كان لدى أبي بالعمل رجل مسيحي من لبنان يدعى "جورج" أو "عمي جورج"
كنتـ أراه عندما كنتـ أذهبـ مع الوالد إلى عمله منذ 15 عاماً ،،
كنّا نصلي ولا يصلي معنا .. يقول أبي "هذا مسيحي ولا يصلي مثلنا" ،،
مؤخراً .. وبعد 15 سنة نسيتـ فيها "جورج" هذا وأي شي يربطني بعمل والدي ،،
كان هناكـ حوار بيني وبين أبي عمن يفترض أن نعزم من أصدقاءه لفرح أختي ،،
ومن ضمن المدعوين كان اسم " الشيخ جورج " (أعتقد بأنه غير اسمه إلى يوسف) ،،
قصته غريبة هذا الرجل .. فبعد 20 سنة من وجوده بالسعودية واختلاطه بالمسلمين ،،
وجد أخيراً الإيمان طريقه إلى قلبه .. فأسلم بعد هذه السنين الطوال ،،
هجرته زوجته .. وأولاده .. وأهله .. الكل هجره .. ولكن هذا لم يعده إليهم ،،
بل زاده عزيمة وقوة وتمسكـ بالإسلام .. ربى لحيته وقصر ثوبه وأصبح من سكان المساجد ،،
تفكرتـ قليلاً عندما قال لي أبي هذه القصة ،،
يا ترى ،،
لماذا كان ذلكـ المسيحي أفضل مني ؟ .. وذلكـ الـ فلبيني بالعمل عندنا .. أسلم وأصبح أفضل مني ؟
لا يشاهدون التلفاز وأنا أشاهد .. يحافظون على قراءة القرآن وأنا لا .. مكثرين من الذكر بخلافي ،،
أليسوا مستجدين على الإسلام وأنا مولود فيه ؟ .. لماذا هم أفضل ؟!!
أيقنتـ وقتها بمعنى كلمة :
الإيمان
نحن أسلمنا لأنه لم يكن هناكـ أي شيء آخر غير ذلكـ .. والتالي لم نعلم بقيمة ما لدينا وبدأنا نضيعه ،،
هم أسلموا بعد أن توغل الإيمان في قلوبهم وأصبح راسخاً كالجبال ،،
فأصبحوا أفضل منّا ،،
سبحان الله ،،
واتركـ الباقي لأقلامكم ،،
الروابط المفضلة