سوف أقص عليكم قصة ... معركة من أجمل معارك حياتي .....
تعالوا نتابعها .... معاً ...



رأيت كل من حولي يلبس الأقنعة ... محاولاً إرضاء المجتمع أو إرضاء من حوله .... فجلست أبحث عن قناع لألبسه ...

في البداية جربت قناع الراهب .... فأصبحت قسيساً يحمل عصاً في يده ... أشوح بها يمنة ويسرة ... أنصح ذاك .. وأغلظ على ذلك .. رايت نفسي فوق الناس ... وفوق النقد ... وفوق الخطا..... أنا قديس .... أنتم ... تخطئون ... يجب أن تكونوا صالحين ...

ولكن أكتشفت أنه في غمرت نشوتي هذه... أني دعوة كل الناس ونسيت نفسي ... أنا المليء بالنواقص .... فقلت هذا القناع لا يناسبني ...

جربت لبس قناع الماجن ... الذى لا يهتم بشي في الحياة .. همه رغبته وشهوته ... لا يوقفه ولا يمنعه لا عقل ولا ضمير .... ولا عاطفه .... ايضاً تكرر نفس الشي... ونفس الإحساس .... هذا القناع لا يناسبني .. ابداً ...

جربت قناع المثقف ... قناع الطيب .... قناع الذى لا يخطي أبداً ....... الخ .

بعد حرب طويلة مع نفسي ... والتي دائماً اهوى وأتلذذ بإذلالها ... وحرمانها من ما تحب ... ومحاولة .. تنظيفها من الشوائب ..

قلت لما لا أجرب أن أكون انا .... انا بكل مافيني .... من ضعف وقوة ... من لحظات فرح وحزن .... قسوة ... ودموع .... حب .... وكره ... لما لا اكون انسان ..

فكرت وقلت عندما خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ... لما اختار الانسان ؟ ... هذا المخلوق .. من دون باقي المخلوقات ... لما... لم ينزل ملائكة .... أو مخلوقات اخرى ....


ما الذى يميز الانسان عن باقي المخلوقات .... ما يميزه هو ضعفه ....


بعدها تم الصلح بعد خصام طويل مع نفسي .... وكم أحسست أنني ... لم أكن أعيش قبل ذلك اليوم ...


فقررت


أن لا أكون الا انا .... افتخر بضعفي كما افتخر بقوتي ... لن البس قناع .. لإرضي أحد ...


انا انســـــــــــــــــان
...