موقفي أنا وعبدالعزيز و سوار سلمى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعادة الوالدة الله حفظها وأمد بعمرها في طاعته تجمعنا إخوة وأخوات وأحفاد عندها كل يوم جمعة نتغدى ونتعشى عندها ونتطمن على بعضنا البعض وتقر عينها هي برؤية أبناءها وبناتها وأحفادها يجتمعون حولها
ليس هذا موضوعي إنما هذه توطئة للموقف الذي لفت نظري
بعد أن خرجنا من المسجد بعد صلاة العصر لفت نظري سواراً مطاطياً ملوناً قد أحاط بمعصم ابن اختي الذي يبلغ العاشرة تقريباً من عمره
أول ما تبادر إلى ذهني أن سألته ( شنو هللي لابسه بإيدك با عبد العزيز فهذه الأمور هي لزينة النساء والبنات وليست للأولاد ؟؟ )
فكان منه جواباً زادني ذهولاً واستغراباً حيث قال ( لا يا خالي هذا ليس سواراً للزينة إنما هو سوار سلمى)
أنا : ( باستغراب ) سوار سلمى ؟ وأي سلمى هذه؟ ومن تكون سلمى؟؟
هو : سلمى اللي بستار أكاديمي
أنا : أفااااا يا عبد العزيز . إنت تقتدي بللي في ستار أكاديمي ؟؟ ما تدري إنهم فاشلين ومنحلين ؟؟ واللي يقلدهم يقلدهم بفشلهم فلازم يكون فاشل ومنحل نفسهم؟؟ وبعدين ايش سالفة سلمى هذي وإيش علاقتها بهالإسوار اللي تلبسه بيدك انت ؟
(( ثم أعقبت بقولي ) وبعدين لا تنسى انك ولد وسلمى بنت يا عبد العزيز
هو : لا يا خالي آنه ما أقلدها لأني أحبها ولكن هذا الإسوار لمساعدة مرضى السرطان
وبدأ يشرح لي
كيف أن هذه المسماة ( سلمى ) وهي إحدى فاشلات برنامج ( ستار أكادمي )هي التي لبست هذا الاسوار بحجة أنه لمساعدة الفقراء والمرضى وأن الشباب والشابات اليوم يقلدونها بلبسهم هذه الأساور محتجين بمساعدتهم للفقراء والمرضى أيضاً وهم والله لا يفيدون بشرائهم هذه الأساور إلا الغرب بتقليدهم والهندي اللي يتربح من خبال بعض أبناء وبنات أمتنا
============
ذهب عبد العزيز
وبقيت أنا أفكر في الأمر
وقد ملئ قلبي حزنا وهماً وغماً على ثقافتنا وأفكارنا وعزتنا الإسلامية
كيف تهشمت
كيف أضنتها الموضى المسممة بالأفكار الغربية الهدامة
جلست لوحدي أفكر.....
لماذا هم شبابنا وشاباتنا اليوم يتشبثون بأي غصن من أغصان الموضى الغربية ؟؟
حتى وإن كان هذا الغصن غصناً مريضاً وموبوءاً ؟؟ للأسف نعم
لماذا كلما ظهرت لنا بدعة غربية تلقفوها كالعطشى وقد صب من فوقهم ماءاً بارداً ؟؟
ألهذه الدرجة قد تحطمت شخصيتنا الإسلامية ؟؟
ألهذه الدرجة صارت نفوس وقلوب أبنائنا وبناتنا خاوية لا تحمل إلا هم التقليد الأعمى ؟؟
جلست أفكر لوحدي وأنا أشعر بتأوه وغصة في قلبي على حال أمتنا وشبابنا اليوم
قررت أن أكتب لكم هذا الموضوع وأطرحه في منتدنانا الغالي ( لكِ )
وتناولها بالنقاش وسماع آراؤكم الكريمة حولها
ابن أختي عبد العزيز عمره لم يتجاوز الخامسة عشر
وغيره وغيره ممن هم في سنه كثر
إهتممت بالموضوع خاصة مع أبناء أقاربي
وصرت أسأل كل واحد وواحدة أراه قد لبس السوار عن سبب لبسه له
إكتشفت أن كثيراً منهم لا يعرف سببا للبسه سوى
التقليد
في أحد الأيام كنت في السوق لقضاء بعض الحوائج وأتفاجأ بشاب مملوء الجسم قد قارب عمره الثلاثينات وق لبس 3 أو 4 من هذه الأساور وقد أتى يسأل صاحب المحل عن أحد
الأساور المعلقة يريد شراءه
فقلت في نفسي (( والله عيب ))
من عجيب ما رأيته
حضرت ملجه ( عقد قران ) فتفاجأت أن الزوج قد لبس في يده سواراً أبيضاً من هذه الأساور
وازددت ذهولاً عندما سأل المأذون عن وضيفة الزوج فقال :: عسكري في الجيش !!!
قلت في قلبي : هل هذا من سيوكل بالدفاع عن البلد حال اعتداء المعتدي ؟؟
الله المستعان
شر البلية ما يضحك
علمت بعد ذلك أن هذه الأساور اخترعتها مؤسسة خيرية أمريكية عملت لها دعاية قالسوار يباع بدولار أمريكي واحد وهذا الدولار يذهب للمحتاجين
وأصل الفكرة أن كل مريض يلبس هذا السوار ومن يؤازره أيضاً يلبس نفس لون السوار
وقسمت هذه الأساور إلى ألوان
لا أدرك معاني كل الألوان لكن ما توصلت إليه أن
الوردي = للفقراء
والأبيض = لمريضات سرطان الثدي
وتذكرت ذاك المعرس هل يدري أنه يلبس سوار سرطان الثدي؟؟
والله لا أعتقد
إنها فوضى ما بعدها فوضى
فالرجال يلبسون الخاص بسرطان الثدي والبنات يلبسن الخاص بسرطان البروستاتا
وفوضى ولخبطة حتى في تقليدهم
أعلم أني قد أطلت الحديث لكن الموضوع مهم فهو يدل على دلائل خطيرة في ثقافة أبنائنا وتزعزع اعتزازهم بتراث أمتهم
سؤالي هو
ماذا تشير لك هذه الظاهرة ؟؟ أعني ظاهرة التقليد الأعمى
لماذا كثير من شبابنا وشاباتنا اليوم يتشبثون بأي غصن من أغصان الموضى الغربية ؟؟
حتى وإن كان هذا الغصن غصناً مريضاً وموبوءاً ؟؟
هل شاهدت شيئاً من هذا القبيل ؟؟
هل مررت بمثل تجربتي مع عبد العزيز ؟؟ وكيف تصرفت ؟؟
أنتظر ردودكم وتفاعلكم مع الموضوع
ولا تخيبوا حسن ظني بكم ؟؟
آمل ألا يقرأ هذا الموضوع عبد العزيز فيعرف أن خاله قد كتب موضوعاً عنه فهو كثير التجول هذه الأيام في المواقع والمنتديات
كتبه بيده أخيكم ( كويتي ) أسأل الله أن ينفعني وينفعكم بما كتبت كما أسأله عز وجل أن يحوز هذا الموضوع على استحسانكم وتفاعلكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروابط المفضلة