الاخت الفاضلة عبير
تحية طيبة وبعد :
متى كانت آخر مرة خشعت او خشعتي فيها ؟؟
بالفعل سؤال شديد في صراحته وقوته
لان كلمة الخشوع لن ولن يفقهها او يعرفها الا من ذاقها وحس حلاوتها
ما اجمله من خشوع وانت خاضع متذلل لرب الارض والسماوات
لماذا لا نخشع في صلاتنا ؟
لماذا لا نخشع في دعائنا ؟
لماذا لا نخشع في المواعظ ؟
لماذا لا نخشع عند الموت ؟
لماذا ... ولماذا ...؟؟
لان الدنيا أخذت منا قلوبنا وعقولنا .. انصرفنا لها .. وعملنا لها .. وقدمنا لها ..
فلم يعد هنالك مكان للخشوع فيه
مر موسى عليه السلام برجل يدعو الله تعالى وقد اجهده الحال فقال موسى يارب هلا استجبت له
فرد الله عليه وقال وبعزتي لا اتقبل منه حتى يخشع لي .
كم من صلاة ضاعت ؟ وصوم ضاع ؟ وعبادة فاتت ؟ وصدقة لم تتقبل ؟ بسبب عدم وجود الخشوع
لن اطيل : فاللبيب بالاشارة يفهم .. فالنرفع اكف الضراعة الى الله بخشوع وسكينة ولنقل :
اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع .. وقلب لا يخشع .. ونفس لا تشبع .. وعين لا تدمع ..ودعوة لا يستجاب لها
اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا ....... اللهم آمين
اختي الفاضلة بوركت واحسنت وأثبت على ما أسلفتي
وأسأل الله القدير ان ييسر لكي أمرك
ودمت سالمة
الروابط المفضلة