[CENTER]جاء الصوت جميــــــــــــلاً , ينساب للآذان , بل يخترق القلوب ,,
لقد تملك الجوارح ..
إنه يجعلنا نطرب له , نتمايل معه يمنة ويسرة ..
إننا نشعر بالسعادة والبهجة تغمرنا , بل بالنشوة تسري في أبداننا ..
ولكــــــــــــــــن !!
سرعان ما زالت هذه النشوة , وتلاشت تلك السعادة !!
نعـــــــــــــــــــــــم..
لقد تراقصنا طويلاً على تلك الأنغام , وسررنا بذلك ,
ولكــــــــــــــــــــن !!
ما لبث السرور أن غادرنا , وحل الضيق ضيفاً عندنا ..
لم يعد لذاك التراقص معنىً أو لذة ,,
رغم أننا جربنا أن نتراقص بعدة طرق ,,
ولكننا مللنا ذلك ..
لمـــــــــــــــــــــــاذا ؟!!!!!!
لأن هذه الأنغام قد تكون من محبوبات النفس , ولكنها من مباغض الله عزوجل,
لأنها أنغام الشيطان ووسوسته , فهي من مراضيه ,
نعم , فالشيطان دفعنا لنقارف الذنب يلي الذنب , فانغمسنا فيه مسرورين منقادين
كمن تراقص على معزوفة وهو منسجم معها ..
لماذا حال البعض منا يمثل الريشة في مهب الريح ,,
تتقاذفها الرياح أينما حلت وكيفما سارت ..!!
أو كالإسفنجة تتشرب كل ما وقعت عليه دون تمييز النافع من الضار أو الجيد من الردئ ؟؟
لما لا نكون كشجرة شامخة , تضرب جذورها بقوة في الأرض,
تتحرك أوراقها مع هبوب الرياح , لكن دون أن تنخلع من مكانها ؟
أو كصخرة صامدة في وجه موج البحر المتلاطم , دون أن تتزحزح أو تتحرك عن مكانها ؟
لماذا سلَّمنا أنفسنا للشيطان ونداءاته؟
وقد سماه الحق تبارك وتعالى في كتابه ( الوسواس الخناس ) أي الذي يخنس ويبتعد سريعاً بمجرد ذكر الله عزوجل.
وقد حكى عنه خالقه حيث قال ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً )
أبعد هذا عظمنا كيده ورفعنا شأنه حتى صــــــــــــــــار
هو القائد ونحن المقود ؟
وهو الداعي ونحن المجيب ؟
أليس هو العدو !!
( إن الشيطان لكم عدو .. )
سؤال أوجهه إلى كل عاصٍ قارف من الذنب ما قارف
هل دامت لك لذة ؟
هل جلب لك الذنب السعادة الدائمة ؟
هل تشعر بالارتياح والانشراح ؟
أم هل سمعت ذلك الهاتف المعتاد يردد من بعيد ( إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين )؟!!
الحياة ميدان كفاح , والأمر إليك ..
اختر طريقة لحياتك ,,
واختر من تريد أن تكون ؟
قــــــــــــــائد نفــــــــــــــــسك ؟
أم الــــــــــــــــــمقــــــــــــود ؟
هــــمــــســــــة ....
هل هذا الخيار الذي طرحته ممكن أم هو ضرب من سراب ؟!!
أترك لمدادكم الجواب ..
أختكم الراجية عفو ربها ..
مزون البحر .. [[/CENTE
الروابط المفضلة