قررت الصحيفتان الإيطاليتان اليمينيتان [ليبيرو] و[بدانيا] نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم.
ويأتي قرار الصحيفتان رغم الدعوات الصادرة من العديد من السياسيين الإيطاليين للتحلي بالمسؤولية وعدم إثارة مشاعر المسلمين عمومًا والجالية الإسلامية المقيمة في إيطاليا خصوصًا.
ووفق ما نقلت وكالة [آكي] الإيطالية للأنباء فقد وصف الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية ومرشح المعارضة في الانتخابات التشريعية القادمة رومانو برودي هذه الرسوم بأنها 'سيئة الذوق'، مؤكدًا على ضرورة احترام جميع القيم والمعتقدات الدينية.
ومن ناحيته دعا مدير ورئيس تحرير صحيفة [ليبيرو] فيتوريو فيلتري في افتتاحيته تحت عنوان [هنا يحكم محمد] إلى ضرورة الحفاظ على حرية التعبير ورفض الرقابة على الصحافة.
وقال: 'نحن الغربيون تجاوزنا بعض الأفكار المسبقة ولا نحتمل الرقابة. في إيطاليا مثلاً يحق لنا السخرية من البابا ورئيس الوزراء ورئيس الدولة'.
وانتقد فيلتري تخاذل السياسيين الأوروبيين وعدم مساندتهم للصحف التي نشرت الرسوم، وقال 'يا للعار، أوروبا تركع للإسلام وتطلب الاعتذار على السخرية'.
وفي السياق, شارك وزير الإصلاحات الإيطالي روبرتو كالديرولي في المظاهرة التي نظمها حزبه [عصبة الشمال] أمام القنصلية الدانماركية في ميلانو من أجل التأكيد على حق وسائل الإعلام الأوربية في نشر الرسوم المسيئة.
واعتبر كالديرولي هذه المبادرة 'دليلاً على التضامن والصداقة مع الشعب الدانماركي، فحرق الأعلام الدنمركية يؤكد خيار الحرب الذي يشنه الإسلام المتطرف على الغرب', مضيفًا 'أن العالم الغربي لا يريد أن ينتبه إلى هذا الخطر'.
وبذلك تضاف إيطاليا إلى الدانمارك والنرويج وفرنسا التي تطاولت صحفها على النبي الأكرم محمد، صلى الله عليه وسلم.
وقد نوه مراقبون إلى أن دخول دول أوروبية أخرى على خط الإساءة للنبي يأتي بتوجه مخابراتي غربي لتخفيف الضغوط التي مارستها عدة دول عربية وإسلامية ومقاطعتها للدانمارك.
ذكر هذا الموضوع في موقع مفكرة الإسلام في يوم الجمعة 4 المحرم 1427هـ – 3 فبراير 2006م .....................
الروابط المفضلة