موضوع مفيد جدا ورائع قرأته في كتاب ((الوقت عمار أو دمار)) الجزء الأول

مع العلم أنه طويل جدا لكن حبيت انكم تستفدون منه

وياليت تقدرون تعبي لكم وتقرون الموضوع لأن انا اللي كاتبته مو نسخ ولصق

واللي ماتحب تقرأ المواضيع الطويله في فقرة الرابعه بعنوان خواء القلب ياليت تقراها وانت اللي بتستفيدين

لا اطول عليكم واتركم مع الموضوع المفيد..
((عوائق استغلال الوقت))
*اتباع الهوى
*طول الأمل
*العوائق السبعية والغنائم الخمسية
*خواء القلب
*عوائق من ساحة الدعاة

يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله:
وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم
وهو يمر مرّ السحاب فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره
وغير ذلك ليس محسوبا من حياته وإن عاش فيه عيش البهائم فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة
وكان خير ماقطعه به النوم والبطالة فموت هذا خير له من حياته.


اولا:اتبــــاع الهوى
إن الهوى موجود في قلب كل انسان على وجه الأرض بل هو في نفس الإنسان منذ ولادته لأن الهوى هو:
(الحب والبغض الذي في النفس)
والإنسان لا يلام على مجرد الحب والبغض ولكن يلام على اتباع الهوى فيهما
كأن يحب غير الله أو أن يبغض مايحبه الله ورسوله فهنا يلام الإنسان لأنه صرف هواه في غير ماأمر به.

فالمنهي إذا ليس الهوى بذاته ولكن(الاتباع والاتخاذ)لأنهما إذا سيطرا على الإنسان أضلاه والعياذ بالله
ولهذا كان السلف الصالح يقولون:
احذروا من الناس صنفين:صاحب هوى قد فتنه هواه وصاحب دنيا قد اعمته دنياه
ويترتب على اتباع الهوى ضياع للوقت وإهدار للجهد
لأن الهوى يزين له مايصرفه عن الاستغلال كأن:
*يجمّل في نظره مجالسة الفارغين.
*أو أن يصرفه هواه إلى كثرة الدعة والراحة والترف فيضيع وقته.
*أو أن يكون مدمن مباحات يتزين الهوى له.
وهكذا فلا يستطيع من يتبع هواه أن يسيطر على نفسه وعندها تكون الطامة.. لأن الهوى دائماً يأمر صاحبه
بالميل إلى الشهوات والملذات وكل ما لا يعود على الإنسان بفائدة أخروية حتى يصل الإنسان الى درجة العبادة.
قال تعالى(أَفَرَءَيتَ مَنِ اتَّخذَ إِلاَههُ هَوَاهُ).ْ
أما من ألزم نفسه وتحكم بعقله وسيطر على هواه فهو المتحكم بوقته المسيطر على دقيقته يقدم المفضول فالفاضل من
الأعمال حتى يلقى الله تعالى.

ثانيا: طـــول الأمل
إن طول الأمل مرض عضال وداء مزمن إذا أصاب الإنسان أباده لأنه يتوالد عن طول الأمل أمراض فرعية كثيرة مثل:
الكسل عن الطاعة،التسويف بالتوبة، والرغبة في الدنيا،والنسيان للآخرة،والقسوة في القلب،
لأن رقته وصفاءه إنما يقع بتذكير الموت والقبر والثواب والعقاب

وشان طويل الأمل التحسر على ضياع وقته وعمره لأنه لم يستغله الاستغلال الصحيح بسبب طول أمله
حتى الحسن البصري رحمه الله يعجب بقوله:
(عجبا لقوم أمروا بالزاد ونودي فيهم بالرحيل وحبس أولهم على آخرهم وهم قعود يلعبون)
فأي موت للشعور في هؤلاء؟!وأي موت للإحساس في هؤلاْ؟ وأي حياة لهم والله تعالى يقول:
(ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون)
وتفسير يلههم الأمل أي يشغلهم عن الطاعة
ويفصل قوله الحسن البصري بقوله:
مـــا أطال عبد الأمل إلا أساء العمل

ثالثا: العوائق السبعية والغنائم الخمسية

هي اسم غريب في لفظه ولكن يحمل في طياته معاني جميلة
وهي عبارة عن سبع عوائق تعوق الإنسان على وجه العموم والدعاة إلى الله على وجه الخصوص من أن يستغلوا وقتهم كما ينبغي على وجه الصواب
وقد أغنانا التحدث عن العوائق السبعية من هو اكرم وافضل من على وجه الأرض
وهو الرسول الكريم في قوله:
((بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا:
1-فقراً منسياً
2-أو غنى مطغياً
3-أو مرضاً مفسداً
4-أو هرماً مفنداً
5-أو موتاً مجهزاً
6-أو الدجال فشر غائب ينتظر
7-أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))

فهذه حقيقة سبع عقارب تحيط بالإنسان في سيره إلى الله تعالى وهي على استعداد بأن تلدغه
بأي وقت يقدره جل علاه ومايكاد ينجو من واحدة حتى يقع في الثانية..

هذا بالإضافة إلى خمس غنائم حثنا رسولنا الكريم على أن نغتنمها
وهي:
((اغتنم خمساً قبل خمس:
حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك
وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك))

رابعاً: خواء القــلب:ْ
إن النفس كالمملكة المترامية الأطراف قيادتها في قلبها وجنودها هم أعضاء الجسد وجوارحه
فالذي يفكر فيه القائد ويقره يأمر جنوده به فيتحركون ويسعون لتنفيذ الأمر وهكذا قلب الإنسان فالذي يشغله ويفكر فيه هو الذي ينعكس على الجوارح وتعمل به

فإن كان القلب خاوياً فارغاً انعكس ذلك على الجوارح فاصبح الإنسان لايعرف قيمة الزمن ولاكيف يستغله لأنه يتحرك من فراغ بخلاف
ما لو كان القلب ممتلئا بالإيمان والأخلاق القلبية فانه يتحرك من هذا المنطلق وهذا ماقرره العلامه المناوي رحمه الله حين قال:
((ان الإنسان إذا تعطل عن عمل يشغل باطنه بمباح يستعين به على دينه
كان ظاهره فارغاً ولم يبق قلبه فارغاً بل يعشعش
الشيطان ويبيض ويفرخ فيتوالد فيه نسله توالداً اسرع من توالد كل حيوان ومن ثم قيل :
الفراغ للرجل غفلة والنساء غلمة)) الغلمة:هيجان شهوة النكاح من المرأة و الرجل وغيرهما

خامسا:عوائق من ساحة الدعاة

هذه عباره عن آراء ودراسة ميدانية بين مجموعة من الدعاة
حيث وجه لهم سؤال واحداً وهو

أحيانأً لا يستغل الداعية وقته استغلالاً حسناً فما هي وجهة نظركم في أهم الأسباب والعوائق التي تعيقه في ذلك؟

الإجابات:

*عدم معرفة تنظيم الوقت
*الفوضى أثناء تنفيذ التكاليف المطلوبة
*حب الدعة والراحة وبالأخص كثرة الأكل والنوم
*المزاجية وسيطرة الهوى علىالنفس
*فتور النفس وعدم اسمرارها على الطاقة والإنتاج
*ضعف الهمة
*عدم الإحساس بأهمية الوقت
*عدم التربية منذ الصغر بكيفية استغلال الوقت
*ضعف النفس وميلها إلى اللهو ومجالس الفارغين
*عدم مجالسة من يستغلون أوقاتهم استغلالاً حسناً

لنا تنبيه بالنسبة لقضية فتور النفس
فإن هذا الأمر لابد منه وهو من صفات النفس البشرية
وهو ليس مشكلة ولاعيب ولكن المشكلة إذا كانت النفس دائماً في فتور
لاتنتج ولاتتحرك ولاتستغل وقتها بما ينفع هذا هو العيب بعينه

وأما ان تفتر النفس أحياناً فهذا قد تحدث عنه إمامنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه
حين قال((إن هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكم))ْ

[COLOR=DarkGreen]هذا ملخص من الفصل الخامس من الكتاب الرائع
اتمنى انكم تستفيدون من هالموضوع
وتضيفون عليه من خبرتكم دعواتكم

جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة ..

الموضوع طويل ... يحتاج لطباعه

حفظك الرحمن

؟ وين الردود

جزااااااك الباري خير الجزاء ..وجعل لك سبحانه بكل حرف ألف ألف حسنة...



آسفة عزيزتي عل التأخر في الرد..







أختكـ قمة

الموضوع راقي وموجود لدي في المفضلة وساعود اليه في وقت اكون فيه في قمة الاسترخاء النفسي والعصبي والهدوء والصفاء

شكرا لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعله الله في ميزان حسناتكم

كتبت بواسطة قمـة

جزااااااك الباري خير الجزاء ..وجعل لك سبحانه بكل حرف ألف ألف حسنة...



آسفة عزيزتي عل التأخر في الرد..







أختكـ قمة

اميييييييين
ومشكورة على مرورك اختي قمه ودعواتك الحلوه

كتبت بواسطة (سمو المجد)

الموضوع راقي وموجود لدي في المفضلة وساعود اليه في وقت اكون فيه في قمة الاسترخاء النفسي والعصبي والهدوء والصفاء

شكرا لك

مشكور اخوي على اهتمامك
تحياتي

ماشاء الله موضوع جميل
وهذا الكتاب من الكتب المقربة إلى نفسي لأنه من أوائل الكتب التي قرأتها كاملة ,فقد كنت لا أقرأ كتاباً كاملاً عندما كنت صغيرة

بارك الله فيك وفي نقلك القيم لما قرأت ..