نتابع الموضوع
ملخص المشكلات
المشاكل كلها تلخصت تقريبا فى عبارة واحدة و هى :
عدم اهتمام الاسرة بالطفل الذكر و ما يمكن ان يتعرض له من جراء تركه مع من هم يكبرونه.
غالبية الاسر تركز على المحافظة على البنت اكثر من الولد لان فى اعتبارهم ان الولد (لا ينخاف عليه).
فى حين ان الواضح من عرض المشاكل ان اغلب الضحايا كانوا ممن تعرضوا للاغتصاب على ايدى من هم يكبرونهم و يعيشون فى محيطهم.
عامل اخر هام و لا يقل خطورة هو
التلفيزيون و السينما الغربية خاصة.
التى تفننت فى اخراج الغريب و المستهجن و الشاذ للمشاهد بصورة ارادت ان تكون لها الشرعية
و ذلك من اظهار هذا (الصنف) بمظهر الناجحين و الودودين بل يصورونهم
احيانا بانهم الاكثر خلقا و ذوقا من الاسوياء.
هذه الصورة تنعكس فى مخ الصغير الذى بالكاد صار يكون فكرته على العالم الخارجى
و تجعله يستصيغها و لا يتحرج منها حتى اذا ما ظهرت المشكلة علنا امامه و للاسف.
فلك ان تتخيل : هذا الصغير الذى تأثر بشخصية الاسطورة (رامبو) و كيف تجده يقلده و يحاكيه
و من قبله كان جيمس بوند و تستمر القصة التى لا تنتهى.
الملاحظ من المشاكل المعروضة : ان اصحابها ينسمون الى نوعين :
النوع الاول عرف حجم مشكلته و اعترف بانها حرام و ايضا (عيب) وبداء يحاول ان يسلك الطريق
الى العلاج بالاسئلة و طلب المشورة .
و النوع الثانى : هو الذى مازال يبحث عن مبررات لافعاله كالحرية و غيرها من الشعارات
التى يرفعها الغرب للتستر على الشرخ الاجتماعى الذى صاغه قوانينهم الوضعية التى اباحت الحرية الا محدودة ,
و اصبحت تجنى ثمارها , و كلما ظهرت مشكلة لفقت بقانون اخر اشد منها و كله تحت رداء الحرية و المساوة .
و الادهى من ذلك انهم يحاولون انيسوقوا بضاعتهم المجزاة الى اسواقنا تحت نفس الشعار
(الحرية و الديقراطية), و يتهموننا بالكبت و الاضطهاد و الديكتاتورية واخر ما خرجوا به الارهاب.
النوع الثانى : (و هذا اعتقادى , انه افراز من افرازات الطبقة الغنية المستهترة و خاصة
(طبقة الفنانين و من فى حكمهم , فالفراغ و المال و غياب الاخلاق و الدين يجعل الكثير منهم يسلك الطريق الغير طبيعى ,
و لعل فضيحة عبدة الشيطان ليست ببعيدة (فاغلب الشباب و الشابات كانوا من ابناء و بنات الطبقة المشاهير و الفنانين)
فى احدى المرات و سياق النقاشات اليومية (كجزء من كورس اللغة الانجليزية فى مالطا) طرحت المدرّسة موضوع وهو:
ان المعهد سيتولى ادارته (مثلىّ ذكر) و ان اعضاء التدريس انقسموا فيما بيتهم بين مؤيد و رافض
(المعروف ان المالطيين هم اهل كتاب و كاثوليلين تقليدين و متدينين).
و عليه طرحت علينا هذا السؤال:
كيف التعامل مع المثليين فى بلدك ؟
و بما اننا كنا خليطا من الطلبة من بلدان مختلفه (ايطاليا ,سويسرا، المانيا ، هولندا ، اسبانيا ،البرازيل .....)
: فكلا صار يحكى كيف ان الدولة تضمن لهم حق حرية ممارساتهم و ووووو الخ .
و عندما حان دورى و سألتنى المدرسة فاجبتها :
نحن نقتلهم !!!
طبعا الجواب كان كالصاعقة على الجميع بما فيهم المدرسّة المالطية ,
و صار يتهموننا بالدموية و كيف ان فى هذا العصر مازلت مثل هذه القوانين ,
كيف ان هؤلاء مساكين يجب علاجهم وووو.
فاجبتهم هذا عقاب سماوى و تنص عليه كل الديانات .
ثم لما تحكمون بالاعدام على شخص اخترق القانون الطبيعى و قتل شخصا و حرمه الحياة؟
اليس لان هذا الشخص غير سوى .؟.اليس ذلك العقاب لكى يكون رادعا له و لغيره؟؟
ثم انه عندما عندما نتفانى فى اعطاء هؤلاء الفسقة( حقوقا) ,
الا نشجع غيرهم على الانخراط فى نفس الطريق؟؟؟
طبعا كلامى لم يكن مقنعا لهم .. بل ان بعضهم صار يتحاشى الحديث معى
(و اظنه منهم ..ربما خشية ان اطبق عليه القصاص هههههههههه).
الشاهد : ان عدم ردع هؤلاء بالرادع الصحيح و الحازم , سيؤثر سلبا على المجتمع باسره.
فى الختام
ان الاسلام وضع الحل الناجع :
طرق التربية الصحيحة .
القدوة الحسنة.
مكارم الاخلاق.
العفة و الشرف.
و من بعدها : فكل ما يحدث انما هو من انحراف و شذوذ يجب علاجه بالقصاص العادل.
ان دور الاسرة و لا شك هو الدور الاهم هنا : فى غياب التطبيق الشرعى لكيفية التربية الاسلامية الصحيحية , تنتج هذه الاشكاليات.
و يبقى هناك حلولا حتى بعد حدوث الخطأ .
فلا يجب ان نتساهل , و نترك الامور محض الصدف , فما نخجل من طرحه اليوم .. قد يجلب لنا العار غدا.
اخص بالذكر هنا اولئك الذين قضت ظروفهم ان يقيموا فى بلاد الكفر و ان يحتك اولادهم و بناتهم بالاخرين
حذارى .. حذارى .. حذارى
انتبه لابنك و لابنتك ...ولو كان ذلك على حساب عملك و بيتك.
فكل شئ يمكن تعويضه .. الا فساد الذرية .
فهى النواة لهذه الامة
ان صلحت النواة صلحت الامة
و ان فسدت النواة فسدت
ارجو ان اكون قد وفقت فى عرض المشكلة و محاذيرها.
شكرا لكم جميعا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختكم
رواد
الروابط المفضلة