بسم الله الرحمــن الرحيــم
السلام عليــكم ورحمة الله وبركاته
كلَ منا كانت له طفوله بكل ماتحملة هذه المرحلة من براءة ٍ ولعبٍ وضحكٍ ومغامرات ,
لكن هنـاك بعيداً وبالتحديد في أرض أسرى الله إليها نبيه , أرضٍِ بارك الله فيها
إنها فلسطين الأبية
يعيش أطفالٌ بلا طفولة نعم بلاطفولة حقيقية كالتي عشتها أنت لقد إغتالت يد العدو الحاقد من أطفال فلسطين البراءة
والطفولة وأصبحوا يعيشون مرحلة ً أكبر من سنهم ويخضون مواجهةً غير عادلة !مع هذا العدو الهائج !!
الذي لايفرق بين الطفل والرجل ولا يميز بين المرأة والشيخ الكهل فهاهم يعيثون في الأرض الفساد يقتلون
ويأسرون ييتمون ويرملون ولا أحد يحرك ساكناً والمأساة تزاد وقوافل الشهداء تمضي والأرض مازالت مبللة بدماء الأبرياء ...
من بين أنقاض الموت خرج لنا أنموذجً فريد تنظر إليه فترى في عينية حلمً كبير , وتنظر في قامته فيزداد عجبك !
أنا لاأتكلم عن شاب ً تجاوز العشرينات ولا عن بطل في الأربعينات , أمضى عمرة في الجهاد والتضحيات ...
لا ... أنا أتكلمـ عن طفل من أطفال فلسطين لم يتجاوز العاشرة عفواً ليس بطفل بل شبلٌ مقدام ..
ففي مصطلح أبناء فلسطين لا يوجد للطفولة مكان فالكل هناك أشبالٌ وأسود ..
كلً منهم يتوق لمعانقة الشهادة ويرخصون الروح لله ودمائهم وقودا لتحرير قدسنا الجريح .....
هذا الشبل يدعى أحمد يحبه الجميع وهو صديق للمجاهدين هناك فهم يعتبرونه أخاهم الصغير ,,
سُئل ما أمنيتك ؟ وماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟
سكت قليلاً فكاد صمته أن يحرقني ..
فما لبث أن أجاب واظنكم مثلي عرفتموها إنها الشهادة
الله أكبر أمنيتة أن يموت شهيداً في سبيل الله ويريد عندما يكبر أن يكون مجاهداً صنديداً يقاتل العدو بكل قوته ليهنأ بعد ذلك وتقر عينه بالشهادة ..
الله أكبر إنها الشهادة التي أعيت الكثير , وطار لأجلها الصغير والكبير
فانحدرت دمعة من عيني على حال أبناء المسلمين اليوم ..
ماأمانيهم وماأحلامهم ..
بل ماأهتماماتهم وتطلعاتهم ..
تساؤلاتٍ كثيرة دارت في خلدي آثرة ألا أسمع الإجابة فبالتأكيد لن تسرني
حفظك الله ياأحمد ورزقك ماتتمنى
سيكبر أحمد بإذن الله وسيكبر الحلم معه ومن كانت هذه أمانينه فالمستقبل ينتظره والأمة تنتظره
كفكفت دموعي وأنا أحمد الله أنه مازال في أبناء المسلمين مثل أحمد ...
الروابط المفضلة