قلدونا .. فقلدناهم .... ولا ندري أننا نقلد أنفسنا !!
في عهد الخليفة ( هارون الرشيد ) كانت الدولة الاسلامية في قمة مجدها،
وعندما يحلل علماء التاريخ ذلك العصر يعبرون عنه بقولهم :
إنه أعلى مجد وصلت إليه الحضارة الاسلامية منذ قيامها إلى وقتنا الحاضر !
فقد أسس هارون الرشيد بيتاً للحكمة جمع فيه الكتب من كل أنحاء العالم ،
ثم جاء ابنه المأمون ليحول هذا البيت إلى جامعة لم يشهد العصر العباسي
مثلها في ذلك الوقت وكان الطالب إذا تخرج في هذه الجامعة يرتدي زياً خاصاً
مناسباً لعصره.
وكان اللون الأسود هو لباس محافل الخلفاء والوزراء الرسمية في العصر العباسي
لذلك كانت أزياء خريجي بيت الحكمة سوداء فيرتدي الخريج طيلساناً ( روب التخرج ) وعمامة ( قبعة التخرج )
أخواني و أ خواتي ..
انظروا معي إلى تفاصيل أزياء خريجي بيت الحكمة سترونها مشابهة لأزياء خريجي الجامعات الأمريكية والأوروبية وتختلف عنها في القبعة فقط .
لقد صارت جامعاتنا ومدارسنا تقلد الجامعات الغربية في أزيائها، معتقدة أنها تقلد زياً ابتكره أهل الحضارة في هذا العصر .. ولا يعلمون أنهم يقلدون أنفسهم وتاريخهم وحضارتهم .
عندما تكون القوة بيدنا .. يقلدنا كل العالم ... فلنكن سبباً في إعادة بناء القوة إلى جسد أمتنا النحيل!!
الروابط المفضلة