بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه
:::: أفيقوا يا مُسلِمين !!! ::::
ثلاثُ قضايا مُهمَّة،أرى مِنْ واجِبي أنْ أُنبِّه عليها وأُحذِّر مِنها سائِر المُسلمين،لِكثرةِ إنتشار هذهِ الثلاثة،في المواقِع المُنتديات العربيَّة والإسلاميَّة،وأحياناً تخرُج هذا الثلاثة الأمور إلى خارِج عالم الإنترنت ..
المسألة الأولى : نشرُ مواقِع الكُفر والإلحاد،أو المواقع التنصيرية،أو الإباحيَّة في المُنتديات العربيَّة ..
وأغلبُ منْ يقوم بِهذا الأمر ، هُم مِمَّنْ لديهِم غيرة على دينِهِم ، فينشرونها بِحُجَّة ، تحذير المُسلمين مِنها ،أو طَلبْ "تدميرِها"،أو ماشابه ذلِك ..
وهذا خطأ كبير، فيهِ خطرٌ عظيم ،لأنَّ أغلب المُسلمين لا يعرِفون هذهِ المواقِع،ولا يهتمون بِها،فإذا ما اطَّلعوا عليها بِدافِع "الغِيرة" ،أو بِداعِي "الفضول"،قد يقَعون في "شركِ" هذهِ المواقِع التي تنشُر الشُّبهات،أو تحوي على الشُّبهات،أو تستهزئ بِالله وبِالرسول ،وبِالإسلام ،مِمَّا قد يؤثِّر على عقائد هؤلاء المُسلمين،خاصةً وأنَّ مُعظم روَّاد المُنتديات العربيَّة هُم "عوام" ،أو صِغار في السِّنْ ..
وهذا الأمر ،أيضاً يُساعِد تِلك المواقِع الخبيثة على "إنتشارِها" ،أو "الإعلان عنها مجاناً" ! ..
وتخيَّل،أنَّك يامُسلِم تُروِّج لِهذهِ المواقِع الخبيثة التي تُحذِّر مِنها،وأخشَى أنْ يكونَ فِي ذلِك إثم،لأنَّهُ نشرٌ لِلفساد والإلحاد،ولو كان بِنيَّةٍ حسنة..
وليتَ الإخوة الذينَ ينشُرون تِلك المواقِع،أنْ ينشُروا المواقِع الإسلاميَّة،سواءً مواقِع العُلماء،أو الصوتيات الإسلاميَّة،أو مواقِع الفِكر الإسلامي أو غيرِها،بدلاً مِنْ نشر مواقِع الضلال،واللهُ المُستعان ..
أيضاً في "البالتوك" ،فَإنَّ غُرف النَّصَارى فيه،لا تمتلئ إلَّا بِالمُسلمين السُذَّج،الذينَ يعتقِدون أنَّ فِي وجودِهِم وتواجُدِهم "خيرٌ كثير" ،لأنَّهُم يُدافِعون عن الإسلام بما يستطيعون،حتَّى أنَّ بعضهم ،يُدافِع عن الإسلام بشتمِ النَّصارى ولعنِهم وبِألفاظٍ سوقيَّة!!،وبِغضِّ النظر عن هذا الأمر ،فَإنَّ في هذا الشيء ما يرفع "أسهُم" تِلك الغُرف،ويجعلها في واجِهة "الغُرف العربيَّة" في "البالتوك" ،وكُل ذلِك بِأيدٍ إسلاميَّة،مع الأسف ..
وليتَ الإخوة الذينَ يملؤون غُرف النَّصَارى ،أن يتوجَّهُوا إلى الغُرف الإسلاميَّة،حتَّى تُصبِح في الواجِهة،وينالون أجرَ ذلِك إن شاء الله ..
المسألة الثانية:نشرُ الخُرافات،والخُزعبلات التي تُلبَّس لِباس "الدِّينْ" في المُنتديات العربيَّة..
وكمَا رأينا في فترةٍ سابِقة،ما حصل مِنْ نشرِ مواضيع حملتْ اسم "مُعجزة إلهية تُحيِّر العُلماء في النبات" ،وكانَ ذلِك الموضوع مِنْ تأليف "زِنديق" نشرَهُ في مُنتديين،ثُمَّ مالبِثَ الموضوع أنِ انتشَر في المُنتديات العربيَّة إنتشارَ النَّارِ في الهشيم ،وكُل ذَلِك بسبب "النقل بِلا عقل" الذي يُجيده مُعظم روَّاد المُنتديات العربيَّة ،ولو أنَّ أحدَهُم يبحث عن الموضوع في "قوقِل" أو غيرِه مِنْ مواقِع البحث،أو يُحاوِل أن يتأكد مِنْ صِحَّة ما ينشُر قبل أن ينشُر ،لَمَا امتلأت المُنتديات العربيَّة بِتلك الخُزعبلات،التي إن دلَّت على شيء فَإنها تدُل على سذاجَةِ مَنْ نشَرَهَا ..
وليتَ هؤلاء الحريصين على نشر المواضيع التي تخدُم المُسلمين،أنْ ينشُروا المواضيع التي تُعلِّم المُسلمين دينهم وأركانه وماشابه ذلِك مِمَّا هُو مأخوذ مِنْ مواقِع موثوقة،وأشخاص موثوقينْ ..
المسألة الثالِثة:نشرُ الصور الخُرافيَّة في المُنتديات العربيَّة ..
هذهِ المسألة تابِعة للمسألة السابِقة،لَكِن أحببتُ أن أُفرِدها،لأنِّي تفاجأت عِندما انتشَرتْ في المُنتديات والمواقِع العربيَّة،صوراً يزُعم اصحابها أنَّها صورُ "ضريح" الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم الموجود في الغُرفة النبويَّة،مَعَ أنَّهُ معلومٌ لِلجميع، أنَّهُ لم يدخُل أحدٌ إلى تِلكَ الغُرفة مُنذُ أكثَر مِنْ عشرة قُرون،ثُمَّ إنَّ الحكومة السعوديَّة تمنَعْ "لمس" جِدار الحُجرة النبوية الشريفة،
فهلْ يُعقل أن تسمَحْ لِأحد أن يدخُلها،ويصوِّر ما بِداخِلِها ؟!!،أينَ عُقولكم يا من ينشر هذهِ الصور ؟..
وقِسْ على ذلِك ،نشرُ صور قبور الأنبياء أو ماشابه ذلِك مِنْ نشر الصور الخُرافيَّة التِي لها مدلول ديني،ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا بِالله ..
وأخيراً،اسأل الله العليَّ العظيم ،أنْ يُبصِّر المُسلمين إلى مافيهِ خيرهم ،وفلاحهم وعِزَّتُهُم
... لاَ تَنْسُونِى مِنْ دَعْوَةٍ ضـَارِعـَةٍ خَالِصَةِ صَالِحَةٍ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ...
... وَ جَزَاكُمْ اللَّهُ خَيْراً ...
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ فِى اللَّه ...
الروابط المفضلة