قرأت موضوعاً في مجلتي الحبيبة (مجلة الأسرة) عدد 149 شعبان 1426هـ بعنوان ( ويقولون الرجل طفل برئ ) للأخت الفاضلة حنان الثويني وقد أرسلت هذا الرد للمجلة ولكن لم يتم نشره، وكان مما قالت في موضوعها:
منذ طفولتي وأنا أسمعهم يقولون الرجل طفل برئ...
فالواقع يختلف تماما عما قيل عنه...
ولنتأمل حقائق ذاك الطفل...
الرجل اقتحم المنزل سرق واعتدى على المرأة الآمنة..
من الرجال من خدع المرأة التي أحبته بكلامه المعسول حتى نال من عرضها ومن ثم تخلى عنها...
ومنهم من مارس قوامته بعنجهية وهمجية مؤسفة...
ومنهم من عامل المرأة كسجينة...
ومنهم من نظر إلى المرأة على أنها مجرد جسد...
إلى آخر الصفات التي شنتها الأخت حنان على شقيقها الرجل!!
إلا إني أريد إخبار الأخت الكاتبة أن الرجال ليسوا سواء منهم الصالح ومنهم الطالح ومن المفترض أن لا نحكم على كل الرجال ونشوه صورتهم بهذا الشكل الغير لائق.
فهناك فتيات مازلن مقبلات على الزواج ومن المفترض أن نحاول دفعهن إلي الأمام للارتباط بالرجال برباط الزوجية الوثيق وليس تنفيرهن منهم.
وهذه المجلة التي تبحر في ركام المجلات الهابطة بكل شموخ وعلو تطّلع عليها فتيات كثيرات، هذا من جهة أما من جهة أخرى والتي أريد التعليق عليها هو أنني مررت بواقع مرير في هذه الحياة، فقد تزوجت رجل فيه بعض الصفات التي ذكرتها الأخت الكاتبة وقد تم الانفصال عنه وعوضني الله برجل خير منه بألف مرة لذلك لا يمكن أن نحكم أو بمعنى أصح أن نقسى على الرجال ونضعهم في قفص الإتمام وسيكون من الجناية نشر هذا الكلام بين القراء.
ألم تسأل الأخت الكاتبة نفسها مرة واحدة أن من الممكن أن يكون هناك نساء أو فتيات قمن بما قام به الرجال من هدم لحياتهن الزوجية لإعجابها بفلان أو علان وإن كانت غير متزوجة بطأطأتها لرأس والديها وإخوانها لإعجابها بالمطرب أو اللاعب الفلاني!!
لهذا أتمنى من الأخت الكاتبة وغيرها إعادة النظر فيما يكتب وينشر حتى لا نكون سبب في عزوف الفتيات عن الزواج ونضيف إلى رصيد العوانس والمطلقات أعدادا جديدة. والله من وراء القصد.
أم الخنساء.
الروابط المفضلة