حياك الله معنا أخي الكريم
وجزاك الله خيرا على هذه المعلومات ..
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
ذكرت بعض المصادر التاريخية أن هذا الفن أنطلق من أسيا الوسطى " تركستان " وأنتشر بعد ذلك في العالم وتعني كلمة الأبروEBRU في اللغة التركية التزيين وهي مشتقة من كلمة ورق EBRE أحدى كلمات اللغات القديمة لأسيا الوسطى وقد كان يسمى EBRI " السحابة المغيم " أو ABRE " سطح الماء " ومن ثما أنتقل الى الأناضول حيث أطلق علية أسم الابرو في اللغة التركية وكان يعرف باسم " فن الابرو " .
وأسم ابرو في التركية ، وأبرى في بلاد فارس ، وأبار في الهند ويقال إن سر هذه التقنية كان قد أنتقل من تركستان الى الحرفيين الأتراك والصينين والفارسيين من خلال طريق الحرير وكان يعتقد بأن الحرفين اليابانيين هم الذين اخترعوا نموذج هذا الفن الزخرفي ولكن بعض الحقائق تدلنا على أن الصينيين كانوا قد سبقوهم الى أستخدام هذه الطريقة وقد أنتقل الى أوربا خلال القرن السادس عشر ومن خلال الزوار الذين ترددوا على أرضى الدولة العثمانية من رجال السلك الدبلوماسي والمسافرين والتجار ، حيث تم تسميته بالورق التركي
وقد انتشر بشكل واسع في كل من أيطاليا والمانيا وفرنسا وانجلترا . وتفيد المراجع الفرنسية بأن أول أتصال للأوربيين بهذا الفن كان بعد فتح القسطنطينية عام 1453م ومن ثم تطور هذا الاتصال بشكل واسع خلال حكم السلطان سليمان القانوني وقد أرتبط هذا الفن بفن الخط العربي على مدى العصور والأزمنة المختلفة حيث كان يتم إستعماله لتزيين لوحات الخطوط أو لتغطية الفراغات الأربعة في كل ورقة . كما أن لوحات الابرو بأشكالها المختلفة كانت تعلق على الجدران كما تعلق أية لوحة فنية
بالاضافة الى الاستخدامات التى تمت في مراحل لاحقة منها تغليف جلود المخطوطات القديمة من الداخل والكتب القديمة وغيرها.ومع مرور الزمن ، تطور فن الابرو أو الورق المرمري في تركيا وبلاد فارس ومناطق أخرى في العالم ، حتى أن الحرفيين في داكا ، كانوا قد اهتموا بطريقة خاصة لتحضير الصحف المرمرية التى كانت تصنع بمادة صباغية منقوعة بوسائل لزجة ، وكانت تملّق بنقوش تزيينية بطرق عديدة .
وتتميز إبداعات الحرفيين بأستخدام طريق تمشيط السوائل الملونة على السطح أو مسحها بأشكال مختلفة ، بحيث يتم ظهور تشيكلات فريدة ومختلفة على سطح السائل ، ومن ثم وضع الورقة فوق السائل المزخرف بحرص وسحبها مع تشيكلاتها الزخرفية وتعليقها لتجفيفها تحت الشمس .
وكان الورق المرمري الجميل يستعمل كثيراً لتزيين الكتب وأغلفتها وأطراف بعض النصوص أو الصور المصغرة الفارسية . وكان يتم التحكم في حركة السوائل الزخرفية من خلال طرق عديدة ،كرميها بطريقة عشوائية لتشكل دوائر عديدة ، ومن ثم يتم سحبها بواسطة إبرة معدة لهذا الغرض وبأتجاهات مختلفة ، بهدف تشكيل تصميمات نباتية ، أو رسم لزهور بألوان مختلفة .
كما أن خطاطي القرون الماضية كانوا قد خطوا كتاباتهم فوق الورق المرمري مستخدمين ألواناً زاهية مختلفة بهدف اضفاء سمة جمالية عليها وقد حظي فن الابرو بأهمية قصوى بين الفنون الأسلامية ، وأروع ما كان ينجز من أعمال الأربيسك المرمري هو تشكيل لتخيلات كاملة تظهر على الورق ، حيث وصل الحرفي الى قمة إبداعه في هذا المجال من إظهار للمهارات والتقنيات والابداعات التى تظهر جمال الألوان النباتية الطبيعية
وتحدثنا المصادر التاريخية القديمة عن أن كثيرا من هذه اللوحات المرمرية جلبت من بيجابور في الهند حوالي عام 1650م حيث كانت تسمى أجرا الجنوب ، وهذه المنطقة الأسلامية كانت عاصمة الى عادل شاهي الذين حكم ملوكهم خلال الـ 15 و 16 و 17 للميلاد ، وكان معظمهم يهتم بتنمية فن الكتابة .
ترقبوا قريباً طريقة العمل ولكم جزيل الشكر.........
الروابط المفضلة