بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


هذه الفاتنة أيها الكرام .. التي تغزَّل في جمالها وروعتها الغرب قبل العرب .. هي اللغة العربية .. لغة الضاد .. اللغة التي إختارها الله لتكون لغة القرآن الكريم ..

نسرد فيما يلي أقوال بعض علماء الغرب في اللغة العربية .. ونكتفي ببعض أقوالهم عن أقوال أهلها (العرب) .. فالحق ما شهدت به الأعداء ..

« أكّد المؤرخ "دوزي" في كتابه "تاريخ مسلمي إسبانيا" (ج 1 ص317)، أن أهل الذوق من الإسبان بهرتهم نصاعة الأدب العربي واحتقروا البلاغة اللاتينية، وصاروا يكتبون بلغة العرب الفاتحين».

« ويصف "فيكتور بيرار" اللغة العربية، في القرن الرابع الهجري بأنها :

" أغنى، وأبسط، وأقوى، وأرق، وأمتن وأكثر اللهجات الإنسانية مرونة وروعة. فهي كنز يزخر بالمفاتن، ويفيض بسحر الخيال، وعجيب المجاز، رقيق الحاشية مهذب الجوانب، رائع التصوير. وأعجب ما في الأمر أن البدو كانوا هم سدنة هذه الذخائر، وجهابذة النثر العربي جبلة وطبعا. ومنهم استمد كل الشعراء ثراءهم اللغوي وعبقريتهم في القريض".

« ويقول (جورج ريفوار) : إن نفوذ العربية أصبح بعيد المدى، حتى أن جانباً من أوربا الجنوبية أيقن بأن العربية هي الأداة الوحيدة لنقل العلوم والآداب. وأن رجال الكنيسة اضطروا إلى ترجمة مجموعاتهم الدينية إلى العربية لتسهل قراءتها في الكنائس الإسبانية وأن "جان سيفل" وجد نفسه مضطراً إلى أن يحرر بالعربية معارض الكتب المقدسة ليفهمها الناس.

أما في فرنسا فقد أكد "كوستاف لوبون" في كتابه (حضارة العرب ص 174) أن للعربية آثاراً مهمة في فرنسا نفسها. ولاحظ المؤرخ "سديو" عن حق أن لهجة ناحيتي "أوفيرني" "وليموزان" زاخرة بالألفاظ العربية، وأن الأعلام تتسم في كل مكان بالطابع العربي.


ويقول (بلاشير) "اللغوي المعجمي "اللغة العربية خلاقة وبناءة".

وقال (إغتاطيوس كراتشوفسكي): "أول ما نلحظه، من أول نظرة نلقيها على هذه اللغة - أي العربية - الغنى العظيم في الكلمات، والإتقان في الشكل، والليونة، والتركيب".

ويقول بروكلمان : "معجم العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه" .

ويلاحظ (ادوراد فارديك) : « اللغة العربية من أكثر لغات الأرض امتيازاً - وهذا الامتياز من وجهين : الأول من حيث ثروة معجمها، والثاني من حيث استيعاب آدابها».

ويعترف (فريتاغ) : «أن اللغة العربية ليست أغنى لغات العالم فحسب بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ».

ويغار (ريتشارد كريتفيل) على اللغة العربية قائلاً :"إنه لا يعقل أن تحل اللغة الفرنسية، أو الانجليزية محل اللغة العربية. وإن شعباً له آداب غنية، منوعة، كالآداب العربية، ولغة مرنة، ذات مادة لا تكاد تفنى، لا يخون ماضيه، ولا ينبذ إرثاً ورثه، بعد قرون طويلة عن آبائه وأجداده".

وأخيراً كتب (جول فيرن) قصة خيالية، بناها على سياح يخترقون طبقات الكرة الأرضية "Le voyage au centre de la terre" حتى يصلوا أو يدنوا من وسطها. ولما أرادوا العودة إلى ظاهر الأرض، بدا لهم أن يتركوا هناك أثراً يدلّ على مبلغ رحلتهم، فنقشوا على الصخرة، كتابة باللغة العربية. ولما سئل (جول فيرن) عن وجه اختيار اللغة العربية قال: "إنها لغة المستقبل".

كانت هذه بعض أقوال الغرب في لغتنا الجميلة الفاتنة .. تلك الجوهرة التي زهد فيها أهلها .. وبدل أن يُكرِّموها ويُعلوا من قدرها .. أهانوها واحتقروها .. إما بإهمالهم لها بالكلية .. أو بإدخال ما ليس فيها فيها .. وأي أمة لا تحترم ذاتها لا يُمكن للغير أن يحترموها ..

وقد يُرجع البعض هذا الإنحدار إلى التأثر بالمُحيط الخارجي .. خصوصاً في ظل العولمة والإنفتاح على الآخر .. وحيث الأمر كذلك .. وحيث أن الآخر في زماننا هذا له لغته التي يفخر بها ولا يرضى لها بديلاً .. وبحكم الإحتكاك المباشر وغير المباشر بذلك الآخر .. وسيطرته قوةً ولغةً ونفوذاً .. فقد كان له تأثيره في المصطلحات المستخدمة للتعبير عن مشاعر البعض التي نثروها شعراً ..

وأسوق إليكم بعض نماذج لإهانة العرب للغة التي إختارها الله لكتابه الكريم .. الناتج ولا شك عن تأثرهم بالمُحيط الخارجي الذي تُعدُّ لغته هي لغة القوة في هذا الزمان ..


فهذا أحدهم يقول في قصيدته المُهجَّنة !!! :


أرك في منامي
I can’t touch u

أنادي بأعلى صوتي أقول
Come to me

أراكي في منامي
I can't get up

بل لا أريد النهوض لكي
The dream doesn't end

أحبك يا روحي
Do u love me؟

لا لا أحبك بل
I'm mad about u

تعالي إلي تعالي
I want to hold u

وأضعك في عيني
And in my heart

تعالي إلي تعالي
Don’t let me wait


ويقول شاعر جهبذ (عربي) آخر :

ياالله ياللي عالم بكل((secret))

((IN SIX DAY))مكون((SKY))و((FLOOR))

ترحم لحال ما يساوي ولا((SINT))

((I CANT PUT UP))صبري اليوم((NO MORE))

((I HOPE))يرجع وقتي اللي معه((MET)

اقابله وأصدق انسي معه((SURE))

الصاحب اللي يشهدون انه ال((BEST))

الجادل اللي منوة ال((RISH))وال((POOR))

((WHEN I WANT))أنساك قلبي لك((INSIST))

((YOU HURT ME PLEASE))لجروحي((CURE))

ليتك تكرم تاخذ الروح لك((GIFT))

((MY LIFE))بعدك يا أريش العين((WHAT FOR?))

ما شفت انا مثلك في ال((EAST))وال((WEST))

لا في((DESERT))ولا بمن عاش في ال((SHORE))

قدر ظروفي يالغضي((DONT FORGET))

((OPEN))لنا من جنة احلامكم((DOOR))

والله لولا ظروفي اليوم في ال((SHIFT))

لاعلن ال((EMERGENCY))وأجهز لك ال((WAR))

((BETWEEN MY FRIENDS))انت اول ال((LIST))

حيث انه حبي لك على الصدق و((PURE))

من اول للصبر في قلبي((IN LET))

واليوم((EXCUSE ME))ماله((STORE))

يقول اللي انقلب حظه((UP SET))

يرجف بقلبه كل ما ون((MOTOR))


وبما أن الإنفتاح على العالم لم يقتصر على اللغة فحسب .. بل تعداه إلى التعاطي مع ما يُمكِّن من التعامل مع ذلك الآخر من خلال تقنيات العصر الحديثة .. ويأتي في مقدمتها (الحاسوب) الأكثر شهرة والأوسع إنتشاراً.. فقد كان له هو الآخر تأثيره على المصطلحات المُستخدمة في التعبير لدى البعض .. من ذلك قول أحدهم :

(فيروس) هجرك (عطَّل) القلب تعطيل ********** ودمَّر (ملفات) الفرح في حياتي
يا للي سكنت القلب من دون (تحميل) *********** متى (لموقعنا) تشرف وتاتي ؟!
عنوانكم لا (ياهو) ولا (هوت ميل) *********** عنوانكم روحي وقلبي وذاتي !!!


ومضة :

نظر جالينوس إلى رجل عليه ثياب فاخرة .. يتكلم بكلام فيلحن في كلامه .. فقال له : إما أن تتكلم بكلام يُشبه لباسك .. أو أن تلبس لباساً يُشبه كلامك !! ..

وسلامتكم ..


تحياتي ،،،