يده متى ما أرادها .

    الثالث : المخدرات :

    كم تنخر المخدرات في جسد الأمة وفي مقدراتها ، أضاعت عليها شبابها ، ودمرت أخلاق رجالها ، ما انتشرت في مجتمع إلا ظهرت فيه الرذيلة ، وغادرته الفضيلة .

    أصبح تعاطيها وإدمانها عائقاً عن التوبة ، وشاغلاً يشغل عن الله والدار الآخرة .

    كم من شاب قضت هذه السموم على آماله وطموحاته ، وكم من ألم وحسرة أورثتها تلك الآفة المحرمة فكانت نتيجتها ضياع الدنيا والآخرة ، قال تعالى :" خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " .

    الرابع : المقاهي :

    عندما يعتاد رجل دخول المقاهي أو يتربى شاب على اعتيادها وزيارتها فلا شك أنها ستعيقه عن طريق الهداية ، وستبقيه في طريق الغاوية .

    الخامس : السفر :

    من اعتاد السفر إلى أماكن اللهو والرذيلة من أجل ممارسة البغاء ونبذ الفضيلة وتعاطي الخمور يصعب عليه الالتزام لشدة تأثيرها وقوة جاذبيتها . إن السفر إلى أماكن الفساد ولو بغير قصد الإفساد يكون عائقاً أمام الالتزام ، كم من شاب فكر في الالتزام ولكن هواية السفر إلى بلاد الشرق والغرب أصبحت تعوقه عن الهداية كم عاقت غيره من الشباب .

    السادس : الدش :

    من أمسك بيده آلة التحكم " الريموت كنترول " وتعلق قلبه بها ، وشاهد الأفلام والمسلسلات وجعل هذا ديدنه وبرنامج حياته ، مثل هذا يصعب عليه الالتزام وتنهار قواه أمام المغريات ، لوجود هذا العائق الشائك .

    السابع : الشهوة :

    عند التأمل نجد أن هذا السبب من أكثر الأسباب التي تحول بين الشاب والتوبة إلى الله ، فنرى بعض الشباب لا يقدرون على كبح جماح شهواتهم ، فكلما اشتهت نفسه شيئاً أعطاها دونما محاسبةٍ لها أو قصرها على العفاف قصراً ، فيستسلم لرغباته وملذاته .

    وانفس إن أعطيتها مناها

    فاغرة نحو هواها فاها .

    الثامن : الكرة :

    حيث أصبحت هذه المجنونة سماً ينخر في أجساد الشباب وأصبح غالب الشباب مفتونين بها إذا فكر شاب في الالتزام أصبحت الكرة عائقاً يحول دون ما يصبوا إليه .

    التاسع : الأفلام والمسلسلات :

    حيث يعد هذا السبب من أعظم العوائق ، فنجد كثيراً من أبناء المسلمين قد افتتنوا بحب الأفلام والمسلسلات وشغفوا بها ، ولا يشعرون بالسعادة ولا باللذة إلا عند مشاهدتها فلذا طمست على فكره وأصبحت شهوته موطن إضاعة وقته وديته وماله وصحته ، فكلما فكر في الالتزام وجدها عائقاً أمامه ، وحائلاً دون ما يشتهيه وهذا العائق غالباً ما يكون عند الشباب والشابات ، وكم منع هذا المجون الكثير والكثيرات من العودة إلى الطريق الحق .

    العاشر : الأغاني :

    فقد أولع الكثير من الناس بها ، ولا مجال عندهم للمناقشة في حلها وحرمتها وكلما فكر شاب أو شابة في الالتزام وجد هذا العائق يحول بينه وبين ما يريد ، وكلما تقدم ليدخل في زمرة أهل الديانة والصلاح أرجعه هذا العائق إلى مكانه .

    الحادي عشر : الدخان :

    فقد أٌبتلي ملايين المسلمين بهذا الداء الخطير والمرض المخيف ، ولم أتعجب في حياتي أشد من تعجبي ممن يشترون الدخان حيث يعلمون ضرره ويحذرون الناس من شره ، ومع ذلك يتمادون في شربه .

    فالكثير من الشباب يقف هذا السبب حائلاً يمنعه من الالتزام ، ويجعله لا يفكر في مصاحبة الأخيار استحياء من ارتكاب هذا المنكر , ويرى أن الطريق الذي سيحرمه من معشوقه ومشروبه لا يناسبه ، ويستمر في غيه وضلاله حتى يأتيه اليقين .

    الثاني عشر: الزوجة :

    حيث يرغب الكثير من الناس في الالتزام ، ولكن المشكلة التي يعاني منها تعارض هذا الالتزام مع مصالح زوجه المصون ؟"

    إن كثيرً من الشباب يرغبون حقيقة في الالتزام ، ولكن المشكلة تكمن في الزوجة فالنساء جبلن على الغيرة من الصديقات ، وضعفها أمام المغريات وأحياناً بعدها عن التدين أصلاً ، فلذا كلما فكر الزوج في الالتزام بادرته بطلباتها التي تعارض الالتزام ، كالسفر إلى الخارج وما يصاحبه من زيارات لأماكن الاختلاط والدخول إلى أماكن مشبوهة إرضاءً لها أو محاكاة لزميلاتها .

    الثالث عشر : الزوج :

    حيث ابتليت بعض الفتيات بأزواج سيئي الأخلاق ، فكلما فكرت الزوجة في الالتزام وجدت زوجها يحول بينها وبين هذا الطريق ، فهو يجبرها على مشاهدة الأفلام والاستماع للأغاني ، ويسهرها عن الصلاة والذكر ، ويؤذيها برائحته السيئة من تناول الدخان والخمر ، وقد يرتكب معها كبيرة بأن يأتيها في دبرها ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    الرابع عشر : النفس والهوى والشيطان :

    وخالف النفس والشيطان واعصهما

    وإن ما حظاك النصح فافتهم .

    إن النفس والهوى والشيطان عقبات شديدة وحجر عثرةٍ أمام الالتزام ، فيصعب على بعض الشباب التغلب على شهوات نفسه ، وما علم أنها لا تريد الخير ولا ترغب فيه ." إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي إن ربي لغفور رحيم " [2]

    الخامس عشر : الأقارب :

    ولعل هذا من أهم العوائق التي تقف حائلاً دون الالتزام والهداية ، فنجد كثيراً من أبناء المسلمين يرغبون في التحول عن أوضاعهم والتخلص من واقعهم لكن تقف عقبة الأقارب دون ذلك ، فقد يكون الواحد معروفاً عند أقاربه وهو غير ملتزم ولهم حوله ملاحظات ولذا يصعب عليه التخلص منهم بل قد تجدهم يتضجرون ويتضايقون عندما يرون عليه آثار التوجه نحو التدين .

    السادس عشر : البيئة :

    لا شك أن البيئة السيئة لها أثر عظيم في عدم التوجه إلى الدين , والبيئة تختلف من مكان لآخر ،فالمدرسة والعمل ومكان السكن ، كل ما سبق بيئة تؤثر في الإنسان بالسلب والإيجاب .

    السابع عشر : الحي :

    يعيش بعض الشباب بالحي ويكون له دور في تنظيم مجالس الشباب وترتيب مبارياتهم ، بل وقد يعرف عنه ممارسة التفحيط والدعارة ولذا يحدث له تطويق كلي بحيث لا يستطيع أن يفلت من هذا المجتمع .

    لذا نجده يتراجع عن فكرة الالتزام لحرج الموقف في نظره وصعوبة الإفلات من واقعه .

    الثامن عشر: المال :

    قال تعالى :" إنما أموالكم وأولدكم فتنة والله عنده أجر عظيم "

    إن الآيات والأحاديث تتضافر جميعا ً ويأخذ بعضها ببعض في بيان فتنة المال وخطره فكم أضل المال من الناس ، وكم أهلك من أمم ، وكم صد عن سبيل .إن حب المال ووسائل زيادته وكسبه تقف حائلاً عند بعض الناس عن

    التاسع عشر : المنصب :

    يمتلك بعض الناس طموحاً غريباً وإصراراً عجيباً من أجل الوصول لأعلى المراكز ، ويضحي من أجل الرئاسة والشهرة بالكثير الكثير ، ومن ثم إذا دخل في هذا المضمار واستسلم لهذا المنصب وجد نفسه مجبراً على التنازل عن كثير من الأمور الشرعية ليحافظ على منصبه ويرضي رؤساءه فيكون المنصب بذلك عثرة حجر في طريقة إلى الالتزام .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2001
    الردود
    126
    الجنس
    رجل

    تابع

    العشرون : الذنوب وتأثير المعاصي :

    تطمس المعاصي على القلوب بحيث لا يستطيع الإنسان بسببها أن يصل إلى الطريق الصحيح " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " لذلك إذا ابتلي الإنسان بذنب فإن هذا الذنب قد يكون عائقاً وحائلاً بينه وبين الالتزام.

    الحادي والعشرون : جلسات الأنس والسمر :

    أصبحت هذه الجلسات روتيناً يومياً لبعض أبناء المسلمين بحيث يصعب عليهن مفارقتها ، وأصبحوا مدمنين لها لا يستطيعون تغيير هذا البرنامج الذي اعتادوا عليه فكلما فكر رجل في الالتزام وحضور دروس أو محاضرات علميه هوجد هذه الجلسات عائقاً أمامه .

    الثاني والعشرون : الأسياد :

    هناك صنف من الناس يضع برقبته قيداً ومن ثم يسلم نفسه لغيره ليقودها ، وهذا موجود كثيراً جداً ، فكjjjjjjأضل متبوعه وقيده ، وأسره بحيث لا يفكر مجرد تفكير بالتخلص منه ولا يسمح له بالانفلات عنه ، ولذا أكثر الله من ذكر اضلال الأسياد لمن تبعهم قال الله تعالى :" وإذ يتحآجون في النار فيقول الضعفآؤ للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار " .

    الثالث والعشرون : الأتباع :

    بطانة الخير وبطانة السوء موجودة في كل زمان ومكان ، وهو حواش الملوك والأمراء والعلماء . وغالباً ما يكون لهذه الحاشية دوراً في إضلال الأسياد عن الحق من أجل تحقيق رغباتها وشهواتها ، وتعلم علم اليقين أن هداية السيد سوف تمنعهم من هذه الرغبات والشهوات ، ولذا تحول بينه وبين الهداية ، بل وتدله على طرق الشر كما فعل قوم فرعون عندما طلبوا منه إمهال موسى " قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين "

    الرابع والعشرون : الجهل :

    يعتبر هذا المعوق من أعظم المعوقات , لأن العلم نور والجهل ظلمات وتخبط ، فكلما ابتعد الإنسان عن طريق العلم ابتعد عن طريق الهدى والنور فيجب على كل مسلم أن يتعلم من دينه ما يساعده على فهمه فكم حفظ العلم من زلات وهفوات ، وكم أسقط الجهل في الهوى والشهوات .

    الخامس والعشرون : عدم بذل الجهد في التوبة :

    فهناك من يعلم أنه على معصية ولكن عزيمته ضعيفة في التخلص من هذا الذنب وتلك المعصية ، ولو بذل الجهد لما وقع في الزلل وما كان الذنب عائقاً يمنع من الالتزام .

    السادس والعشرون : النوم :

    قل لمن نام يطلب مجد

    فاتك المجد يا حليف الوسائد .

    أٌبتلي كثير من الناس بداء حب النوم حتى أصبح مانعاً قوياُ أمامهم من الالتزام فكثير من الناس يقف أمامهم هذا الحاجز فإذا فكر في أداء الصلاة في وقتها حال بينه وبينها النوم وإذا أراد أن يقيم الليل في العبادة والذكر غلبه النوم وفوت عليه ما أراد .

    السابع والعشرون : التعلق :

    هناك من يرغب في الالتزام ولكن مشكلته أنه ربط مصيره بمصير محبوبه ومعشوقه فيقف هذا المحب دائماً عقبة في طريق هدايته والتزامه ، ويخاف المحب إن التزم أن يهجره المحبوب ، وكأن لسان حاله يقول :

    وما أنا إلا من غزية إن غوت

    غويت وإن ترشد غزية أرشد .



    الثامن والعشرون : إدمان الصحف والمجلات :

    ومن الناس من أبتلي بحب الصحف والمجلات حتى أصبحت عائقاً أمامه فإذا فكر في حفظ القرآن أو قراءة لكتب لم يستطع ذلك فشهوة قراءة الصحف والمجلات تورد عليه الشبهات وتوقد في نفسه الشهوة وتدعوه إلى الباطل وهكذا .

    التاسع والعشرون : التهديد بآثار الماضي :

    أبتلي بعض الشباب بترسبات وأثار سيئة في ماضيه ، حيث التقطت له صور مع ماجنات ، أو في أوضاع مخلة بالآداب او حضور وتسجيل حفلات غنائية وغير ذلك .

    فهذا عندما يفكر في الالتزام يقف ماضيه عقبة في سبيله فقد يهدده أصدقاء الماضي بفضحه واتهامه بالنفاق وتكون الأدلة كلها ضده وتدينه ، فيفكر في هذا ثم يستسلم خوفاً من العار والفضيحة .

    الثلاثون : الشهرة :

    الشهرة سلاح ذو حدين ، من أحسن استغلاله فهو بالنسبة له حسن ، حيث يستطيع من خلالها الشفاعة لأهله وأصحابه في غير معصية الله ، ومساعدة المحتاجين ، وإرجاع الحق لأصحابه ، وليست هنا المشكلة ولكن المشكلة تكمن في بعض أبناء المسلمين الذين اشتهروا وعرفوا في غير مرضاة الله وأصبح لهم انصار ومحبون وأحيطوا ببهارج زائفة ، فلا يمكنهم أن يسيروا في شارع إلا وترمقهم الأعين ، وهكذا يعيشون في هذا الوضع ، وإذا فكر أحدهم في الالتزام ، وقعت أمامه أشواك وعثرات يصعب عليه اختراقها إلا لمن صدقت نيته فلم تشبها شائبة .

    الحادي والثلاثون : الألعاب :

    حيث أبتلي كثير من شباب الأمة بما حدث في هذا العصر من تطورات وأضاعوا أوقاتهم بهذه الألعاب حتى أصبحت عائقاً أمام الالتزام ، فأصبحت هذه الألعاب تسرق أوقاتهم ، وكلما فكر أحدهم في الالتزام ، وقف دون ذلك شغفه بهذه الترهات ، حتى أصبحت حجر عثرة في طريقه ومن هذه الألعاب : البلوت وألعاب الأتاري والكمبيوتر وغيرها من الألعاب .





    --------------------------------------------------------------------------------

    - مختصر من كتاب معوقات الهداية للشيخ صالح العصيمي[1]

    [2] -سورة يوسف ( الآية 53.)

مواضيع مشابهه

  1. من معوقات الدعوة ..... ؟
    بواسطة ابو مهند في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-12-2005, 01:20 AM
  2. هل للخطوبة معوقات.. وما هى الحلول
    بواسطة ENG_M_O_H في نافذة إجتماعية
    الردود: 0
    اخر موضوع: 19-10-2005, 07:18 AM
  3. معوقات العبادة السبعة!!!
    بواسطة um bader في روضة السعداء
    الردود: 23
    اخر موضوع: 02-03-2004, 05:45 PM
  4. الهداية لا نهاية لها ففوق الهداية هداية
    بواسطة *خديجة* في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 25-02-2003, 02:29 PM
  5. معوقات الهداية
    بواسطة أم وليد في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 08-11-2001, 08:53 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ