البحرينية ستسعى لسن قانون ينصفها
المصدر : غاده جمشير
2005 / 10 / 23
نظمت رئيسة لجنة العريضة النسائية الناشطة غادة جمشير حديثا في مجلسها الكائن في باربار جلسة مفتوحة ضمن حملة قانون احكام الاسرة التي ينظمها المجلس الاعلى للمرأة ومدى اهميته في انصاف حقوق المرأة البحرينية.
وفي هذا الجانب استعرضت النساء المتضررات مشكلاتهن من المحاكم الشرعية اضافة الى مشاركة رئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة جورج تاون في واشنطن الامام يحيى هندي.
وفي هذا الصدد اشادت جمشير لـ "الوسط" بحملة المجلس الاعلى للقانون الذي هو حلم كل امرأة بحرينية، موضحة انها قررت اقامة هذه الجلسة بالتعاون مع المجلس بهدف نشر الوعي والتعريف بقضايا المتضررات في محاكم البحرين الشرعية الذي هو بحاجة الى اصلاح جذري.
واضافت جمشير ان المتضررات اللواتي طرحن قضاياهن بصورة جريئة امام الرأي العام تعد "خطوة ايجابية" وذلك من خلال عرض القضايا النسائية الخاصة في العلن من دون حرج او خوف. مشيرة الى ان المرأة البحرينية ستواصل نضالها لتحقيق مطالبها اسوة بأخيها الرجل الذي هو افضل حالا منها.
كما اثنت جمشير على الاهتمام الذي ابداه الامام الاميركي المسلم يحيى هندي على الجهود التي بذلتها وسعيها الى توثيق ذلك في كتاب. مشيرة الى انه دعا الى ضرورة الاستفادة من المدارس التجديدية في الاسلام التي بدأها الشيخ محمد عبده.
وعلى صعيد متصل شدد نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان "المنحل" الناشط نبيل رجب في بيان وزع امس على الصحافة وحصلت "الوسط" على نسخة منه على ضرورة وجود قانون مكتوب للأحوال الشخصية اضافة الى إصلاح مؤسسات القضاء الشرعي مع الوضع في الاعتبار ان دين الدولة هو الإسلام وفقا للدستور والأخذ بحقيقة أن المجتمع في البحرين يتكون من أديان ومذاهب مختلفة.
واضاف رجب "ان القانون لابد ان يكون متوافقا مع المبادئ والحقوق الأساسية التي تضمنها الأديان السماوية والمبادئ العامة لحقوق الإنسان" مشيرا الى انه "لا يجوز فرضه او تعديله عبر الأكثرية البرلمانية من دون رضا من الفئة صاحبة الشأن".
كما جاء في البيان "كون ان الأحوال الشخصية وقضايا الأسرة تتعلق مباشرة بالاعتقاد الديني والحريات الشخصية فإنه لا يجوز فرض نظام قانوني وقضائي معين يتعلق بالأحوال الشخصية على أية فئة من دون قبول منها كفرض الشرع الإسلامي على المسيحيين أو اليهود او فرض متبنيات مذهب معين على مذهب آخر".
الروابط المفضلة