قال الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) ..
أخوتي .. أبناء هذا الجسد الواحد .. نعم أنتم أبناء جسدٍ واحد ..
فإني اخالكم تحملون بين جوانحكم نفوساً تتوق لنصرة إخوانها في أنحاء الأرض قاطبة .. متعطشة لأن تبذل كل ما تستطيع فداء لأخوة يعذبون .. وأطفال ييتمون .. وشيوخٍ يقتلون بلا ذنب ولا خطيئة سوى إنهم مسلمون
تموت تلك النفوس في اليوم ألف مرة حزناً على أولئك الضعفاء الذين لا يملكون من أمرهم شيئا سوى ابتهالات يتوجهون بها لربهم أن يرفع عنهم البلاء تخالطها دمعات خرساء.. تعتصرها عيون قد جحظت من فرط البكاء فغدت وكأنها تعتصر دماً لا دموعاً ..
أخوتي .. هاهي آيادي الأسارى تُلوّح لنا أن انقذونا..
و دموع الثكالى تنادي فينا نخوة الإسلام فما فعلنا أخوتي تجاههم؟؟
أخوتي لقد آن الآوان بأن نجند أنفسنا لنصرة هذا الدين .. فاذا كان كل يهودي في العالم جنّد نفسه لنصرة إسرائيل فإننا أولى بأن نجند أنفسنا لنصرة هذا الدين فنحن أمة لا ينقصنا الشباب ولكن ينقصنا العزيمة والإرادة
فأننا عندما نرى
أختٌ سيقت الى أحضان نذل مجرم
وأخ تدوس على وجهه الطاهر تلك الأقدام القذرة
وأم تقرحت كبدها حرقة على ابنتها العفيفة و حسرة على ابنها البطل
فلا نجد سبيلاً لنصرتهم إلا بسلاحي " الدعاء و المقاطعة"
نعم بالمقاطعة فهي السلاح الأمثل وقد عُرفَ قديما ً منذ الجاهلية فهذه قريش قد حاربت الرسول صلى الله عليه وسلم بدايةً بالسلاح الاقتصادي
فلنتأمل كيف صبر كفار بني هاشم نصرةً لمحمد لكونه من قبيلتهم حتى أكلوا الشجر
ونحن لا نصبر عن قطعة شوكولاته استجابة لأمر نبينا الكريم !!!!
أخوتي : ان حروفي تخجل أن تكتب هذه القصة التي ذكرتها صحيفة بديعوت احرنوت بتاريخ 15/3/ 2002م عن زوجين إسرائيليين أرادا الاستجمام في فرنسا فلما اتصلا بفندق " بستايد دى لافاب " في منطقة " فروبانس " ليحجزا اعتذرت إدارة الفندق عن استضافة الإسرائيليين فدهشا لهذا الرد ورفعا كتابا الى وزارة الخارجية لمتابعة الموضوع فقالت " سيسيل موزرا " صاحبة الفندق : ليس لدينا أي عداوة نحو اليهود وقد استضفنا إسرائيليين قبل الإنتفاضة الأخيره ولكننا لانتفق مع نهج شارون العدواني فقررنا التعبير عن معارضتنا للسياسة الإسرائيلية بهذه المقاطعه مع ان كثيرا من الفنادق تتهرب من استضافة الإسرائيليين بحجج مختلفة كعدم وجود حجوزات أما نحن فنقول الأمور على حقيقتها وربما يكونا هذان الزوجان لايتفقان مع سياسة شارون لكن هذا ما يمكننا عمله للتعبير عن احتجاجنا على السياسة الإسرائيلية ...."
ألا يحق لحروفي أن تخجل؟؟ فالفرنسيون قدموا واجبهم تجاه اخواننا في الوقت الذي خذلنهم نحن!!
وقد يقول قائل لم المقاطعة ؟
فأقول له
1- لأن الله جل وعلا قال { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر } وقد استنصرنا إخواننا وأقل ما نفعله لهم هو عدم تقوية أعدائهم بشراء منتجاتهم
2- قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) فالمقاطعة جهاد بالمال ونحن مأمورون به
3- وقال صلى الله عليه وسلم ( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ) فعلينا مقاطعة شركات العدو لكي لا نظلم إخواننا ولا نخذلهم
فمن آثار المقاطعة..
1- ذكرت صحيفة " اليوم " بتاريخ 27/4/ 2002 في إن أكبر شركة لإنتاج المشروبات الغازية أوقفت معملين من معاملها الثلاثة بسبب انخفاض الطلب على منتجاتها
2- إغلاق عدد من فروع شركة " سانزبري " في القاهرة فأعلنت أنها لا تساند اليهود ولكن حملة المقاطعة استمرت فأعلنت الشركة انسحابها من السوق المصرية نظراً للخسائر التي منيت بها متاجرها
وغيرها كثير جدا ولله الحمد
أخي / اختي :
لا تلقي بالاً للمخذلين الذين يقولون وماذا ستفعل أنت اذا قاطعت لوحدك ؟
فلا تقلل من شأن نفسك ، فهذا الشيخ " أحمد ياسين تقبله الله " إنسان واحد وقد قلب مجرى الأحداث في فلسطين كلها فأنت تستطيع ان تفعل الكثير
فان الأمة الأسلامية عبارة عن أفراد و كل فرد عليه أن يخدم الأمة بما يستطيع أقلها أن تحرك من حولك لمقاطعة هذه البضائع
ولا تكن أقل همة من هذا الطفل"الذي لم يتجاوز الثانية عشر " الذي كان بصحبة والده الى السوبر ماركت فحمل الأب علبة مكتوب عليها اسم الشركة " أمريكانا " فقال الولد بابا هي حرام أمريكية
أخوة الدين ..حماة العقيدة ..
من أجل تلك الدمعات..
من أجل تلك الصرخات..
فلنعلنها أخوّة في الدين ووحدة للأمة وإننا لن نخون إخواننا الذين يجودون بدمائهم وأموالهم نصرةً لهذا الدين
و نسير في مركبة " الجسد الواحد " ولكن هذه المركبة لن تسير إلا بتوحدكم وتكاتفكم وان يشد بعضكم بعضا
فهلا جدّفت معنا لتسير مركبتنا إلى حيث العزة.. وليكن ذلك واقعاً عملياً تشحذ فيه الهمم ولنتفق فيه من هذه اللحظة بأن نعلنها صريحة لا لبضائع الأعداء ..
فمن سيصحبنا بهذه المركبة ؟؟
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت وهي أن نتعاهد على المقاطعة فهل من مشمر ؟ ومن يريد أن يعاهدنا فليسجل اسمه
منقوول
الروابط المفضلة