هل عندما نكتب في أي مكان نقول : خلاص كتبنا ....... أم نقول : نسأل الله الإخلاص .
وبمعنىً آخر هل نحن نحمل هم هذه الصحوة المباركة ...... صدقاً وإخلاصاً لله .
أخي الكريم – أختي الكريمة :
إننا بحاجة إلى تأمل قول الإمام الفذ عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى : رب عمل صغير تُكثره النية ، ورب عمل كثير تُصَّغره النية .
إن مساهمتنا لهذه الصحوة المباركة ، هي جزء مهم مما أوجبه الله تعالى علينا ولكن ...... ! ! !
إن المشاركة أمر سهل ........ والكتابة أمر أسهل ....... والكلام أسهل بكثير ........
فهل عندما نشعر بتغير النية ، والإعجاب بالنفس نقف ؟ ؟ ؟
ليس الوقوف للانقطاع عن العمل .... كلا ..... ولكن ....... لتصحيح المراد من هذا العمل ......
هل نوقفها لنحاسبها ....... ونجعل العمل خالصاً لله ، ليُقبل عند الله تعالى .
قال عبيد بن أبي جعفر رحمه الله تعالى : إذا كان المرءُ يُحدث في مجلس فأعجبه الحديث ، فليمسك . وإذا كان ساكتاً ، فأعجبه السكوت فليتحَّدث .
هنا تدرك أخي الكريم – أختي الكريمة :
كيف كان السلف الصالح رضي الله عنهم يحرصون على مراقبة أعمالهم ، حتى لا يهرب إخلاصهم إلى الريا .
إن استشعار الإخلاص لله تعالى في مشاركتنا لهذه الصحوة المباركة ...... وجميع أعمالنا التي نريد بها وجه الله تعالى يُكسبنا أموراً منها :
1- الأجر العظيم من الله تعالى حتى ولو كان العمل في أصله مباحاً – كالأكل والنوم ......
2- تقبل الناس لهذا العمل الذي ندعو له .
فما كان من القلب وصل إلى القلب ...... وما كان من اللسان لم يجاوز الاذنان .
قال الربيع بن خيثم رحمه الله تعالى : كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى يضمحل .
إن أصحاب العقول السليمة ليسوا على استعداد أن يعملوا ثم في نهاية العمل وترقب الثمر ...... يضمحل العمل .....
إنها النية ....... وقفة تحتاج مُدارسة ..... إنها النية ....... وقفة تحتاج مُراجعة ...... إنها النية ...... وقفة تحتاج إلى نية صادقة .
أسال الله تعالى أن يرزقنا حسن العلم مع حسن العمل ........ خالصاً لوجهه الكريم .
****************************
بقلم الأخ /أبو ياسر....
من منتدى الصحوة...... http://www.sahwah.net/sahwah/index.php?
______________________________
الروابط المفضلة