العالم الاخَر .. قصة .الجزء الاول..
( العالم الاخَر ) قصة ...
قام (سامي )الطفل... من نومه نشطا... وذهب ليوقظ الرجل العجوز الذي في مكانة والده... لكي يرعوا الابقار... ويسقوا الزرع ... ويعدوا الافطار ... ذالك لانهم لم يكن في عالمهم مدن ولا مصانع... وكانوا يعيشون حياة سعيدة ... وعندما دخل ( سامي ) عند الرجل وجده يكتب ... فاقترب منه بدون أن يشعر... فوجده يكتب وصية وكان ما كتبه :
أريد أن يذهب كل ما أملك إلى الطفل( سامي ) بعد وفاتي.
وختم بقوله :
صاحب الوصية : ( بدر النباط ).
قرأ ( سامي ) ما كتبه العجوز ... واجتمعت قطرات العرق على جبينه.
وانتبه له الرجل العجوز فقال :
- هل قرأت ما كتبت ؟
- نعم .
- هل أنت راض عن هذا ؟
- لا.
- ماذا تقول ؟! لماذا ؟!
- أنت تعرف ياأبي أنني لست إبنك الحقيقي .
- وماذا في هذا ؟
- أعتقد أنه يجب أن أخبرك بكل شيء ....
********************************************
قال ( سامي ) : كنت أعيش حياتا سعيدة مع أهلي ولقد تزوجت فتاة جميلة مرحة ... قضينا مع بعضنا أوقات جميلة ... وبعدعامين من الزواج زرت أنا وزوجتي خالي ... في داره .. وكان سبب مجيئنا عدم استطاعت زوجتي على الانجاب ... ولقد قلت لخالي الامر بالهاتف فاستدعاني ولم أكن لاتي لان هذا الرجل يكرهني كرها لا أدري ما سببه... ولكنه قال لي أنه وجد حلا لمشكلتي هذه ... وعندما دخلت عليه أعطاني أعشابا وقال لي أن آكله ثم أعطيه لزوجتي فسألته لماذا أنا الأطباء قالوا أن العيب في زوجتي وليس فيني ولكنه طلب مني أكله بحجة أنه طلبها من ساحر مشهور... في افريقيا ... وأن من شروط نجاح الانجاب أن نكون نحن الاثنان وإلا فليس له الذنب فيما سيحدث...فصدقته ... وقبل أن أذهب الى البيت مررت بالسوق لان زوجتي كان يلزمها بعض الاغراض ... وبعد أن قضينا الشراء ... اشتريت صحيفة ... كتب بها ... عن دكتور وجد طريقة الترحال من عالم لاخر ... ولم يصدقه أحد . وكان الدكتور اسمه ( سعيد ) دكتور في السابعة والسبعون من عمره ... لم أصدق كيف كذبه العالم ... رجل في عمره لا بد أن تكون له خبرة طويلة .
********************************************
عندما وصلت البيت أخبرت زوجتي بما حدث فقالت:
- كيف تصدق هذه الخرافات .
- أنا لا أستطيع أن أقضي حياتي بدون أن أكون أبا .
- الله سبحانه هو الذي سوف يرزقك وليس هؤلاء السحرة .
- قولي لي هل ستأكلين الاعشاب أم لا .
- سوف آكلها من أجلك فقط .
وأخذت( هدى ) الأعشاب وكأنها تهم بأكلها ولكنها وضعتها بقربها على الطاولة ... بينما أكلتها انا ولقد أخطأت حينما أكلتها لأن الذي حدث بعدها كان مخيفا...مخيفا بحق.
********************************************
قصة ( العالم الآخر ) ... الجزء الثاني
رأيت وجه زوجتي الممتقع وهي تنظر إلي ... لم أفهم سبب هذا الامتقاع ... سألتها :
- ماذا حدث ؟
- .................
- ماذا حدث ؟
- ............
لاجواب ظلت تنظر إلي بوجهها الممتقع ... ذهبت إلى المرآة ... ونظرت ... يا إلهي ماذا حدث ... كيف حدث ذالك ... لا بد أنها تلك الأعشاب... ذالك الخسيس كان علي أن لا أصدقه ... نظرت إلى زوجتي ... لم يتغير شيء سألتها :
- هل أكلت الأعشاب ؟
- لا.
- الحمد لله.
قلت هذا ... وذهبت إلى سيارتي ... كان الوقت مساءً... والمطر يهطل ... ذهبت إلى السيارة ... وجلست ... ما هذا ؟ ... إنني لا أستطيع الرؤية أمام السيارة ... وتذكرت أن حجمي الآن حجم طفل ... فرفعت الكرسي إلى أعلى ... وانطلقت مسرعا إلى بيت خالي الخسيس ... وعندما وصلت ... قلت للبواب :
- أين خالي .
- من أنت أيها الطفل .
تذكرت ما حدث معي فقلت :
- أين سيد هذا البيت .
- لماذا تسأل.
- قل لي هل هو موجود أم لا فقط .
-لا .
- أين هو ؟
- لقد سافر .
- إلى أين ؟
- لقد أمرني أن لا أخبر أحدا .
توسلت إليه لكي يخبرني ... لكن لا فائدة .
رجعت البيت وأنا مهموم لم أذهب إلى الطبيب لأنني كنت خائفا بأن لا يصدقني أحد ... قررت أن أنتظر لعل كل شيء يرجع كما كان ... ولكنني لم أكن أعرف أنني لن أستطيع الانتظار...
ولو ليوم ................
**********************************************
قمت من النوم في الصباح فوجدت زوجتي لم تنم ... وان الدموع في عينيها... ذهبت إليها وقلت لها :
- لم تنامي أليس كذالك ؟
هزت رأسها أي نعم
- لاتحزني سوف يعود كل شيء كما كان.
- لا تخدعني بهذه الكلمات ... أنا أعرف أنه لا حل.
عرفت أن الكلام لا جدوى له ... أعددت الفطور وطلبت منها المجيء
طلبت مني أن آكل لأنه لا نفس لها.
**********************************************
عند الظهر وبينما أنا أمشي في شوارع المدينة إذا برجل يرتدي ملابس سوداء يمشي بقربي كأنه ظلي ... فعندما أذهب يمينا يأتي خلفي ... وعندما أذهب يسارا يأتي خلفي ... توقفت فجأة فوقف قلت له :
- ماذا تريد ياهذا.
رد وعلى وجهه ابتسامة قل ما تجدها على وجه طفل :
- ما كل هذا الغضب ... إنك الآن طفل وليس رجلا كما كنت ... أريد أن أخبرك شيئا واحدا: ........ لقد أكلت الشيء الذي كان بسببه يتقبل الملك ما كنت أطلبه منه ... لقد أكلت نقطة ضعف ملكنا ملك الأشباح ... لذا فلن أرتاح حتى أقتلك وأستخرج من بطنك ذلك الشيء .
قالها ثم اختفى فجأة كأن لم يكن ...
ألم يكفي تقلص جسدي لتظهر مشكلة أخرى ...
مشكلة الشبح.
**********************************************
حكيت لزوجتي ما حدث ... فقالت :
- لا تخف ... لابد أنه شخص عرف ما حدث معك ويريد أن يخيفك ... ولم يحدث شيء حتى الآن لذا فاطمئن.
- نعم لم يحدث شيء... ولكن لدي إحساس بأنه سيحدث قريبا ...
قريبا جدا.
**********************************************
عند المساء وبينما أنا أقف على الشرفة أنظر إلى الشارع ... فسمعت صراخا وأصواتا تأتي من خلف المنزل ... فذهبت إلى شرفة المطبخ ... ونظرت ... فوجدت عشرات الأطفال مجتمعين عند مكان توزع فيه بطاقات الدخول ... وبقربها لائحة تقول :
- للأطفال فقط.
فقلت لزوجتي :
- سوف أذهب إلى الشارع لأنتعش قليلا .
- حسنا ولكن لا تتأخر كثيرا.
- حاضر.
ونزلت إلى الشارع وذهبت إلى ( للأطفال فقط ) وفي نيتي الإستفادة من حجمي ... وابتعت تذكرة ودخلت ... يالهو من مكان رائع يذكرني بطفولتي حينما كنا نذهب إلى هذه الأماكن ... ونقضي فيها أحلى الأوقات ... ونشرب هذا ونضرب ذاك .............
وبينما أنا في أفكاري ... إذا بطفل يلبس ملابس سوداء ويمشي بقربي كأنه ظلي ... ألا يذكرك هذا بشيء ؟
ولكنني لم أنتبه لهذا وقتها ... وقفت وقلت له :
- ماذا تريد أيها الطفل.
قال بسخرية :
- تقول هذا وكأنك لست طفلا .
- ماذا تقول أيها الحقير .
قلت هذا ومسكته مع أذنه مثلما يمسك الرجل الناضج طفلا مشاكسا ... وفجأة ... هوى على فكي بلكمة ساحقة ... سقطت على إصرها أرضا بعنف ... اندهشت ! ... كيف تأتي كل هذه القوة لطفل ... ولكنه طفل غامض ... هذه الملا بس السوداء ... وأسلوب المشي ... ألا يذكركم هذا بشيء حقا !!!
لم أستطع التحرك ... الخوف الذي بداخلي قد استحوذ علي ... الأطفال مجتمعين حولنا وكأنهم ينتظرون مثل هذه المشاجرات ... الحمقى لو عرفوا أن هذا الطفل شبح... لولو هاربين إلى أمهاتهم ... لكن ماذا أفعل أنا ... بحثت بعيني في كل مكان ... وفجأة لمحت عند الركن دورة مياه ... وبقربي زجاجة عصير ... مسكت الزجاجة ... وهويت بها على وجهه ثم ركضت إلى دورة المياه فوجدت فيها خمس حمامات ... اثنان مغلقان وثلاث لم يغلقن فدخلت في واحدة وأقفلت على نفسي الباب ... وفي نفس اللحظة دخل الشبح إلى الحمام ... وذهب إلى الحمام الأول ... جلست أنظر من فتحة في الباب ...بحث الشبح في الحمامات المفتوحة فلم يجدني تبقى أمامه ثلاثة حمامات منها الحمام الذي أنا فيه ... يا إلهي سوف يفتح ... لالا أرجوك ساعدني يا رب ... إنه يقترب و.........فتح الباب ... صوت طفل يبكي ... لقد فتح الباب ليجد طفلا يقضي حاجته ... الآن حان دور الحمام الثاني ... إنه يقترب ... لالالالاااااااااااااااااااااااااا.
سوف ينشر الجزء الثالث قريبا لتفهموا الغامض من ( العالم الآخر ) .
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة