نقلت مجلة اليمامة العدد 1371 الأربعاء 11 ربيع الآخر 1416هـ هذا الخبر في الصفحة 28 تحت عنوان فضيحة مايكل اندرسن الخطوط السعودية وعقدة الخواجا :

أنقل لكم خلاصة القصة وهي (لمحمود المبارك) طالب دكتوراة علوم سياسية وقد كان قادم من نيويورك إلى الظهران فتأخرت الرحلة وواجه بعض الصعوبات فقرر أن يكتب خطابا إلى إدارة (السعودية) مفصلا فيها ما حدث ومقدما العذر بالجهل لأصحاب الرأي حيث ربما لم يتقدم أحد قبلي بالشكوى فيقول :

كتبت كتابي وسلمته لملاحي الكبينة ولكن يبدو أن خطابي وجد طريقه سهلا إلى سلة المهملات حيث لم أسمع جوابا ولا كلاما حتى كتابة هذه السطور رغم مرور سنة وربع . قلت في نفسي لعل الشكوى اسمعت اذانهم وطرقت قلوبهم ولعلهم نذروا ألا يردوا علي خطابي حتى يصلح الأمر ولعلهم من القوم الذين يعملون ولا يتكلمون . وقلت انتظر حتى أجرب الخطوط (السعودية) مرة أخرى .

وبعد عام وبالتحديد في الرابع من شهر يونية الماضي كانت لي تجربة مشابهة تماما لتجربتي الماضية وما أشبه الليلة بالبارحة .

قررت في هذه المرة أن أكتب خطابا باللغة الإنجليزية وأن استعير اسما أجنبيا وأن أضع عنواني في الولايات المتحدة .

وبالفعل فقد كتبت خطابا قاسيا وشرحت وفصلت وصببت غضبي على سوء معاملة ركاب الظهران وأعطيت نفسي اسم (مايكل اندرسن) وقد كان الخطاب بكامله ترجمة واقعية لخطابي الأول الذي كتبته باللغة العربية .

ولقد كانت المفاجأة غريبة حقا فلم يصلني خطاب شكر فحسب ، بل جاءت كلمات الخطاب تقطر عطرا وتعبر (عن خالص الأسف والاعتذار عن الظروف التي مررت بها) (أو بالأحرى التي مر بها مايكل اندرسن) .

بالإضافة إلى ذلك فقد قرئ خطابي في اجتماع لجنة تحسين الخدمات بكامله كما أرسلت صورة خطابي إلى إدارة الخطوط (السعودية) وأعطيت اقتراحاتي اهتماما بالغا يا سبحان الله ! كيف لا يلقى خطاب مواطن سعودي أي اهتمام في حين يلقى الخواجا (مايكل اندرسن) كل اهتمام ؟؟ سؤال أطرحه على أصحاب الرأي في (السعودية) ومعذرة فخطابي هذا باللغة العربية ولن أطرح هذا السؤال باللغة الإنجليزية إلا إذا لم أسمع الرد !!

صورة مع التحية لصاحب (أرفع راسك أنت (مايكل) عفوا آسف جدا أنت سعودي)



منقول من الساحات