ماأكثر الغيوم المتلبدة في سمائنا ..وما أكثر ماتعتريها رياح قوية وأمطار غزيره طوال العام من مشاغل وهموم..
أيام قليلة تلك التي نشعر فيها بصفاء سمائنا ..لا تلبث حتى تعود كما كانت بل اسوء ...
لماذا ....؟ لماذا ....؟
تحت ظزل تلك المشاغل ومتاعب الحياة ..يظل هو وحده يصارع الألم دون أن نشعر به ..كورقة ذابله في زاوية منعزله رغم قربه المتلاصق معنا ..
يبقى يصرخ ويصرخ تحت أقفاص ...لا وقت لدينا نحن مشغولون..(مشغولون عذرنا في كل المواقف )
كم اضنكناه واتعبناه ولم نلتفت إليه لنسأله ..أهو راضٍ..أهو مرتاح ....؟
أظن إنكم عرفتم ماذا أقصد وربما أحسستم بنبضاته المضطربة الآن ...
إنه القلب وحتى أكون أدق تعبيراً صوت الحق من القلب....
نعم فنحن نسير عادة بما تمليه لنا قلوبنا..ونعمل من اجلها ولكن قلما استمعنا لصوت الحق داخلنا ..ماذا يقول ..؟بل ربما أخرسناه بقول ...هكذا كل الناس ....أنا مشغول..
ومالذي زادنا هماً غير هكذا كل الناس بل هو ماجعل اخطائنا تكبر وتكبر...مالذي جعلنا نسير خبط عشواء في كثير من امور حياتنا ...؟مالذي جعلنا ننبهر بالشعارات الغربيه من الثقة بالنفس ولعقل والباطن وووو وغيرها السمين والغث ..
لأننا وبكل بساطه ..لم نجلس في هدوء ..نفكر في تصرفاتنا ..نحاسب انفسنا ندرس أوضاعنا ...نخطط لإمورنا ...
لحظات صمت قليلة ..نجلسها مع قلوبنا نستمع شكواها ..نعطيها اذاننا ..كفيلة بأن تفجر داخلنا منجم من الطاقات والشحنات النشيطه ...
لحظة صمت واحده نحاسب أنفسنا فيها ...تقلل من أخطائنا ..تعرفنا حقيقة الانسان ..تجعلنا نرحم الناس ..فكما نقع نحن ..هم كذلك يقعون وفوق كل هذا يخفف عنا الحساب يوم القيامة ..حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا..
نحن بحاجة للحظة صمت نصدق فيها ...أنا مشغول ..أنا مشغوله ..
بماذا شغلنا ..؟وهل أنجزنا ...؟
يكفي كذب ..يكفي أن نوهم أنفسنا بذلك ثم لا نتقدم خطوة واحده ...
سعد بن معاذ دخل الاسلام وعمره 30عاناً ومات وعمره 36عاماً ..أي عاش مسلماً 6سنون ..ماذا فعل بها حتى يهتز لموته عرش الرحمن..
من هنا نبداً ..نعم نحتاج لنخطط ..لنحاسب أنفسنا يكفي إدعاء بالطذب مشغولون ...ويكفي سبهلله..
نعم نحن بحاجة إلى سماع دقات الساعة وهي تقول تك تك وهذه لن تكون إلا في لحظة صمت ..هادئه...............وصادقه.
وهنا أضع لكم هذا التصميم الذي خرج من قلبي يعبر عن كلامي هذا
الروابط المفضلة